لا تحاول معها حق

لا تحاول. معها حق

المغرب اليوم -

لا تحاول معها حق

الكاتب جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

أقول لكل رجل: لا تحاول. ست الحسن والجمال والدلال والكمال ستجد سبباً، أو أسباباً، للاعتراض والاحتجاج والحَرَد والنكد، حتى لو أن أخينا "ضوّا أصابيعو شموع" لإسعادها. وقد سمعنا: صَرَمَتْ حبالكَ بعد وصلكَ زينب / وتجَرَّمَتْ وتقول أنت المذنب.

أكتب هذه السطور بعد أن شكا لي صديق همّه. قال: بشَرَفك، هل أنا شوفيني؟ هي كلمة مستوردة دخلت قاموس الاستعمال بالعربية في السنوات الأخيرة وتعني التعصّب للرجولة، يعني "رجل حِمِش". قلت له إنني رأيت فيه دائماً صفات أنثوية، وقال: لا تمزح. الموضوع في منتهى الجد.

هو ليس وحيداً فكلنا ذلك الرجل، وعندي الدليل:

إذا عاملها كملكة ووضع نفسه في خدمتها فهو شوفيني لا يثق بقدرتها. وإذا ساعدها في القيام بالأعمال المنزلية فهو مخنث.

هو شوفيني أيضاً إذا أخذ قراراً من دون سؤالها، ولكن إذا هي أخذت قراراً من دون إستشارته فهذا حقها.

إذا عمل بجد وإجتهاد فهي تشكو من أن لا وقت عنده للاهتمام بها، وإذا قسَّم وقته بين العمل وست الكل فهو فاشل.

وتعود الشوفينية إذا كان مرتبه أعلى من مرتبها. أما إذا كان مرتبها يعادل مرتبه أو يزيد فهذه مساواة بين الجنسين.

إذا قال لها إنها جميلة فهذا تحرش، وإذا لم يقل شيئاً فهو أعمى أو من دون ذوق.

إذا أعجِب بثيابها وزينتها وقوامها فهو أيضاً تحرش، وإذا سكت فهو مثلي الجنس، أو شاذ، أو يفتقر الى الرومانسية.

إذا مارس الرياضة ليحافظ على قوامه فهو مغرور، وإذا أهمل نفسه فهو كسول.

هو مغرور أيضاً إذا فاخر بانجازه، أما إذا فاخرت هي فهذا حقها.

إذا إشترى لها باقة ورد فلأنه إرتكب معصية ويحاول أن يكفر عن ذنبه، إذا لم يشترِ فهو بخيل.

الويل له إذا طالب بحقوقه الزوجية، فهو متوحش، ولكن إذا لم يطلب فهناك واحدة أخرى، كما في الفقرة السابقة.

إذا أكثر من الأكل فلأنه جشع ويجب أن ينظر الى شكله في المرآة، وإذا لم يأكل ما قدمت له فلأنه لا يزال يعتقد أن طبخ أمه (يا روح أمّه) كان أشهى و"أطعَم".

إذا سافر في عمل فهو لا بد سيحاول أن "يلعب بديله"، وإذا سافرت هي مع صديقاتها فالاجازة مستحقة.

أيضاً يا ويله ويا ظلام ليله إذا قال عمرها الحقيقي، فهو يكذب أو دخل مرحلة الخَرَف، أما إذا إختصرت هي عشر سنوات من عمرها فهو حقها وحق كل إمرأة.

أعود الى ما بدأت به، وأقول لكل رجل ما قلت للصديق: لا تحاول. هي أصغر سناً منه وأجمل وأكمَل، وما عليه سوى أن يشكر حسن حظه لأنها تحملت منه ما لا يُحمَل وبقيت الى جانبه. يقولون "الفرفور ذنبه مغفور"، وهو حتماً ليس ذلك الفرفور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تحاول معها حق لا تحاول معها حق



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya