عيون وآذان ترامب يدافع عن نفسه ويزيد مشاكله

عيون وآذان (ترامب يدافع عن نفسه ويزيد مشاكله)

المغرب اليوم -

عيون وآذان ترامب يدافع عن نفسه ويزيد مشاكله

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب طلب من وزير العدل جيف سيشنز، مرة أخرى، وقف تحقيق روبرت مولر في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016، وقال، مرة أخرى، إن التحقيق مثل مطاردة الساحرات في القرون الوسطى.

سيشنز كان عزل نفسه عن تحقيق مولر، والرئيس يهدف إلى إبعاد نفسه عن محاكمة بول مانافورت، رئيس حملته للرئاسة قبل سنتين. ترامب يزعم أن مانافورت لم يعمل له سوى فترة قصيرة.

ترامب زعم أنه ما كان عيّن سيشنز وزيراً للعدل لو عرف أنه سيعزل نفسه عن تحقيق مولر في انتخابات 2016. في غضون ذلك أقول للقراء إن مانافورت متهم بجرائم لها علاقة بحسابه المصرفي ودفع الضرائب.

أهم مما سبق أن المحقق مولر مستمر في جمع المعلومات عن تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، السبب الذي يتردد كل يوم هو أنها أيّدت دونالد ترامب ضد هيلاري كلينتون. هذا صحيح لكن الآن أقرأ عن سبب آخر هو رغبة روسيا في زعزعة نظام الحكم الأميركي. أجهزة المخابرات الأميركية كلها أشارت إلى إن روسيا تدخلت في الانتخابات إلا أن ترامب يصرّ على أن التهمة نوع من العبث. فأقول مرة ثالثة أو رابعة في هذه الزاوية إنه يخشى إذا وقف ضد روسيا أن ينشر الروس صوراً له تفضح علاقته بملكات الجمال اللواتي اصطحبهن إلى موسكو قبل الانتخابات.

طبعاً ترامب تواطأ مع الروس في الانتخابات، وهو أخيراً اعترف باجتماع ابنه الكبير دونالد عام 2016 مع محامية تعمل للكرملين في «برج ترامب» في الشارع الخامس من نيويورك، وبأن الاجتماع كان هدفه جمع معلومات ضد «منافس» له، والمقصود هيلاري كلينتون التي ثبت الآن أن الروس فضلوا ترامب عليها لأنهم يستطيعون أن يديروه كما يريدون.

الرئيس الأميركي اتهم صحافة بلاده بأنها تنشر «أخباراً كاذبة» ثم اتهمها بأنها «عدو» الشعب الأميركي. الآن بعض من أنصاره يتحدث عن «مؤامرة» ضد الرئيس، مع أنه يتآمر على نفسه، ثم على بعض أعضاء إدارته التي اختارها للعمل معه، قبل أن يتآمر على خصومه السياسيين.

أهم ما يواجه دونالد ترامب الآن هو الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والميديا تقول إن أنصاره سيخسرون.

قرأت أن الانتخابات ليست بين يمين ويسار، بل إن أهم ما فيها هو الفساد وهذه تهمة تواجهها إدارة ترامب كلها.

هل الفساد الكلمة الصحيحة لوصف إدارة ترامب؟ لا أعرف الجواب ولكن الفساد موجود وإنكار ترامب وجوده تأكيد لهذا الوجود، ثم إن ترامب وعد أن «يخفف المستنقع» ولم يفعل. فزاد المستنقع وأصبحت رائحته تزكم أنوف الناس.

المهم الآن كيف ستنتهي محاكمة بول مانافورت؟ أعتقد بأن ترامب يُحاكم معه. التهم الموجهة إلى مانافورت لا بد أن ترامب سمع بها قبل تعيينه رئيساً لحملته الانتخابية، لكنه تغاضى عنها وترك مانافورت يعمل ما يريد. المحاكمة تتحدث عن عمل المتهم مع أوكرانيا قبل انتخابات الرئاسة، والتهم فيها ما يثبتها، فيبقى أن ننتظر قرار المحكمة.

دونالد ترامب يتنصل من مانافورت إلا أنه يهاجم الأخوين كوش اللذين أيداه بمالهما في انتخابات الرئاسة. هو يقول الآن إن الشبكة التي يملكانها والتي تمول المرشحين المحافظين وسياستهم «أصبحت أضحوكة في مجالس الجمهوريين». كيف ذلك؟ الخلاف وقع بعد أن حاول تشارلز كوش إبعاد الشبكة عن ترامب وإدارته فقال إن الضرائب التي يريد ترامب فرضها على الواردات غير مفيدة وإن سياسته من الهجرة سيئة وإن كلامه يؤدي إلى زيادة الانقسام السياسي في واشنطن.

ترامب رأى أن كلام تشارلز كوش يقصد به معارضة حدود قوية وتجارة رابحة.

عندي أكثر من عشرين مقالاً آخر عن الموضوع، وربما عدت إلى بعضها إذا توافرت لنا معلومات جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب يدافع عن نفسه ويزيد مشاكله عيون وآذان ترامب يدافع عن نفسه ويزيد مشاكله



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya