عيون وآذان  عندما يتقدم الإنسان في السِّن

عيون وآذان ( عندما يتقدم الإنسان في السِّن)

المغرب اليوم -

عيون وآذان  عندما يتقدم الإنسان في السِّن

بقلم : جهاد الخازن

أقول مع أبي العتاهية: ألا ليت الشباب يعود يوماً / لأخبره بما فعل المشيب

شعري ذهب بعضه وشابَ بعضه إلا أن أكثره لا يزال كما كان في أوسط العمر، و «الدنيا ربيع والأشياء معدن». الآن أنا في سنّ أخشى معه التقدم في السّن، وقد عدت إلى مراجع عربية وأجنبية عنه ورأيت أن أقدم للقارئ بعض ما قرأت.

قالت لزوجها إنها تعترف بأنها لن تكون مرة أخرى في الثانية والعشرين، عندما تزوجها. قال إنها لو عادت إلى الوراء 22 سنة لما عرفها.

قرأت أن قلة من النساء يعترفن بعمرهن، وأن قلة من الرجال يتصرفون بحسب عمرهم.

ربما كان صحيحاً أن العمر يبدأ في الأربعين إلا أن كل شيء آخر يتعطل أو يخرب أو يزيد وزناً أو سعراً. المعمّر يجد أن الشعر في أذنيه أصبح أكثر من الشعر في رأسه.

طبعاً هناك ثلاثة أدلة على التقدم في السّن، الأول أنك تفقد ذاكرتك. نسيت الدليلين الثاني والثالث.

هو مسنّ إلى درجة أنه لا يحتاج إلى تعلم التاريخ فقد عاصر معظم أحداثه. زوجته قالت له إنها متقدمة في السّن مثله لكن تريد منه كلمة طيبة تتعزى بها، قال: نظرك لا يزال مئة في المئة.

آخر لم يعرف أنه أصبح في أوسط العمر، أو قرب نهايته إلا عندما أصبحت الشابات في مكتب العمل يثقن به إلى درجة أن يحكين له أسرارهن.

رجل في نهاية الثمانينات تزوج فتاة في العشرين وقال إن من الأفضل له في شيخوخته أن يشم رائحة عطر بدل أن يشم رائحة أدوية.

مسنّ آخر في التسعين تزوج شابة في الثامنة عشرة. ذهب إلى الطبيب وقال إن عنده مشكلة. سأله الطبيب ما مشكلته، قال: نسيت اسمها.

آخر في الثمانين تزوج شابة تودع المراهقة، وبقيا ثلاثة أيام يحاولان الخروج من السيارة بعد أن وصلا إلى الفندق الذي حجزا فيه إقامة أسبوع لشهر العسل.

قرأت أن زازا غابور كانت تخفض سنوات من عمرها ولم تتوقف عن الخفض بل زادته عندما تقدمت في السن. ابنتها فرانسيسكا قالت لها إنها تشعر بأنها خلال سنوات ستصبح أكبر من أمها.

واحدة قالت لزوجها إنها لا تبدو في الأربعين من العمر. قال الزوج ولكن كنت تبدين في الأربعين عندما كان عمرك 40 سنة.

في وسط العمر يصبح وقت الراحة أكثر صعوبة ووقت العمل أكثر راحة. بكلام آخر في وسط العمر يحتاج الإنسان إلى وقت أطول للراحة من وقت العمل.

المسنّة قالت إنها اكتشفت طريقة محكمة للخلاص من التجاعيد في بشرتها، سئلت ما هي، فقالت إنها لم تعد ترتدي النظارات الطبية لترى التجاعيد.

قال لزوجته المسنّة مثله إنه يتمنى لو أنه زار باريس عندما كان شاباً. قالت: عندما كانت باريس باريس. قال لا ولكن عندما كان عبده (اسمه) عبده.

هو مسنّ إلى درجة أن عمره يزيد سنوات وهو يلعب طاولة الزهر مع صديق له.

أقول لكل إنسان يشك في وصوله إلى أوسط العمر إنه فيه إذا كان مع رفع الأثقال لا يستطيع الوقوف على قدميه.

وكان هناك مسنّ يركب الخيل كل شهر من السنة باستثناء تموز (يوليو). وسئل لماذا لا يركب الخيل في تموز، قال إن السبب أن العامل الذي يضعه على ظهر الحصان يأخذ إجازته السنوية في ذلك الشهر.

أخيراً أفضل ما في التقدم في السن أن شركات التأمين لا تعود إلى الاتصال بك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  عندما يتقدم الإنسان في السِّن عيون وآذان  عندما يتقدم الإنسان في السِّن



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya