عيون وآذان ترامب يغير رأيه مرة أخرى

عيون وآذان (ترامب يغير رأيه مرة أخرى)

المغرب اليوم -

عيون وآذان ترامب يغير رأيه مرة أخرى

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب قابل حليفه الإرهابي بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي وقال إنه يعتقد أن حل الدولتين هو الأفضل للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

قبل سنة تراجع ترامب عن عقود من تأييد السياسة الأميركية دولة فلسطينية مستقلة، وقال إنه سيسعد بحل دولة واحدة إذا وافق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي عليه. إلا أنه بعد مقابلة نتانياهو قبل أيام قال: أنا أحب حل الدولتين.

هو قال أيضاً إنه يريد إعلان اقتراحاته لصفقة سلام نهائية خلال أربعة أشهر، وأضاف أن حلمه هو تحقيق ذلك قبل نهاية ولايته الأولى في الحكم.

الصحيح هو أن مفاوضات السلام متوقفة منذ العام 2014، والفلسطينيون قالوا إنهم لن يقبلوا الولايات المتحدة وسيطاً بعد أن أعلن دونالد ترامب قرب نهاية السنة الماضية أن القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.

حل الدولتين يقضي بقيام دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي لا تزيد على 22 في المئة من أرض فلسطين التاريخية، وقد أيدت الولايات المتحدة هذا الحل منذ أواسط تسعينات القرن الماضي. وهو أصبح يقول الآن إنه يقبل حل الدولتين إذا اتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي عليه.

بعد اجتماعه مع نتانياهو قال ترامب حرفياً: حل الدولتين نعم... هذا ما أعتقد أنه أفضل حل. قد يكون شعورك غير شعوري إلا أنني أقول إن حل الدولتين هو أفضل حل.

الجانب الفلسطيني قال إن كلام الإدارة الأميركية ضد أعمالها فهي أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن أخيراً ما يعني تدمير حل الدولتين.

نتانياهو قال للمراسلين الإسرائيليين الذين قابلهم بعد جلسة مع ترامب إن كلام الرئيس الأميركي لم يفاجئه فكل طرف يحدد كلمة دولة بشكل مختلف عن الآخر، وزاد أنه يقبل أن يكون للفلسطينيين السلطة لحكم أنفسهم في مناطقهم من دون أن تكون لإسرائيل سلطة إيذائهم.

نتانياهو قبل في السابق دولة فلسطينية شرط أن تكون مجردة من السلاح وأن تقبل إسرائيل دولة للشعب اليهودي.

في غضون ذلك ترامب يفتقر إلى صدقية حول العالم، ومندوبو دول العالم ضحكوا وترامب يقول إن إدارته في أقل من سنتين حققت ما لم تحققه أي إدارة اميركية سبقتها. وعندما ضحك الحاضرون من كلامه قال إنه لم يتوقع رد فعلهم إلا أنه يراه مقبولاً.

طبعاً ترامب هاجم في خطابه أمام الجمعية العامة سورية وفنزويلا وكوبا وركز على إيران، وكذلك هاجم «أوبك» ومنظمة التجارة العالمية التي تضم 164 بلداً ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومحكمة جرائم الحرب الدولية وموقف الأمم المتحدة من اللاجئين الذين لا يريدهم في الولايات المتحدة.

بعض كلامه خلا من الحقيقة فهو زعم أن الولايات المتحدة تدافع عن بعض أعضاء «أوبك» ولا تحصل على شيء في المقابل، وقال إن مجلس حقوق الإنسان محرج جداً وإن أعضاء مجلس التجارة العالمية يريدونه لمصلحتهم فقط، وإن محكمة جرائم الحرب الدولية لا شرعية لها ولا سلطة.

أغرب موقف سياسي للرئيس ترامب إصراره على أن إدارته بدأت بناء جدار يفصلها عن المكسيك لوقف تدفق اللاجئين. قرأت في الميديا الأميركية أنه كرر هذا القول نحو 50 مرة منذ أصبح رئيساً. غير أن قانون الموازنة الذي أقرّه الكونغرس وأرسله إلى الرئيس لا يضم أي مخصصات لبناء سور مع المكسيك. وبالتالي فقوله عن البدء في بناء السور غير صحيح، كمعظم الأشياء التي فاخر بإنجازها رئيساً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب يغير رأيه مرة أخرى عيون وآذان ترامب يغير رأيه مرة أخرى



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya