أيام في الإمارات

أيام في الإمارات

المغرب اليوم -

أيام في الإمارات

بقلم - جهاد الخازن

الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربت مراكز لأبحاث الغاز السام أو صنعها قرب دمشق وفي حمص. هي استخدمت قواعد في تركيا وقبرص والأردن والخليج وسفناً وغواصات في البحر الأبيض المتوسط.

أدين النظام في سورية كما أدين المعارضة الإرهابية، ثم أدين الرئيس دونالد ترامب فهو وصف الرئيس بشار الأسد بأنه «وحش» وهذا وصف يصح أيضاً على رئيس يريد أن يحارب دولاً تبعد عن بلاده ألوف الأميال بحجة السعي إلى إنتاج سلاح نووي تملك الولايات المتحدة منه كمية تكفي لتدمير العالم كله.

الرئيس الأميركي انتقد روسيا لأنها تؤيد بشار الأسد. هي تفعل ذلك وتقبض الثمن، فلها قواعد بحرية وجوية في سورية على البحر الأبيض المتوسط وداخل البلاد، ما يعني أن لها وجوداً عسكرياً في حوض تحيط به أوروبا وآسيا وأفريقيا لم يكن متوافراً لها من قبل.

الرئيس ترامب سيلغي مشاركة بلاده في الاتفاق النووي مع إيران الذي تؤيده خمس دول أخرى وقعته. هو يريد اتفاقاً يكبل إيران بشكل كامل، مع أن الاتفاق الحالي يمنعها من ممارسة أي برنامج نووي عسكري 15 سنة على الأقل. إذا استمر ترامب في تهديد ايران فالأرجح أن تخرج بدورها من الاتفاق لتبدأ برنامجاً نووياً عسكرياً.

دونالد ترامب يتهم دولاً حول العالم بما مارست بلاده وتمارس، فإيران وكوريا الشمالية لم تشن حرباً على الولايات المتحدة في كوريا وفيتنام، ولم تسقط أنظمة في اميركا اللاتينية ولم تنتصر لإسرائيل وهي تقتل الفلسطينيين كما فعلت إدارة ترامب.

الفلسطينيون تظاهروا في «يوم الأرض»، وأقول إن اسرائيل كلها تقوم في أرض فلسطين التاريخية، فلا وجود في تاريخ أو جغرافيا لإسرائيل قديمة يزعم لها الوجود في بلادنا.

التظاهرات كانت سلمية وإلى درجة أن افتتاحية في «نيويورك تايمز» دافعت عن المشاركين فيها، مع ذلك القوات الإسرائيلية قتلت عشرات من الفلسطينيين وجرحت مئات، وتركت القناصة يحصدون متظاهرين لم يحملوا أي سلاح ناري، أو سكين. ترامب صمت عن جرائم حليفه بنيامين نتانياهو.

الميديا التي تؤيد الإرهاب الإسرائيلي نقلت عن مقابلة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس تحرير «ذي أتلانتيك» قوله رداً على سؤال هو «هل تعتقد بأن للشعب اليهودي الحق في دولة في قسم من أرضه التاريخية؟». الأمير قال «إن لكل شعب في أي مكان الحق في العيش في دولة مسالمة، وأعتقد بأن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في دولة، ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق سلام لنضمن الاستقرار وعلاقات طبيعية».

أؤيد هذا الكلام، وقد أيدت في السابق دولة فلسطينية في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية، فالأوروبيون اضطهدوا اليهود وقتلوهم ثم سلحوهم ليغزوا فلسطين ويشردوا أهلها. رأيي الشخصي له أسباب، فغالبية من اليهود حول العالم وسطيون يمكن التعايش معهم بسهولة، وأمثال الإرهابي بنيامين نتانياهو ومجرمي الحرب في حكومته قلة بين يهود العالم.

أعود الى سورية، فالدول الغازية الثلاث تملك أسلحة نووية وتستطيع انتاج أسلحة كيماوية أو جرثومية في أسابيع إذا احتاجت الى ذلك ثم تهاجم النظام السوري لأنه مارس ما تستطيع هي أن تمارسه الى مدى يفوق كثيراً ما عند النظام السوري.

دونالد ترامب وبّخ روسيا على تأييدها النظام السوري، وأنا أوبخه على تأييده اسرائيل واعتباره الإرهابي نتانياهو حليفاً. أدعو مصر والأردن الى تجميد معاهدتي السلام مع دولة الإرهاب الى حين تقوم دولة فلسطينية في أقل من ربع فلسطين.

لمصر ثارات مع اسرائيل بعد حروب بدأتها اسرائيل وقتلت ألوف المصريين مع الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والعرب الآخرين. أدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو عسكري في الأصل ويعرف ما ارتكبت اسرائيل من جرائم، أن يبدأ حملة عربية عامة ضد اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة. ترامب أحمق ولا يفهم سوى منطق القوة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام في الإمارات أيام في الإمارات



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya