عيون وآذان ترامب ينتصر لاسرائيل كل يوم

عيون وآذان (ترامب ينتصر لاسرائيل كل يوم)

المغرب اليوم -

عيون وآذان ترامب ينتصر لاسرائيل كل يوم

بقلم : جهاد الخازن

مرة أخرى هذا الشهر أعود إلى المواجهة بين الفلسطينيين الذين يريدون دولة مستقلة لهم، وحكومة إسرائيل النازية الجديدة التي تريد انتزاع آخر أرض فلسطينية من أصحابها الشرعيين بزيادة الاستيطان في الضفة الغربية يوماً بعد يوم.

اتفاقات كامب ديفيد عمرها هذا الشهر 40 سنة، وهي كانت أهم إنجاز في السياسة الخارجية لإدارة جيمي كارتر الذي تحدث عن دعم طموح الفلسطينيين إلى العيش في دولة مستقلة، وأيد محادثات مباشرة بين الطرفين هدفها قيام هذه الدولة.

ما حدث بعد ذلك أن الإرهابي مناحيم بيغن انتُخِب رئيساً لوزراء إسرائيل ممثلاً ليكود، أو أقصى اليمين الإسرائيلي، في أيار (مايو) 1977 وعمل جهده لبناء مستوطنات في الضفة الغربية وإرسال مزيد من المستوطنين إليها، وهو ما يفعله الإرهابي الآخر بنيامين نتانياهو كل يوم.

حكومة مجرم الحرب الإسرائيلي تقول إن قرية خان الأحمر غير قانونية وتريد هدمها إلا أن الأمم المتحدة نفسها دافعت عن القرية وسكانها ووقفت ضد مثل آخر على الإرهاب الذي يمارسه أقصى اليمين الإسرائيلي.

طبعاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف كل المساعدات إلى الفلسطينيين، وهي تشمل اللاجئين والمدارس والمستشفيات، إلا أن المساعدات الأميركية إلى الاحتلال الإسرائيلي مستمرة والمعلن عنها 3.8 بليون دولار في السنة تشمل السلاح والاقتصاد، ومعها بلايين أخرى يدفعها أنصار إسرائيل من اليهود حاملي الجنسية الأميركية ليستمر الاحتلال ويزيد ويقضي على ما بقي من أمل للفلسطينيين بدولة في 22 في المئة فقط من بلادهم.

ترامب له حليف وحيد في الشرق الأوسط هو الإرهابي نتانياهو، وترامب يؤيده في اضطهاد الفلسطينيين وسرقة أرضهم ثم يطلب من «أوبك» زيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار.

هو قال حرفياً: «نحن نحمي بلدان الشرق الأوسط التي لن تكون بأمان من دوننا ومع ذلك (فهذه الدول) تواصل السعي لأسعار للنفط أعلى وأعلى. سنتذكر هذا واحتكار اوبك يجب أن يهبط بالأسعار الآن».

الرئيس الأميركي يحلم لأن إنتاج النفط يفيد كل دولة منتجة في الشرق الأوسط، وهي لن تزيد الإنتاج لتخفض الأسعار كما يريد الرئيس الأميركي، وإنما يناسبها أن تكون الأسعار مرتفعة ليكون لها دخل تنفقه على اقتصادها المحلي لمنفعة المواطنين.

الولايات المتحدة في إدارة دونالد ترامب (لا إدارات جيمي كارتر أو دوايت أيزنهاور قديماً أو بيل كلينتون على أيامنا) تعتقد أنها تستطيع أن تأمر الدول المنتجة بفعل ما تريد. هذا لن يحصل اليوم أو غداً.

أؤيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ كان يزور بيروت في الستينات من القرن الماضي وأنا طالب في الجامعة الأميركية في بيروت وأعمل يوم الأحد في «الديلي ستار.» وأرى أنه وولي عهده ابنه الأمير محمد بن سلمان يعملان لخير بلادهما، لا لدعم سياسة ترامب التي تؤيد إسرائيل ضد الفلسطينيين، حتى أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نِيكي هايلي تبدو في بعض تصريحاتها السياسية إسرائيلية أكثر من الإسرائيليين.

كمواطن عربي أرى أن توجه البروفسور جون تشيني-ليبولد، الذي يعلم الدراسات الثقافية في جامعة ميشيغان، أفضل ألف مرة من سياسة ترامب، فهو كتب رسالة يؤيد دراسة إحدى الطالبات في الخارج، ولكن عندما أدرك أن الطالبة تريد الذهاب إلى إسرائيل سحب الرسالة وتوصيته فيها بتأييد الطالبة.

أهم من كل ما سبق قول الرئيس ترامب أخيراً إنه لا يوجد عنده وزير عدل (المدعي العام) يعمل له، فهو يحتج على الوزير جيف سيشنز ومتابعة الوزارة تدخّل روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016 لمصلحة ترامب علناً وسراً. أقول إن دونالد ترامب ما كان فاز بالرئاسة لولا تدخل روسيا، وإنكاره هذا التدخل دليل قاطع على حدوثه، فلعل المحقق الخاص روبرت مولر يطلع في النهاية بإدانات لأعضاء في إدارة ترامب سهلوا التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب ينتصر لاسرائيل كل يوم عيون وآذان ترامب ينتصر لاسرائيل كل يوم



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya