حرب رابعة على غزة لتمرير صفعة القرن

حرب رابعة على غزة لتمرير صفعة القرن

المغرب اليوم -

حرب رابعة على غزة لتمرير صفعة القرن

بقلم - أسامة الرنتيسي

تنام غزة وتستيقظ على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بحرب رابعة لا تبقي ولا تذر، لقطاع يعاني من كارثة إنسانية حركت عواطف الخارجية الأميركية التي دعت المجتمع الدولي للبحث عن حل لهذه الأزمة.

إسرائيل لا تهدد فقط، بل تستغل كل فرصة للعدوان على قطاع غزة، والحجج كثيرة، معسكر لحماس، أو نفق للجهاد، أو صواريخ وجهت لغلاف غزة تاهت في الصحراء.

إذا؛ هي الحرب وأسبابها معروفة، لا يمكن أن يطرح مشروع التصفية النهائي للقضية الفلسطينية الذي عرف إعلاميا بصفقة القرن، او “صفعة” القرن، وهناك بقايا مقاومة، أو أشلاء شعب لا يزال يتنفس.

في قراءة للعدوان الهمجي الأخير على قطاع غزة، ظهر هناك الكثير من الأشياء غير المفهومة، فلسطينيا وعربيا وإسرائيليا وأوروبيا وأمريكيا، وهناك أشياء مخالفة لطبيعة الحياة.

فلسطينيا، كان هناك تواطؤ من السلطة الفلسطينية ورئيسها، بحيث يصر في تصريحاته على تسمية العدوان على غزة بالاقتتال، فكيف سنلوم الأطراف الأخرى على مواقفها؟ هذه المرة الأمر مختلف، وسلطة محمود عباس هي المستهدف في الأول والأخير، وقد بدأت الماكينة الأميركية بالبحث عن بديل لعباس يقبل بصفقة القرن، ودولة سيناء.

ومن حماس، خفت في الأيام الأخيرة خطاب العنتريات في التصريحات التي يخرج بها الناطقون بلسان كتائب القسام.

هذا المؤشر على التغيير في خطاب حماس تلتقطه إسرائيل بخبث شديد، لكنها تريد إضعاف حماس أكثر حتى تحصل على تنازلات أكبر.

عربيا، لم تطالب دولة عربية بوقف العدوان على غزة ولن تطالب بوقف العدوان القادم على قطاع غزة.

إسرائيليا، ليس من مصلحة إسرائيل إعادة احتلال غزة من جديد بعد أن ذاقت الأمرين فيها، ما دفع قادتها يوما إلى التمني بأن تغرق في البحر، ليتخلصوا منها، كما ليس من مصلحة إسرائيل إنهاء حماس، وإنما مصلحتها أن تنهي المتطرفين من قيادات وكوادر الحركة، وأن تضعفها، وأن تبقي الانقسام بين فتح وحماس حتى لا نصل إلى موقف فلسطيني موحد.

أوروبيا، مع أن موقف بعض الدول الأوروبية متقدم وأشرف كثيرا من المواقف العربية، إلا أن هذه المواقف لم تصل إلى الضغط المباشر لإيقاف المجازر الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة.

أمريكيا، حتى لو تساوت في نظر الموقف الأميركي وحشية ما قام به جيش الاحتلال الصهيوني، مع صواريخ المقاومة البدائية، إلا أن الموقف الأميركي الغريب يظهر في منع الوصول إلى قرار بوقف العدوان وهو من المفترض أن يكون أولوية أممية، هذا الموقف كان في زمن إدارة الرئيس أوباما فكيف الحال مع بطل المصارعة الرئيس ترمب.

أما الأشياء المخالفة لطبيعة الحياة، فهي أن يستمر العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة كل هذه السنوات، ويُستهدَف فيه المدنيون بشكل مباشر، وترتفع أعداد الشهداء خاصة من الأطفال والنساء بهذا الشكل المرعب، تحت حجة التخلص من حركة حماس وصواريخ المقاومة، ويعاقب نحو مليوني غزّيّ، وفي أكثر من عدوان، بسبب حكم حماس للقطاع.

مهما كانت درجة الخلاف مع حماس.. وحتى لو كان من يحكم غزة (الشيطان الرجيم)، فإن ذلك لا يبيح الصمت على ذبح شعب أعزل يدفع من دمه ثمنا لهذا العدوان المستمر.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب رابعة على غزة لتمرير صفعة القرن حرب رابعة على غزة لتمرير صفعة القرن



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya