منعطف خطير لقضية أراضي الفحيص ولافارج

منعطف خطير لقضية أراضي الفحيص ولافارج

المغرب اليوم -

منعطف خطير لقضية أراضي الفحيص ولافارج

بقلم - أسامة الرنتيسي

دخلت قضية أراضي مصنع الإسمنت في الفحيص مع شركة لافارج الفرنسية منعطفا جديدا وخطيرا، بعد ان كشفت شركة التعدين عن نواياها العقارية وحلمها في “تلال الفحيص” كما جاء على لسان مديرها التنفيذي عمرو رضا.

لا مجال الآن للانتظار من أية جهة في الفحيص وخاصة البلدية، فالموقف الحكومي واضح وقد أوعز وزير البلديات بالموافقة على تنظيم الأراضي، وكأن مُلكية الاراضي حسمت فعلا لشركة لافارج، ومن حق الحكومة التصرف بتنظيمها.

اعتمادا على تقرير التخاصية فقد أورد أن شبهة فساد قد رافقت بيع شركة مصانع الإسمنت إلى شركة لافارج، وعلى هذه الفرضية قام وفد كبير من الفحيص والمتعاطفين مع قضيتها بزيارة هيئة مكافحة الفساد  بتأريخ (7/6/2017) وسلموا مذكرة يطالبون فيها بالتحقيق في هذه الشبهة، وللآن لم يتم الرد على المذكرة سلبا أو إيجابا.

صفقة لافارج الإسمنت لا يصدقها عقل، فقد تم تسريب أن قيمة الصفقة لم تتجاوز 65 مليون دينار، ولم يذكر يومها أن هذا المبلغ قيمة للشركة ومعداتها، أو هو قيمة للأرض الموجودة عليها، وإذا كان هذا المبلغ هو قيمة الشركة والأرض فهذه ليست شبهة فساد فقط، بل كارثة، لأن الأراضي الآن تساوي مئات ملايين الدنانير، لافارج كسبت مئات الملايين من صفقة الإسمنت، ولا يجوز أن تكسب بعد ذلك مئات الملايين من أراضي الفحيص.

موقف بلدية الفحيص توضح بالبيان الرسمي الذي أصدره رئيس البلدية المهندس جمال حتر باسمه واسم المجلس البلدي، وتوضح أكثر بالكلمة التي ألقاها حتر في احتفال الفحيص بعيد الاستقلال بحضور نائب رئيس الوزراء المهندس جمال الصرايرة.

لكن؛ وحتى لا يبقى للمشككين طريق فإن العموميات في هذه المرحلة لا تفيد إطلاقا.

فشعار مستقبل  أراضي الفحيص يقرره أهالي الفحيص فيه تعميم وليست له مرجعية، فمن يقرر تنظيم أراضي الفحيص بما فيها أراضي مصنع الإسمنت هي بلدية الفحيص، ولهذا فعلى بلدية الفحيص أن تبدأ فورا بتنظيم أراضي مصانع الإسمنت بالصيغة التي تراها مناسبة لمستقبل الفحيص وخصوصيتها.

بوضوح؛ لا يقبل تأويل، فإن أراضي مصانع الإسمنت أرض استملكتها الحكومة الأردنية من أصحابها الأصليين من أبناء الفحيص بحجة النفع العام، سواء اشترت الدونم الواحد بثلاثة دنانير أم استملكتها استملاكا، فهي أرض للفحيص، وليس من حق لافارج الشركة التي اتهمت بدعم داعش والمتجارة مع التنظيم في سورية والعراق، أن تتحول إلى شركة عقارية تستفز كل من عشق أرض الفحيص، وتسمي شركتها العقارية “تلال الفحيص”.

الفحيصون؛ الذين يتقنون لبس “البساطير” لخوض اي انتخابات، عليهم الاستعداد جيدا لمعركة حاسمة مع لافارج والحكومة للدفاع عن أرضهم ومستقبلهم وخصوصية مدينتهم، وقلناها سابقا، “لا يجوز بيع الفحيص مرتين”.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منعطف خطير لقضية أراضي الفحيص ولافارج منعطف خطير لقضية أراضي الفحيص ولافارج



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya