حماس تدعو عباس لزيارة غزة لِمَ لا

حماس تدعو عباس لزيارة غزة.. لِمَ لا!!

المغرب اليوم -

حماس تدعو عباس لزيارة غزة لِمَ لا

بقلم - أسامة الرنتيسي

صحيح أن دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة غزة ولقائه مستفزة وخبيثة، فكيف لفلسطيني مهما كان موقعه أن يوجه دعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة جزء من بلاده، لكن من الممكن أن يتم النظر لهذه الدعوة بعين أخرى، فهي ضرورة وطنية مهما كانت الظروف والأوضاع في غزة.

محمود عباس هو الرئيس الشرعي للسلطة الفلسطنية حتى لو انتهت ولايته، وغزة جزء من أرض فلسطين التي تخضع لحكم الرئيس حتى لو أنها تخضع مؤقتا لحكم حركة حماس منذ انقلاب  عام 2007 .

حركة (فتح) لم ترحب بفكرة الزيارة واللقاء وقالت: إن أي لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يجب أن يكون تتويجًا  لتنفيذ حماس المصالحة وتطبيق الاتفاقيات الموقعة.

واهمٌ من يعتقد أن مجرد إعلان عباس زيارة قطاع غزة سيُقرّبنا من المصالحة والوحدة الوطنية، وسيفتح الطريق أمام عودة الحياة الطبيعية لمواطني قطاع غزة، ويُنهي الانقسام الذي يخدم إسرائيل.

تل أبيب وجدت في  الانقسام الفلسطيني مناخًا مناسبًا لتسويق مواقفها على الأصعدة المختلفة، بدءًا من عدم وجود شريك فلسطيني يستطيع أن يتحمل مسؤولية تنفيذ أي اتفاق مع إسرائيل بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ على اعتبار أن المفاوض الفلسطيني لا “يمون” على قطاع غزة ومن فيه.

عندما يتصاعد الحديث السياسي والشعبي الفلسطيني عن ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على إيقاع ما يجري من تغيير وإصلاح في المنطقة، فإن تل أبيب لا تجد في مواجهة هذا المستجد المقلق سوى إعادة الأمور إلى المربع الأمني بإشعال المواجهة العسكرية مع القطاع والضفة واستفزاز المقاومة للرد على عدوانها من أجل تسويغ عدوان أوسع، تحت عنوان مواجهة الخطر الذي يهدد إسرائيل وسكانها بفعل الصواريخ الفلسطينية، خاصة أنها روجت لأخبار وصول صواريخ متطورة بعيدة المدى إلى قطاع غزة.

قبل سنوات اقترح أبو مازن مبادرة لزيارة غزة، لقناعته أن هناك حاجة لكي يذهب إلى الشعب الفلسطيني في القطاع ولم تستجب “حماس” للمبادرة،  فالزيارة إلى غزة تشد أزر الناس هناك، وتعيد إليهم الثقة في اهتمام القيادة بهم، وتشجعهم على مواصلة الكفاح نحو تحقيق المصالحة والمضي قُدُمًا على طريق مواجهة الاحتلال، وتعيد ربط فلسطين وشعبها بعضهم مع بعض، فتكفي مأساة حكومتين، واحدة في رام الله مشلولة، وأخرى في غزة مُقالة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تدعو عباس لزيارة غزة لِمَ لا حماس تدعو عباس لزيارة غزة لِمَ لا



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya