“على شو” المستقبل مُبشر يا رزاز

“على شو” المستقبل مُبشر يا رزاز..!!

المغرب اليوم -

“على شو” المستقبل مُبشر يا رزاز

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

خطاب ديماغوجي تخديري يمارسه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز منذ اعتلى سدة الرئاسة في الدوار الرابع آخر ابداعاته بأن “المستقبل مبشرٌ”.

لا يكمل لنا دولة الرئيس كيف يرى أن المستقبل مبشرٌ، ولم يوضح لنا سابقا عندما أعلن أكثر من مرة أنه متفائل.

قد تكون إبَرُ الرزاز التخديرية مريحة قليلًا للذين وصلوا مرحلة اليأس الشديد، لكنها في المحصلة خطرة إذا بقيت الأمور تعود إلى الوراء كثيرا.

قرأت بُشرى الرزاز بأن “المستقبل مبشر” بعد أن قرأت الخلاصة التي كشف عنها الصحافي المجتهد في “جفرا نيوز” الزميل شادي الزيناتي حول “الموازنة العامة للسنة المالية 2020 عن ان الإيرادات المحلية المتوقعة تبلغ نحو 7,754 مليار دينار ، منها 5,651 مليار دينار إيرادات ضريبية ، إضافة لنحو 800 مليون دينار منحًا خارجية ، كما تبلغ قيمة النفقات الجارية نحو 8,382 مليار دينار ، منها 2,352 مليارًا للجهاز المدني ، ونحو 1,394 مليار دينار للجهاز العسكري ، ونحو 1,247 مليارًا لجهاز الأمن والسلامة العامة وخصصت الحكومة لبند “نفقات أخرى” نحو 3,387,970 مليار دينار ، كما تبلغ قيمة فوائد الدين العام نحو 1,254 مليار دينار  وتم تخصيص نحو 130 مليون دينار دعمًا للمواطنين ونحو 90 مليون دينار معالجات طبية ، ونحو 90 مليون دينار دعما للجامعات ، نحو 130 مليون دينار إعادة هيكلة للرواتب وتبلغ قيمة النفقات العامة نحو 9,807 مليارات، بعجز يبلغ نحو 1,247 مليار دينار”.

أما القراءة العامة للموازنة التي يعرفها الجميع أن 85 % من الموازنة لا يمكن المس بها وهي مرتبطة برواتب الموظفين والمتقاعدين، وبعد الزيادات “المجزية بلا مؤاخذة” التي قررتها حكومة النهضة في برنامج التحفيز وصلت 90 %.

ومن دون التأشير إلى وضع المديونية التي بتنا نستدين ويخوض (كما يقولون) وزير المالية العسعس الآن حربا شرسة مع البنك الدُّولي لتمديد الاستدانة لدفع إستحقاقات فوائد الديون.

من دون جردة حساب للواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن الأردني والتراجع في القطاعات الاقتصادية كلها في البلاد، ودمار التعليم والسياحة التعليمية، وخراب وضع القطاع الطبي، وإغلاق السياحة الدينية، وهروب 1900 مستثمر اردني إلى مصر وحدها، وتراجع الاستثمار بدلا من أن يتقدم، والمتعطلون عن العمل لا يتوقفون عن الاضراب والتظاهر…

بعد هذا كله، رئيس وزراء يعمل ضمن هذه الموازنة يبقى متفائلًا ومستبشرا وطموحا أعتقد أنها معادلة تحتاج إلى قراءة نفسانية أكثر منها إقتصادية.

قريبا؛ يخرج الرزاز من الدوار الرابع وينضم إلى رؤساء الوزراء السابقين الذين يدعون البطولة بإثر رجعي، ويبدأ بتحميل المسؤولية لغيره، وانه حاول ان يصنع المعجزات لكن “السستيم” يعطل كل شىء.

الدايم الله….

 

قد يهمك ايضا
انفلونزا الخنازير والسطو على البنوك وعقلية المؤامرة!
حسن الرحيبه.. من أين هذا الوعي كله؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“على شو” المستقبل مُبشر يا رزاز “على شو” المستقبل مُبشر يا رزاز



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya