حسن الرحيبه من أين هذا الوعي كله

حسن الرحيبه.. من أين هذا الوعي كله؟!

المغرب اليوم -

حسن الرحيبه من أين هذا الوعي كله

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

عندما تلفحك شحنات الإحباط من كثير مما يحدث حولك، تمسح القذى عن عينيك شُعلة يُطلِق شرارتها شخص لا تعرفه ولم تسمع به سابقا، فتطمئن أن المستقبل أكثر أمانا مما نحن فيه.

وتتساءل بحب وإعجاب.. حسن الرحيبه.. من أين هذا الوعي كله؟!

الرحيبه هو رئيس بلدية أم الجمال المدينة الأثرية، التي تبعد عن العاصمة  86 كم ويقطنها 35 ألف مواطن.

 لا أعرف حسن الرحيبه، لكن الصديق الوسيم رئيس المجالس البلدية في وزارة البلديات الدكتور بكر الرحامنة، يلفت نظري مثلما لفتت الفكرة العبقرية التقدمية المدنية الحضارية نظر الذي صاغ تفاصيلها ابن البادية الشمالية حسن الرحيبه.

ببساطة؛ فتح الرحيبه خزائن أجداده الذين قطنوا البوابات الحجرية في”الواحة السوداء” أم الجمال التي اشتهرت تأريخيًا أنها كانت ملتقى الطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسورية والعراق، وقرأ أنها “إحدى المدن العشرة في حلف الديكابولس حيث كانت تعرف باسم (كانثا) الذي أقيم أيام اليونان والرومان، وكان يضم عشر مدن في المنطقة الواقعة عند ملتقى حدود الأردن وسورية وفلسطين” (مثلما تقول موسوعة ويكيبيديا).

كما تيقن الرحيبه من وجود بقايا حصون حضنت في دواخلها كنائس عديدة بين كبيرة وصغيرة وأحواض ماء مسقوفة أو مكشوفة في أم الجمال، وفيها آثار للكنائس البيزنطية وفسيفساء قديمة تمثل نهر الأردن وعلى جانبيه المدن والقرى التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس.

تستمع إلى افكار الرحيبه وهي ليست كليشيهات مكررة مثلما يفعل المسؤولون عندنا، فهو يعي ما يقول “معنيون بمشاركة الفعاليات الشعبية كافة بمشروعات وبرامج البلدية كافة ما يعزز التشاركية المجتمعية في صنع القرار”

ولأنه مؤمن بالوطن والمواطنة الحقة يقول الرحيبه : “المواطن شريك أساسي معنا في وضع الأولويات والاحتياجات الضرورية للبلدية ومناطقها وتجمعاتها السكانية لأنه على دراية بهذه الاحتياجات من الخدمات والمشروعات”.

من هذا الوعي كله قدحت في عقل الرحيبه إقامة شجرة الميلاد في المواقع الأثرية لبلدة أم الجمال، ونظم احتفالا كبيرا يرعاه اليوم الخميس الساعة الخامسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الذي أتمنى أن يلتقط عمق الرسالة وحضارتها ويذهب شخصيا إلى هذا الاحتفال المهيب ولا ينتدب عنه شخصا آخر.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن الرحيبه من أين هذا الوعي كله حسن الرحيبه من أين هذا الوعي كله



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya