“السقاف” على النار والحكومة تُتاجر بأموال الضمان يا فرحتنا

“السقاف” على النار.. والحكومة تُتاجر بأموال الضمان.. يا فرحتنا!

المغرب اليوم -

“السقاف” على النار والحكومة تُتاجر بأموال الضمان يا فرحتنا

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

لن تُعمر كثيرا في موقعها رئيسة صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي خلود السقاف وعليكم أن تراقبوا متى سيبطش بها القرار الحكومي.

السقاف فضحت طابق مد أيدي الحكومات المتعاقبة على أموال الضمان الاجتماعي، وكشفت عن أن إجمالي الاقتراض الحكومي من صندوق استثمار الضمان بلغ 5.7 مليار دينار لغاية الآن، منها 500 مليون دينار منذ بداية العام الجاري.

يعني بوضوح؛ نصف أموال الضمان الاجتماعي اصبحت في بطن الحكومة، والجميع يعرف أن الحكومات تاجر شاطر لا تخسر ابدا.

كما أشارت السقاف إلى خطورة قضية صرف رصيد التعطل عن العمل  المتوقع سحب نحو 170 مليون دينار منه حتى نهاية العام.

لم يمض على تصريحات السقاف ساعة من الزمن حتى أصدر الصندوق توضيحا يفند كلام مديرته ويريدنا أن نقتنع أن تجارة الضمان مع الحكومة في شراء السندات الحكومية تجارة رابحة تحقق عائدًا 5.9%.

للمرة العاشرة أحذِّر: مجنونٌ وليس مريضا نفسانيا فقط، أي مسؤول، يفكر مجرد تفكير، المساس بالجدار الأخير للأمن والأمان لمستقبل الأردنيين، وتحويشة عمر العمال والموظفين، فهو لا يلعب بالنار فقط، بل يحرق ما تبقى من آمال من عمر الأردنيين.

كبار موظفي الضمان الاجتماعي والخبراء من الوزن الثقيل في المؤسسة يتخوفون من كل إجراء حول صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي ويذكرون تجارب سابقة ومحاولات لوضع يد إدارة الصندوق على أموال الضمان من دون العودة لمجلس إدارة الضمان، وهم كمن يحاولون منع صاحب المال من المشاركة في إدارة أمواله.

الثقة بالقرارات الحكومية معدومة، وأية  محاولة من الحكومة الحالية او من الحكومات المتلاحقة الاقتراب من أموال الضمان والاستئثار بقرارات الاستثمار في الضمان يدب الرعب في قلوب الأردنيين على مستقبلهم ومستقبل أولادهم، هذا اولا، وثانيا لو كانت الحكومات تضم العباقرة في الاستثمار لما وصل حال البلد من الضعف والكساد والانكماش إلى ما وصلنا إليه، ومن الأفضل ترك أموال الضمان من دون تدخلات حكومية ضارة قد تعود بالخسائر على أموال الضمان.

في أذهان الأردنيين الكثير من المشروعات التي كانت الحكومات المتعاقبة قد شجّعت الضمان الاجتماعي على المساهمة فيها، وهي للأسف معظمها مشروعات خاسرة، وفي ذاكرتهم أن الضمان الاجتماعي اشترى أراضي لمسؤولين كبار لا يساوي ثمنها ربع ما تم تقديره، وفي معلوماتهم أيضا أن الحكومات نفّعت شخصيات عديدة بعضوية مجالس إدارة مؤسسات مندوبين عن الضمان الاجتماعي.

موجودات الضمان الاجتماعي حسب البيانات الرسمية للمؤسسة تصل إلى تسعة مليارات دينار، وحسب عتاولة المؤسسة وحراسها المؤتمنين تصل إلى 12 مليار دينار، والاختلاف يعود لتقدير الموجودات بالقيمة التي تم شراء أراض فيها، هذه الأموال هي ملك الأردنيين، وآخر الاحتياطات التي يتعكزون عليها وقت الشدة، فحذار حذار  الاقتراب منها، بالمشروعات الخيالية، والأفكار العبقرية.

الدايم الله…..

 

قد يهمك ايضا
فزاعة الوطن البديل.. اختراع إسرائيلي بامتياز!
غالب هلسا يحضر في المركز الثقافي ويغيب الجمهور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“السقاف” على النار والحكومة تُتاجر بأموال الضمان يا فرحتنا “السقاف” على النار والحكومة تُتاجر بأموال الضمان يا فرحتنا



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya