الرئيس عباس في غزة الثلاثاء لِمَ لا

الرئيس عباس في غزة الثلاثاء.. لِمَ لا!!

المغرب اليوم -

الرئيس عباس في غزة الثلاثاء لِمَ لا

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

الرد الفلسطيني المباشر على اجتماع واشنطن بين الرئيس الأميركي المأزوم ترامب وشريكه رئيس الوزراء الإسرائيلي الفاسد النتنياهو ومنافسه (أبيض أزرق) غينتس المنتظر أن يتم فيه ما يروج لصفقة القرن أن يقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يعلن رفض هذه الصفقة من قطاع غزة وأن يضع يده في يد حركة حماس كإعلان نهائي للانقسام البشع. ليس حلمًا كبيرًا، ولو كان المرحوم ياسر عرفات على رأس السلطة في رام الله لفعلها بكل دهاء سياسي، ولا يقل عباس دهاء عن سلفه عرفات. في الخطوة يضرب عصفورين بحجر واحد، الأول يسكب ماءً باردًا على صفقة كوشنير، والثاني ينهي السنوات العجاف من عمر الشعب الفلسطيني ويعيد اللحمة لجناحي الوطن في الضفة الفلسطينية وغزة. ومن هناك أيضا؛ يصدر مرسوم إجراء الانتخابات بمشاركة ومباركة من حركة حماس وفصائل النضال الفلسطيني عموما، كما يعلن للعالم إجراء الانتخابات في القدس أيضا. في نهاية 2018 وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية دعوة للرئيس عباس لزيارة غزة ولقائه، يومها كانت الدعوة مستفزة وخبيثة، فكيف لفلسطيني مهما كان موقعه أن يوجه دعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة جزء من بلاده، لكن يمكن الآن تلبية الدعوة والنظر لها بعين أخرى، فهي ضرورة وطنية مهما كانت الظروف والأوضاع في غزة. محمود عباس هو الرئيس الشرعي للسلطة الفلسطنية حتى لو انتهت ولايته، وغزة جزء من أرض فلسطين التي تخضع لحكم الرئيس حتى لو أنها تخضع مؤقتا لحكم حركة حماس منذ انقلاب  عام 2007 . يومها حركة (فتح) لم ترحب بفكرة الزيارة واللقاء وقالت: إن أي لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يجب أن يكون تتويجًا  لتنفيذ حماس المصالحة وتطبيق الاتفاقيات الموقعة، وقد يحدث هذا يوم الثلاثاء، ليتحول من يوم مشؤوم صاغه ترامب ونتنياهو وكوشنير إلى يوم وطني يصاغ بوحدة وطنية فلسطينية ردا على كل محاولات تصفية القضية وشطب الحقوق الوطنية الفلسطينية. مجرد إعلان عباس زيارة قطاع غزة سوف يربك كل المشروعات التصفوية، ويسقط النتنياهو في الانتخابات، وسيُقرّبنا من المصالحة والوحدة الوطنية، وسيفتح الطريق أمام عودة الحياة الطبيعية لمواطني قطاع غزة، ويُنهي الانقسام الذي يخدم إسرائيل. تل أبيب وجدت في  الانقسام الفلسطيني مناخًا مناسبًا لتسويق مواقفها على الأصعدة المختلفة، بدءًا من عدم وجود شريك فلسطيني يستطيع أن يتحمل مسؤولية تنفيذ أي اتفاق مع إسرائيل بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ على اعتبار أن المفاوض الفلسطيني لا “يمون” على قطاع غزة ومن فيه.   الدايم الله….  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس عباس في غزة الثلاثاء لِمَ لا الرئيس عباس في غزة الثلاثاء لِمَ لا



GMT 15:17 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:15 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أخبار اسرائيل سيئة مثلها

GMT 18:43 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

ديكارت ومحافظ البصرة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya