تقرير ديوان المحاسبة حُط في الخُرج

تقرير ديوان المحاسبة.. حُط في الخُرج!

المغرب اليوم -

تقرير ديوان المحاسبة حُط في الخُرج

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

سوف ندوخ أسبوعا في متابعة والتقاط الأخبار من تقرير ديوان المحاسبة، يرتفع فيه ضغط الأردنيون، ويبصمون بالعشرة على أنه لا فائدة من هذه المؤسسات التي تنتظر عاما كاملا حتى تكشف عن فساد مستتر ومستمر، وكان من الممكن وقفه قبل أن يستفحل.

مثال بسيط؛ جاء في تقرير ديوان المحاسبة لعام 2018 قيام أمانة عمان الكبرى باستئجار مركبة دفع رباعي مدة 341 يوما بكلفة 47 ألفا و648 دينارا، خلافا لغاية الاستئجار وهي حالات الطوارئ. كما تم استئجار مركبة أخرى لمدة 84 يوما بكلفة 10 آلاف و816 دينارا واستخدامها لغايات فعاليات وزيارات ومؤتمرات وورش العمل برغم وجود عدد كبير من السيارات لدى الأمانة، وحسب التقرير قامت الأمانة باستئجار 4 مركبات لمدة 4 ايام بكلفة 6 آلاف و640 دينارا.

هذا نموذج بسيط لطريقة مراقبة ديوان المحاسبة، ولو كانت طريقة عمل الديوان مختلفة لتم وقف هذا الفساد، ولَما وصلنا إلى بقاء سيارة دفع رباعي مستأجرة 341 يوما، وكان يمكن وقفها من الأسبوع الأول أو الشهر الاول في أبعد تقدير.

لم يلمس يوما الأردنيون جِدّية حقيقية في تعامل الحكومات مع تقارير ديوان المحاسبة ومعالجة المخالفات والاختلالات والفساد المعشش في مؤسساتنا، بل قيمة التقرير في ثلاث صور تنشر في الصحافة عندما يقوم مدير ديوان المحاسبة بتسليم التقرير لرئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الأعيان والنواب، وبعد ذلك ينشغل الإعلام أسبوعا وتنتهي الحفلة.

بعد تقرير العام الماضي قام رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بتوجيه إنذار بعين حمراء وحدد أقل من أسبوع  لتجيب كل مؤسسة من 75 مؤسسة ورد ذكرها في مخالفات ديوان المحاسبة، لكننا في النهاية لم نعرف تفاصيل ما تمت معالجته من هذه المخالفات والتجاوزات وحسب معلوماتي لم يصدر تقرير نهائي حول ما تم إنجازه في هذا الملف.

في العام الماضي، وبعد صدور تقرير ديوان المحاسبة وعد رئيس الوزراء من ضمن وعوده الكثيرة التي لا تنفذ أن يتم تغيير طريقة عمل الديوان بحيث يصدر التقرير بشكل جزئي ضمن أربعة فصول، لكن لم يتم تحقيق ذلك، وبقي الأمر على التقرير السنوي.

أذكر أن تقرير ديوان المحاسبة العام الماضي وحسب ما قام به زملاء بجمع قيمة المبالغ المكشوف عنها في التقرير، حيث اقتربت من ملياري دولار، يومها تركزت التعليقات، بأن هذا التقرير سيوضع كما سابقيه في الأرشيف بانتظار التقرير المقبل، “وعند عمك طحن”.

لو تم استرداد ربع قيمة المخالفات المبينة في التقرير لما احتجنا إلى قانون ضريبة حيث تزيد قيمتها عما هو متوقع من عائدات قانون الضريبة الذي خلخل أركان البلد.

إذا طُلب من الأردنيين أن يتفهموا أوضاع  الدولة المالية العامة، فعلى الدولة، بحكومتها وأجهزتها المختلفة، أن يفهموا رسالة الأردنيين الواضحة، وهي باختصار، لن ندفع فواتير الفساد مرتين، وعلى الفاسدين أن يقلّعوا شوكهم بأيديهم.

الدايم الله…..

 

قد يهمك ايضا
تجديد عقل الدولة.. الأردنيون ينتظرون جراحات عميقة!
الأردنيون يقتربون من “حياة على ذمة الموت”!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير ديوان المحاسبة حُط في الخُرج تقرير ديوان المحاسبة حُط في الخُرج



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya