فاسدون لا يردعهم رمضان
أخر الأخبار

فاسدون لا يردعهم رمضان !

المغرب اليوم -

فاسدون لا يردعهم رمضان

بقلم - أسامة الرنتيسي

استغلالًا لشهر رمضان، ومادتين رئيستين يحتاجهما الصائم، فكّر فاسدون أن يبيعوا بضاعتهم المغشوشة في أسواقنا.

بالمصادفة؛ وبسبب حادث مروري ضُبط في جرش 100 برميل معبأة بعصير المشمش محملة على شاحنة لغايات إعادة صناعة مادة القمردين.

فأثناء التفاف الشاحنة  على إشارات السياحة في جرش، سقط 40 برميلا نتيجة انفجار إحدى الإطارات، وانسكبت المادة منها في نهر الشارع، وانتشرت الروائح العفنة منها، ولولا لطف الله لأكلنا واحتسينا شراب ألواح القمردين الفاسد  في رمضان.

في المفرق القصة مشابهة، لكنها في مادة الجُبنة، حيث ضبطت كوادر الدائرة الصحية في بلدية المفرق الكبرى،  142 تنكة جبنة فاسدة محملة على مركبة بقصد بيعها للمواطنين، إلا أن الكوادر ضبطت العبوات، وتبين أنها فاسدة ومغشوشة، وذلك بفضل وعي رئيس بلدية المفرق عامر نايل الدغمي الذي حرص على تنظيم جولات ميدانية للرقابة على الأسواق لمنع بيع أي سلع منتهية.

خبرا القمردين والجبنة الفاسدة قبل رمضان بأيام، ذكرانا بخبر الدجاج المتعفن العام الماضي ومع إقبال رمضان أيضا، وهذه الكميات الكبيرة كفيلة وحدها بأن تُصوِّم الأردنيين عن الأكل الدهر كلّه، وتوقف الأسئلة عن سبب ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان بينهم، ويقرف الإنسان من شراء ساندويشة شاورما من أي مطعم مهما تعددت درجات نجومه.

ليس هذا فحسب، بل تؤثر أخبار المواد الفاسدة في أن يُضرب أفضل موسم سياحي حتى لو دُفع على ترويجه مليارات الدنانير، ولو لم تبق دول أخرى غيرنا آمنة ومطمئنة في المنطقة، ولو انقطعت المناطق السياحية ولم يبق سوى مناطق الأردن الجاذبة.

لم نتخلص بعد من قصة سمعة الخُضَر والفواكه الأردنية التي لن تقوم لها قائمة في الدول التي تستوردها، وسوف يعانى المزارع الأردني سنوات طوال من سوء السمعة بعد نشر مثل هذه الأخبار في وسائل الإعلام.

إذا تهاوت منظومة الأخلاق العامة، وانعدم ضمير الشخص الذي يوفر غذاء المواطنين، ولم تعد تردعه القوانين الوضعية والأخلاق عن المتاجرة بأرواح البشر، ويقوم بإطعامهم مواد فاسدة، فكيف ستعالج هذه الأوضاع؟.

إذا وصل الخراب إلى المتاجرة بطعام الفقراء بعد أن وصل قبل فترة الى المياه الملوثة على أنها مياه مباركة ومن نبع زمزم الذي يقصده الحجاج والمعتمرون آلاف الكيلومترات، فماذا ننتظر في الأيام المقبلة؟.

وإذا كانت ساندويشة الفول أو الشاورما أو الكباب لا يضمن المرء صلاحيتها، ويمكن أن يأكلها بما احتوت من حشرات ميتة، ودجاج فاسد، فكيف لا تزداد الأمراض والأوبئة في بلادنا.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاسدون لا يردعهم رمضان فاسدون لا يردعهم رمضان



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 18:45 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

ريال مدريد قد يفقد لوكا مودريتش أمام ليفانتي

GMT 13:01 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "تاريخ الموسيقى العالمية" عن قصور الثقافة

GMT 11:13 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوني غوشوا يطمع في لقبي مجلس الملاكمة والاتحاد الدولي

GMT 04:16 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

"الشراشيب" تعود بقوة لتتربع على عرش الموضة

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 18:09 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

فرنسا تحظر استخدام الموبايلات في المدارس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya