ما الضرر من بث لقاء الملك ونواب الإخوان المسلمين

ما الضرر من بث لقاء الملك ونواب الإخوان المسلمين؟!

المغرب اليوم -

ما الضرر من بث لقاء الملك ونواب الإخوان المسلمين

بقلم - أسامة الرنتيسي

لا أدري ما الضرر الذي كان سيحدث لو قام إعلام الديوان المَلِكي بتسجيل لقاء جلالة الملك مع كتلة الإصلاح النيابية التي تمثل جماعة الإخوان المسلمين كاملًا وبثّه متلفزًا.

الخبر الذي بثه إعلام الديوان المَلِكي، تقليدي، جامد، تم بث مئات الأخبار المشابهة له، ولا يختلف عن لقاء جلالة الملك مع أية فعاليات سياسية او اقتصادية او إعلامية.

 المواقف كلها التي جاءت على لسان جلالة الملك تأكيد المؤكد لمواقف أعلن عنها جلالته خلال الأشهر الماضية، وأكدها أكثر من مرة، وقد حُفرت في قلوب وعقول الناس عندما تم بثها عبر فيديو بصوت جلالة الملك في لقاء الزرقاء الشهير ولقاء القادة العسكريين، وأصبحت “الكَلّا الثلاث.. كلّا عن القدس وكلا للوطن البديل وكلا للتوطين ” شعارات مسيرات الدعم في محافظات المملكة، فَلِمَ بعد ذلك يتم الاكتفاء بخبر منشور وصور فوتوغرافية.

صورة وحيدة من اللقاء أثارت التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي عندما استقبل جلالة الملك أعضاء الوفد، ووصل بالسلام عند النائبتين الدكتورة ديما طهبوب والدكتورة حياة المسيمي عندما أظهرتا بحركة معروفة أنهما لا يصافحان الرجال، فظهرت ابتسامة رضا وقبول من جلالته قابلتها ابتسامتان لافتتان من طهبوب والمسيمي، وابتسامات أخرى  من بقية أعضاء الكتلة.

مواقف جلالة الملك السياسية وفي الموضوع الفلسطيني والقدس ثابتة وتتعزز يوما بعد يوم، وترتفع فيها لغة الغضب والتحدي كلما زادت تسريبات صفقة القرن، وفي المواضيع الداخلية المحلية يعرف الجميع مواقف جلالته وسعيه لتحسين الأحوال الاقتصادية وتحسين حياة المواطنين المعيشية ومحاربة الفقر والبطالة ومكافحة الفساد بكافة مستوياته، فَلِمَ لا نعتمد التسجيل الصوتي لجلالته وهو مؤثر جدًا أكثر من الخبر التقليدي المُصاغ بطريقة قديمة جامدة.

من حقنا أن نعرف بالضبط ماذا قال نواب كتلة الاصلاح الاسلامية أمام جلالة الملك، وهل نقلوا هموم الشارع، ام هموم الجماعة التي يمثلونها؟.

من حقنا ان نعرف هل تغير خطاب المعارضة الذي يمارسه  نواب جماعة الإخوان المسلمين تحت القبة وفي تصريحاتهم النارية؟.

من حقنا ان نعرف كيف قدم النائب صالح العرموطي مداخلته، هل هي على طريقة كلامه الغاضب والمتشنج دائما تحت قبة البرلمان، والذي نضع أيدينا على قلوبنا خوفا على صحته من وعكة مفاجئة، أم تغير الخطاب بتغير الموجودين في حضرة المقام السامي؟.

من حقنا ان نعرف كيف كان الخطاب السياسي لنواب كتلة الاصلاح، وهل هو منسجم مع خطاب الجماعة الأم في شتى العناوين السياسية والاقتصادية والاصلاح السياسي؟.

من حقنا ان نعرف كيف كان مستوى الدعم والتضامن الذي أبداه أعضاء كتلة الاصلاح مع الموقف الرسمي للدولة الأردنية المتمثل في موقف جلالة الملك؟.

عدم بث اللقاء كاملا للمواطنين سوف يفتح المجال لنواب كتلة الاصلاح على نقل روايات وتفسيرات (..ويستشف العرموطي) قد يكون بعضها حصل فعلا، وربما تكون التفسيرات غير دقيقة، ولا يوجد بعد ذلك مع يصحح هذه الروايات.

أكثر ما نحتاج في هذه الفترة الصعبة والخطيرة، ان يكون مستوى المكاشفة عالي الشفافية، ولا نبقى أسرى ما يجود به علينا “حراس البوابة” من المحررين في إعلام الديوان المَلِكي.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الضرر من بث لقاء الملك ونواب الإخوان المسلمين ما الضرر من بث لقاء الملك ونواب الإخوان المسلمين



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya