في لحظة أصبحت متعاونًا مع الموساد و cia

في لحظة أصبحت متعاونًا مع الموساد و CIA !

المغرب اليوم -

في لحظة أصبحت متعاونًا مع الموساد و cia

بقلم - أسامة الرنتيسي

فورًا؛ التهمة جاهزة، أنت تريد أن تروج لقانون انتخاب جديد يتماشى مع صفقة القرن، ويشطب الصفة السياسية عن المخيمات الفلسطينية، ويُنهي قضية اللاجئين وحق العودة.

في لحظة أصبحت متهمًا، وقد تصل الاتهامات إلى التعاون مع الموساد أو CIA.

فقط لأنني نشرت مقالًا بالأمس قلت فيه  إن هناك طرحًا ومقترحًا بأن يكون للمخيمات 6 مقاعد في قانون الانتخاب الجديد.

الأصوات ذاتها  هي التي تهاجم المخيمات في كل انتخابات وتتهمها بأنها مخزن لشراء الأصوات.

وهي  الاصوات نفسها التي تعلو عندما يفوز يحيى السعود ابن الطفيلة عن مقعد مخيم الوحدات وما حوله في الدائرة الثانية، ويتساءل أصحابها بخبث، كيف يفوز عن هذا المقعد لو كانت الانتخابات شفافة ونزيهة؟!

كل عملية إصلاح يُعلن عنها في البلاد، يُشهَر في وجهها فورًا سيف الاتهامات المرعب، بدءًا من التوطين والوطن البديل، والحقوق المنقوصة والحقوق المكتسبة، إلى تدمير المحافظات.

وكل عنوان للإصلاح أصحابه متهمون حتى تثبت إدانتهم لا براءتهم.

لاحظوا أن كل قضية إصلاحية حقيقية منذ سنوات في البلاد، تقفز معها “طوشة اجتماعية” فتضيع القضية، ونبقى لأشهر ندفن جمر النار تحت الرماد.

لندقق أكثر، مبكرًا، بدأت قوى الشد العكسي الوقوف في وجه أية خطوة إصلاحية تُجاه قانون انتخاب متطور وعادل، مثلما تقف دائما تُجاه أي قرار سيادي يُلغي نظام الاستثناءات في الجامعات.

ما أن يُنشر تسريب عن قانون انتخاب جديد حتى يُكشّر قوى الشد العكسي عن أنيابهم لمهاجمة أي توجّه لتعديل القانون، بحجّة أن الأوضاع السياسية لا تسمح بذلك، وأن المكاسب المتحققة لا يمكن التنازل عنها لمصلحة قانون أكثر تطورًا وعدالةً.

في وقت سابق، لم تنتقد قوى الشد العكسي التوجّه لقانون انتخاب جديد فقط، بل انتقدوا المطالبات بإلغاء الاستثناءات في الجامعات باعتبارها خطًا أحمر!

لقد وصلت الحال بنواب أن هددوا إذا تم الاقتراب من إلغاء الاستثناءات، لأنها فقط ستخدم طلبة عمان والزرقاء وإربد، وكأن هذه الثلاث محافظات ليست من الأردن، وكأن حال مدارس هذه المحافظات أفضل بكثير من أحوال المدارس في المحافظات الأخرى.

عقلية الاستثناءات هي التي تسيطر على الأشخاص الذين وصلوا إلى مواقعهم عن طريق الاستثناءات ذاتها، ولهذا فهم يدافعون عنها، ويغضّون الطرف عن فكرة العدالة وعن النص الدستوري؛ “الأردنيون متساوون في الحقوق والواجبات”.

حتى الآن لم يتم تحديد من هم قوى الشد العكسي، مع أن أجنداتهم واضحة، يقفون في وجه تيار الإصلاح ويضعون العصي في الدواليب. لكن الذين يؤججون الأردنيين بعضهم على بعض، ويعبثون بالنسيج الاجتماعي والوطني هم أخطر قوى الشد العكسي.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في لحظة أصبحت متعاونًا مع الموساد و cia في لحظة أصبحت متعاونًا مع الموساد و cia



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya