52 حزبا بلا ألسن إزاء رفع أسعار الخبز

52 حزبا بلا ألسن إزاء رفع أسعار الخبز

المغرب اليوم -

52 حزبا بلا ألسن إزاء رفع أسعار الخبز

بقلم - أسامة الرنتيسي

حتى اليوم الخميس، وحسب ما استطعت التشييك، لم يصدر عن الأحزاب الأردنية البالغ عددها 52 حزبا مرخصا، و25 في طور التشكيل، بيان واحد ينتقد  قرار الحكومة رفع أسعار الخبز  100 %.

 موقف غير مفهوم ما فعلته الأحزاب، وهو في الأحوال كلها لا يقل ضررا عن موقف النواب، إذ من الواضح ألا بواكي على المواطن  من النواب ولا  الأحزاب، ولا الحكومة، ولا النقابات المهنية والعمالية، ولا حتى من جمعية حماية المستهلك.

حضور الأحزاب في الفعل السياسي وفي تطوير الحياة العامة في البلاد ضعيف وهزيل ويكاد يكون معدوما، فمعظمها لا يملك أية رافعة سوى إصدار البيانات، وبعضها لا يزال يستخدم الفاكس في إرسال بياناته للصحف والمواقع الإلكترونية، فلما أغمضت الأعين عن إصدار بيان يرفض رفع أسعار الخبز.

أنا لا أحرض؛ لكني كحزبي متقاعد، ومشتبك بالعمل العام، ويعرف دوره كإعلامي، لم استصغ سلوك الأحزاب، ولم أفهمه على قاعدة الانشغال، وعدم وجود وقت لاجتماعات القيادات لمناقشة الأمر، وفهمته أن هناك إيعاز عام، اضطرت عندها قيادات 52 حزبا إلى بلع ألسنتها وصمتت على أخطر قضية تمس حياة المواطن الفقير المعدوم.

طبعا؛ أن تنتقد الحكومة أقل مخاطرة من انتقاد الأحزاب، التي تتوهم أن الكل ضدها، وحوصلتها للأسف ضيقة جدا، وسريعة في توجيه الاتهامات، في أقلها إن الكتابة بتوجيه ومدفوعة الثمن، لكن لا أعتقد أنها في هذا المقام قد تدعي أن المقالة بإيعاز.

شيء مفيد جدا بعثه صديق خبير حول موضوع دعم الخبز، يكشف فيه عن عدم دقة أرقام الحكومة. حيث تقول الحكومة إنها كانت تبيع الطحين بسعر مدعوم هو ٥٠ دينارا للطن والآن ستبيعه بعد رفع الدعم ب ٢٣٠ دينارا للطن اي أن الإيراد الإضافي من رفع الدعم هو ٢٣٠-٥٠=١٨٠ دينارا للطن .

وعلى افتراض أن معدل استهلاك   الفرد في الأردن هو ٩٠ كغم/السنه حسب أرقام الدعم الحكومي.

وبافتراض عدد السكان بالأردن هو 10،5 مليون إنسان فيكون حجم الإيراد الإضافي:

10،5 مليون٩٠كغم١٨٠ دينارا/١٠٠٠كغم للطن=١٧٠ مليون دينار وهو ما يعادل  الدعم  كله الذي تتحدث عنه الحكومة مقابل رفع الدعم عن الطحين والمواد الأخرى ..

هذه ببساطة المعادلة من ارقام الحكومة، اسمعوا هاي النكتة:

*مع رفع الخبز واحد قال لأولاده

إِلّي بنام بدون عشاء بعطيه بريزه الأولاد ناموا جيعانين واخذو البرايز

بالليل قام لم البرايز ..لما صحوا الصبح قالهم

اللي بضيع بريزته ما ألوو فطور

((تربايه الحكومه أخو الشلن))

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

52 حزبا بلا ألسن إزاء رفع أسعار الخبز 52 حزبا بلا ألسن إزاء رفع أسعار الخبز



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya