مؤتمر الرزاز…خطاب انساني وقرارات شعبية

مؤتمر الرزاز…خطاب انساني وقرارات شعبية

المغرب اليوم -

مؤتمر الرزاز…خطاب انساني وقرارات شعبية

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

نجح رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في أول مواجهة إعلامية في المؤتمر الصحافي الذي عقده برفقة الناطق الرسمي الزميلة جمانة غنيمات، بالخروج من دون خسائر، وبلا لقطات تصلح فيديوهات للمشاغبة في وسائل التواصل الاجتماعي.

استمعنا إلى حديث هادىء، مباشر، بلا انشائية، ولا تهديد، ولا وعيد، ولا مراهنات.

قرارات شعبية وشعبوية اتخذتها الحكومة في اليوم الثاني من عمرها في الدوار الرابع، كان من الممكن أن يتخذها اي رئيس وزراء عاقل، غير منفعل، ولا متحدي، وكأن بينه وبين ابناء شعبه ثأرا.

شعر الرزاز ان قضية العلاج من السرطان أرقت الاردنيين جميعا، ليس فقط المرضى وذويهم، بل كل الاردنيين، فهل من المعقول أن يهتم المريض واهله في كيفية تأمين العلاج، أم يهتمون في توفير المستشفى، خاصة أن مركز الحسين للسرطان هو ملكهم، وقد سرقته منهم الحكومات، فأعاد الامر إلى نصابه، وسهل وسائل العلاج، والغى البيرقراطية في الحصول على سرير في مركز الحسين للسرطان.

معادلة تسعير النفط، من أكثر القضايا التي وجد لغطا حولها، ولا يفهم معاييرها المواطن، وتوسعت الفيديوهات والارقام التي تكشف أن الدولة تكسب الملايين لا بل مليارا ونصف من وراء اسعار المحروقات، فحاول الرزاز تصويب هذه التسعيرة.

قضية سيارات الهايبرد، فضحت القرارات العشوائية للحكومة السابقة، بعد ان انخفضت العوائد الضريبية من وراءها، وبعد أن تعطل سوقها، اشار الى انه سوف يدرس القرار.

قضية تقاعد الوزراء، والمؤسسات المستقلة، ابدى الرزاز استغرابا منها، ووعد بإعادة دراستها، كذلك الحال بمستوى كفاءة القطاع العام وانتاجيته.

لم يخترع الرزاز اسلوبا مختلفا عن تركيبته، تحدث مع الناس ببساطة، واعاد تكرار المحافظة على كراماتهم عدة مرات، وهذا ما يحتاجه المواطن، المحافظة على كرامته.

استخدم الرزاز ابسط العبارات، واسهلها، لغة فيها رحمة وانسانية، وشعور بانه يعرف همك، لم يتحدث بلغة ابو العريف، وعبقري زمانه، ونحن الان في عنق الزجاجة، واعطوني فرصة للعام المقبل واراهنكم بالخروج من ازماتنا الاقتصادية مثلما أبدع صاحبنا المقال في مقابلاته التلفزيونية.

أكثر ما ميز الرزاز في مؤتمره الصحافي، البساطة، واللغة الانسانية، والتواضع، وعدم محاولة اقناع المواطنين انه سوف ينقذهم من موت محقق، كما كشف خداع الخطاب الحكومي السابق والتعامل مع صندوق النقد الدولي.

نجح الرزاز في امتحانه الاول، وهذا يساعده في النجاح في الامتحانات النهائية، والملفات الصعبة، رغم اخفاقه في امتحان التشكيل الوزاري.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الرزاز…خطاب انساني وقرارات شعبية مؤتمر الرزاز…خطاب انساني وقرارات شعبية



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya