“كلن يعني كلن” إرتداداتها في عمان أكثر من بيروت

“كلن يعني كلن” إرتداداتها في عمان أكثر من بيروت!

المغرب اليوم -

“كلن يعني كلن” إرتداداتها في عمان أكثر من بيروت

بقلم - أسامة الرنتيسي

عشرة أيام من التظاهرات المليونية والثورة والانتفاضة في لبنان وليس الحراك مثلما قال السيد، وبشعار لم يتغير منذ اللحظة الأولى “كلن يعني كلن”، بدأت تظهر ارتدادات الزلزال في عمان أكثر من بيروت.

الارتداد الأول في عمان سمع الأردنيون هتافات لم تكن يوما في يوميات حراكهم، ولم يتلفظوا بها في عز الربيع العربي، لأن التوافق الشعبي عموما يرتكز على إصلاح النظام وتغيير النهج، ولم يقترب يوما من شعار “إسقاط النظام”.

التطير في الشعار، والتطرف في الخطاب، لا ينتجا شيئا، بل يعوقان كل منافذ الإصلاح، لهذا لا تجد تفسيرا لما حدث يوم الخميس بالقرب من الدوار الرابع، وشكل صدمة للأردنيين، على أنه محاولة لتقليد اللبنانيين “كلن يعني كلن”.

والثاني؛ الصحوة الحكومية المتأخرة بعد أن وصل الخناق على لقمة عيش الأردنيين إلى مرحلة لم تعد مستوعبة، ففتحت الحكومة خزائنها الخاوية وبدأنا نسمع عن توجهات وقرارات مرتقبة اليوم الأحد، لتحسين أحوال المواطنين المعيشية ضمن جملة قرارات أبرزها إقرار زيادة عامة لموظفي الدولة والمتقاعدين مثلما جاءت الزيادة للمعلمين والمتقاعدين العسكريين.

لو حرك العباقرة في الحكومة تفكيرهم قليلا لكان هذا الحل قبل أن يخضعوا لسطوة إضراب المعلمين، وجاءت الزيادة شاملة الكل، قبل أن تظهر وكأنها بعد أن وصلت السكين للعظم.

الأوضاع السياسية الداخلية تحتاج إلى وقفة جادة حقيقية من قبل الحكومة وصناع القرار، والعمل على توحيد الناس، وتماسك الجبهة الداخلية أهم بكثير من أي حلول اقتصادية.

توحيد الناس داخليا على مجمل القضايا الوطنية، وفتح حوارات جادة مع جميع قوى المجتمع، المؤيدة منها والمعارضة، قضية في غاية الخطورة، نظرا لما يُجرى في الإقليم، وفي الجوار تحديدا، لأن ترك التفاهم الداخلي على القضايا الوطنية والإقليمية، من الممكن أن يكون بوابة عبور لفوضى لا أحد يريدها، ونزاعات لا أحد يعلم الى أين تصل مدياتها.

الحوار مع قوى المجتمع ليس فقط مقتصرا على التعديل الوزاري، لأننا لسنا في بحبوحة توزيع الغنائم، فالأوضاع صعبة، وأصعب مما يتخيل بعضهم، والصعوبة ليست مقتصرة على الجانب الاقتصادي والمعيشي للناس، بل تتعدّاه الى الشعور بعدم الاطمئنان والأمان على كل شيء.

لا يمتلك الرزاز كاريزما المناورة، والقدرة على الإقناع، والدهاء السياسي، وإذا فلتت الامور، مع وجود احتقان شعبي عام، وخيبة أمل من كل شىء ومن الأداء الرسمي عموما، ويجتمع مع أزمة اقتصادية معيشية طاحنة، عندها فإن النتائج وخيمة، قد لا تحمد عقباها.

شخصيا؛ أشعر ببرد شديد، ويعيش الناس في قشعريرة، والله يستر.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“كلن يعني كلن” إرتداداتها في عمان أكثر من بيروت “كلن يعني كلن” إرتداداتها في عمان أكثر من بيروت



GMT 15:17 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:15 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أخبار اسرائيل سيئة مثلها

GMT 18:43 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

ديكارت ومحافظ البصرة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya