تجميد تخصص الصحافة والإعلام والمحاسبة 10 سنوات
أخر الأخبار

تجميد تخصص الصحافة والإعلام والمحاسبة 10 سنوات

المغرب اليوم -

تجميد تخصص الصحافة والإعلام والمحاسبة 10 سنوات

بقلم - أسامة الرنتيسي

لا يتخذ مجلس التعليم العالي الذي يتولى رسم السياسة العامة لقطاع التعليم العالي في الأردن قرارات جريئة مرتبطة بواقع التعليم العالي ومخرجاته، ولا بمدى حاجة السوق، ولا درجة التشبع الذي وصل إليه في تخصصات معينة، ويعمل على قاعدة التسكين وإدارة العملية التعليمية، وإبقاء الحال على ما هي عليه.

واقع التعليم العالي في الأردن، منذ سنوات ينذر بكوارث، طبعا هذا ليس تقويم شخصي مني، لكنه محصلة آراء وزراء تعليم عال رفعوا الصوت عاليا.. لكن ما من مستجيب.

بوضوح أكثر، لو فكر مجلس التعليم العالي باتخاذ قرارات جريئة وحاسمة بتجميد تخصصات مدة عشر سنوات، حتى يستعيد العرض والطلب في السوق عافيته، ما هو الضير في ذلك؟.

مثلا؛ تخصص الصحافة والإعلام، الذي كان محتكرا في جامعة اليرموك عدة سنوات، وبعد ذلك استحدثته جامعة البنات قبل أن تتحول إلى البترا، وتبعتها جامعات أخرى، الزرقاء الأهلية، وفيلادلفيا، وتوسع التخصص لدرجة الماجستير، ودخل المعهد الإعلامي على الخط، وتكاثر العرض من خلال كليات تدريبية أخرى مثل الكلية الأسترالية وغيرها، مع أن سوق العمل في هذا التخصص في أضيق حالاته، فلا توجد مؤسسات تشغل الخريجين، ولا حتى تقبلهم متدربين، والصحافة بشكل عام في حالة انهيار، اذا لم تصل الحال إلى اختفاء المهنة أمام الإعلام الحديث، واختراع المواطن الصحافي،  ووسائل التواصل الاجتماعي.

كذلك انخفض الطلب في دول الخليج بصورة واضحة، لا بل تذهب الأمور إلى التقليص، وليس تعيين الجدد، ولم يعد خريج الصحافة والإعلام مطلوبا في أي عمل.

تخصص المحاسبة، الذي توسع بشكل لافت للنظر في السنوات الأخيرة، وأصبح الاقبال على هذا التخصص يفوق الخيال، وارتفعت علامات القبول لتتجاوز معدل الـ 90 في الثانوية العامة، وتكاثر الخريجون بنسب أعلى بكثير من حاجة السوق والأسواق العربية الجاذبة للعمل، رافق ذلك كمون في عجلة العمل والاقتصاد، ولم يعد صاحب التخصص مطلوبا.

دراسة حالة السوق وحجم التشبع من التخصصات مهمات أولية أمام مجلس التعليم العالي، وإذا قرر تجميد تخصصات معينة فإن ذلك يعطي حيوية لهذا المجلس واستراتيجيات عمله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجميد تخصص الصحافة والإعلام والمحاسبة 10 سنوات تجميد تخصص الصحافة والإعلام والمحاسبة 10 سنوات



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 10:40 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أول ظهور للرئيس الصيني بـ"القناع" منذ تفشي كورونا

GMT 11:42 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب المنتخب المغربي يُخصص تدريبات خفيفة لبوطيب والنصيري

GMT 09:32 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

ديكورات هندسية بموديلات مميزة وجريئة لمنزلك

GMT 07:17 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تفادي الرجل وجبة الفطور يقود إلى مرض القلب

GMT 20:57 2015 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

مجهولون يسرقون صيدلية ومختبرًا طبيًا في مراكش

GMT 09:52 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

ورق الجدران يستخدم لديكور حمام أكثر عصرية

GMT 15:00 2012 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"هدايا حلف الناتو لأطفال ليبيا" فيلم وثائقي جديد

GMT 02:17 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أضخم طائرة في العالم توشك على بدء أول رحلة لها
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya