أفكار جريئة لتجويد العمل السياسي

أفكار جريئة لتجويد العمل السياسي

المغرب اليوم -

أفكار جريئة لتجويد العمل السياسي

بقلم - أسامة الرنتيسي

أفكار جريئة عديدة في عقل الدولة ومراكز صنع القرار لتجويد العمل السياسي، بعد قناعات راسخة بأن إنتظار تطور الحالة الحزبية، والحالة البرلمانية سوف يأخذ سنوات طوال، ولا بد من معالجات جراحية، حتى لو كان بعضها خارج الأطر الدستورية، لكنها ضمن الأعراف السياسية، والتوافقات العامة.

أولا؛ قانون الانتخاب الحالي هو أول قانون غير مؤقت تُجرى بموجبه انتخابات برلمانية، مقبول نوعا ما، ولا بد من فحصه مرة أخرى، بمعنى إجراء الانتخابات المقبلة على أساسه من دون تغييرات في بنيانه الأساس.

ثانيا؛ يفحص ويوزن المطبخ السياسي للدولة فكرة محاولة التوافق مع الشخصيات البرلمانية على أن يتم الاكتفاء بثلاث دورات برلمانية للشخصيات التي استمر وجودها في البرلمان 12 عاما، وحصر الترشّح في ثلاث دورات انتخابية، ويتم التفاهم مع الحالات المتطورة منها على أن يستوعب مجلس الأعيان الخبرات التي حققوها في مجلس النواب، لتحقيق هدفين؛ أولا؛ فسح المجال لدخول أجيال جديدة  العمل البرلماني وثانيا؛ تجويد العمل في مجلس الأعيان برفده بخبرات نيابية.

ثالثا؛ التقويم العام الشعبي لأداء مجلس النواب سلبيٌ للغاية  برغم  وجود نواب بمستوى عال من الرقابة والتشريع والموقف السياسي الناضج الواضح من دون مزاودات شعبية، لكن من خلال متابعة أداء المجلس عمومًا يكتشف المراقب ضعفًا لافتًا لأداء إفرازات الكوتا النسائية باستثناء نائبة او نائبتين.

منذ أن أُقِرَّ نظام الكوتا النسائية في قوانين الانتخاب، كان الحماس واسعا لهذا التوجه الجندري، حفاظًا على ضرورة تمثيل المرأة في مجلس النواب، وصعوبة انتخاب النساء نظرا لذكورية المجتمع، لكن مع مراقبة الأداء الضعيف لهذا النتاج بات ضروريا الآن شطب فكرة الكوتا النسائية وترك المجال للنساء القادرات على اختراق حاجز النجاح لأن النتيجة تكون أفضل مما تفرزه إلينا الكوتا.

أخطاء كارثية وقعت فيها نائبات في عمر البرلمان الثامن عشر، وضعف وغياب منقطع النظير لنائبات لا تَراهُنّ إلا عند التصويت (موافق موافق) ولا يفعلن شيئًا في الحياة السياسية والبرلمانية سوى حمل معاملات الإعفاءات الطبية، او نقل معلم او معلمة من منطقة إلى أخرى.

معظمهن لا يُشاهدْن في البرلمان، ولا في الإعلام، ولا في المحاضرات والندوات المُخَصّصة لتعزيز العمل البرلماني، فكيف سيتم تطوير وتمكين المرأة إذا كان البنيان الرئيسي للمرأة المنتخبة هزيل لا يمكن البناء عليه.

لقد أكملت فكرة الكوتا النسائية دورها، ولا بد من تصحيح الشبهة الدستورية في موضوع الكوتات.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفكار جريئة لتجويد العمل السياسي أفكار جريئة لتجويد العمل السياسي



GMT 15:17 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:15 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أخبار اسرائيل سيئة مثلها

GMT 18:43 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

ديكارت ومحافظ البصرة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya