الملقي ليس حساسًا… ولا يلتقط اشارات النقد

الملقي ليس حساسًا… ولا يلتقط اشارات النقد

المغرب اليوم -

الملقي ليس حساسًا… ولا يلتقط اشارات النقد

بقلم : أسامة الرنتيسي

يتفق أصدقاء يعرفون شخصية رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي على قرب إنه يتمتع بحساسية مفرطة خاصة في حالة النقد، بحيث يتحول الى انسان آخر وتظهر عليه علامات النرفزة والتشنج والنزق، ويتحول لون بشرته الى الاحمر القاني وكأن الدم سينفجر منها.

صفة الحساسية وعدم تقبل النقد وسعة الصدر، مرتبطة بضعف الخبرة السياسية للانسان، فكلما تراكمت الخبرات السياسية كان الانسان أكثر تقبلا للنقد، وقد يمارس النقد الذاتي اذا تطلب الامر.

لكن؛ من خلال المتابعة لما تعرضت له شخصية الرئيس في اليومين الماضيين من انتقادات واسعة بعد قرار تعيين نجله مديرا في الملكية الاردنية، والصمت المطبق على ما يوجه اليه وللحكومة، دخل الشك عندي حول درجة الحساسية التي يجمع عليها أصدقاء الرئيس، لان الوضع الطبيعي في هذه الحالة أن يتصرف الرئيس سريعا وبنزق ويلغي قرار تعيين نجله لايقاف الحملة ضده قبل أن تتجاوز خطوطا اخرى، وتبدأ المقارنات بمواقف وقرارات اتخذها الرئيس.

لم يتعرض الرئيس الملقي الى حملات معارضة جدية حتى الان الا بسبب قرارات التعيين والاحالة  على التقاعد والتنفيعات خلال العام الاول من عمر الحكومة، مع أن حجم التأزيم الموجود في البلاد غير مسبوق، والاوضاع العامة مضغوطة داخل زجاجة قابلة للانفجار في اية لحظة، ومنسوب الشعارات يرتفع يوما بعد يوم بسقوف غير مسبوقة، ومن دون الحذر من الخطوط الحمر، ومع كل هذا فان التفكير الرسمي وصل من العقم، بحيث ترك البحث عن حلول جدية لهذا التأزيم، ويفكر بطريقة سطحية بايجاد قنوات اخرى ومدافعين عن القرارات الحكومية من قبل اصدقاء الرئيس والحكومة في الصحافة والنواب.

هذا يدل بوضوح على العقلية التي تدير الشؤون العامة، وكأنها لا تعيش ما يحدث حولنا، ولا تدري حجم التغيير الذي اصاب مجتمعاتنا.

أشك ان الرئيس لديه حساب على وسائل التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتوتير، واذا وجد فإن “آدمنا” آخر هو من يتابع ولا يطلع الرئيس على حجم النقد والسخرية اللذين يوجهان له، ولا يتابع اخبار المواقع الالكترونية التي تشل عرض الحكومة وقراراتها الا ما يتم تصويره لدولة الرئيس.

ثلاثة نواب يجلسون على ركبة ونص تحت القبة على طريقة معارضة الدكتور صداح الحباشنة ولغته الخشنة، كافين ليس فقط لخنق الحكومة ورئيسها، بل لترحيلهما من الدوار الرابع، اذا لم يفكر الملقي بالهج من البلد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملقي ليس حساسًا… ولا يلتقط اشارات النقد الملقي ليس حساسًا… ولا يلتقط اشارات النقد



GMT 11:48 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

فيديو نذير وحوار أبي عودة.. التوقيت المريب!

GMT 11:32 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

كأن المشهد أكثر سوادا.. السودان في حُضن

GMT 13:08 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غيبنا العقل وعشقنا التخلف..

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الرئيس عباس في غزة الثلاثاء.. لِمَ لا!!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya