أستريحوا لا الحكومة مروّحة ولا الأمين ينتظر الإقالة

أستريحوا.. لا الحكومة مروّحة ولا الأمين ينتظر الإقالة!

المغرب اليوم -

أستريحوا لا الحكومة مروّحة ولا الأمين ينتظر الإقالة

بقلم - أسامة الرنتيسي

ليست “مَيِّة” الحكومة على النار مثلما قرأ ذلك بعض السياسيين في الأيام الماضية، ولا كتاب إقالة أمين عمّان على طاولة رئيس الوزراء.

ليس تنجيمًا، ولكن بقراءة سياسية هادئة فإن قرار ترويح الحكومة أية حكومة في الأردن يرتبط بثلاثة عوامل:

أولا؛ عدم رضا رأس الدولة عن الحكومة وأدائها، وهذا يظهر بوضوح عندما تصل الأمور إلى حالة من الجفاء بين الملك والحكومة، وما نشاهده ونتابعه ونسمعه فإن الأمور جيدة مع بعض الملحوظات على الأداء العام.

ثانيا؛ رضا المؤسسات الدُّولية الدائنة والضامنة، وتحديدا جماعة صندوق النقد والبنك الدُّوليين، وهذه لا تحتاج إلى شهادات، فالموافقة على القروض قائمة ومتجددة، والرئيس هو الأقرب إلى قيادة البنك وصندوق النقد، وكأن العلاقة بينهما لم تنقطع يومًا.

ثالثا؛ وهو عامل قد لا يهضمه بعضهم، يرتبط بمدى رضا الحكومة وتفاهمها وتعاونها مع مجلس النواب مهما كان التقويم سالبًا تُجاه أداء البرلمان، فرضا النواب عن الحكومة وتوافقهم معها عامل استمرار في حياة أية حكومة، وما نشاهده من علاقة  بين الحكومة والنواب هو سمن على عسل.

 لنستوعب ونتحمل أن عمر الحكومة لا يزال طويلا، وقد لا ينتهي إلا مع نهاية الدورة البرلمانية الأخيرة والذهاب إلى صناديق الانتخاب.

أما قصة إقالة أمين عمان وأن الكتاب ينتظر التوقيع بعد تداعيات العاصفة المطرية الأخيرة، واستشهاد المروجون لذلك بعدم مرافقة الأمين لرئيس الوزراء في جولته المباشرة من المطار يوم الجمعة إلى وسط البلد – مع أنهم عادوا على  الطيارة ذاتها – فقد فنّدها الأمين بزيارة منفردة قام بها السبت إلى وسط البلد، وكان فيها أكرم من رئيس الوزراء.

الدكتور عمر الرزاز تجوّل وسط البلد ولم يَعِد التجار بالتعويضات بل استمع لهم وتعرّف إلى حجم الكارثة التي أصابتهم، وشاهد آثار التلف الذي لحق بالبضائع نتيجة دهمِ مياه الأمطار ووعد بمتابعة الأمر بكل اهتمام،

وقال إن “الأمطار كانت غير مسبوقة، ونرى حجم الضرر الذي تسببت به، وهو ضرر مؤلم”، وثمن المبادرات التي تطلقها المستويات الشعبية جميعها لمساعدة المتضررين، وأوعز بتشكيل لجنة محايدة لمعرفة إذا وجد تقصيرا فيما حصل.

أما أمين عمّان فقد كشف عن كرم ليس من حقه بل يخالف به القانون عندما أعلن أن أمانة عمّان ستقوم بإعفاء التجار المتضررين في وسط البلد من جراء الأمطار الأخيرة من رسوم تراخيص المهن والنفايات لمدة عامين وأنه سيقوم بالتنسيب الى مجلس الأمانة للموافقة على القرار ورفعه الى دولة رئيس الوزراء للمصادقة عليه بشكل عاجل.

وعلى رأي “ابو الكوانين” الاستاذ يحيى شقير تنص المادة ١١١ من الدستور: لا تُفرض ضريبة أو رسم إلا بقانون

كما تنص المادة ١١٨: لا يجوز إعفاء أحد من تأدية الضرائب والرسوم في غير الأحوال المبينة في القانون.

وعلى الأمانة إذا أرادت إعفاء المتضررين اقتراح مشروع قانون بالاعفاءات تقدمه الحكومة لمجلس النواب.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستريحوا لا الحكومة مروّحة ولا الأمين ينتظر الإقالة أستريحوا لا الحكومة مروّحة ولا الأمين ينتظر الإقالة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya