الحكومة المنتظرة…كل ساعة تأخير نتشاءم أكثر

الحكومة المنتظرة…كل ساعة تأخير نتشاءم أكثر!

المغرب اليوم -

الحكومة المنتظرة…كل ساعة تأخير نتشاءم أكثر

بقلم - أسامة الرنتيسي

كل ساعة تأخير في إعلان التشكيلة الوزارية تُنتج إعلاميا عبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي إسما جديدا (إن صحت التسريبات) يسحب من رصيد الحكومة المنتظرة، ويأكل من الآمال التي بُنيت على إثر اختيار الدكتور عمر الرزاز لتغيير شكل الولاية العامة، وتغيير النهج في تشكيل الحكومات.

ليس كل التأخير في إعلان التشكيلة الوزارية خيرا، فالمفاضلة بين الاسماء التي يتم تسريبها مفاضلات شخصية شكلية، ولم نسمع سطرا واحدا أن المفاضلة تتم على إثر نقاشات واختلافات في وجهات النظر حول تغيير النهج.

في التسريبات الاخيرة؛ وكجس نبض للشارع عن تقبل المجربين في حكومات كثيرة، او الاسماء الجديدة، لا يجد المرء اختلافا نوعيا سوف يقع في العمل الوزاري، ولا في تنفيذ رؤية مختلفة في الاقتصاد والسياسية.

إذا صُدم الشعب الاردني هذه المرة في شكل الحكومة المرتقب، فسوف تكون الصدمة قاسية، لانه بنى آمالا خلال الايام الماضية على نتيجة لم تكن موجودة في عقل الدولة الاردنية، بحيث فرض تغيير النهج فيها من خلال الاحتجاجات الحضارية والنوعية التي شهدتها مدن وساحات عديدة في البلاد ابرزها الدوار الرابع.

للأسف؛ في لحظات التغيير، تُفتَح العُلبة ذاتها، وتتم إعادة التدوير بطريقة وكأن العالم لم يتغير، وكل المطالب الشعبية هباء منثورا.

كل ما يحدث هو إعادة تدوير لكل شيء في بلادنا، من الوزراء وابنائهم، والنواب وتوريثهم، والمستشارين وخلانهم، والمسؤولين وحماة ظهورهم .

في الاردن فقط، وكنتيجة طبيعية لما يشعر به المواطن، وجود حكومة او عدم وجودها النتيجة واحدة، لهذا فقد ازدحمت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بسخرية حارقة، ما دام مضى اسبوعا كاملا من دون حكومة لماذا لا نستمر بذلك ونوفر رواتب الوزراء الجدد وتقاعد السابقين.

وفي الاردن فقط؛ يتحول مطلب إسقاط مجلس النواب وعدم الحاجة إلى الحياة البرلمانية شعارا تتنادى اصوات إلى تنفيذ اعتصامات امام المجلس للمطالبة باسقاطه.

حتى المطر الرباني؛ يوظف اردنيا انه جاء نتيجة غياب الحكومة عن البلاد، فكيف إذا تم حل مجلس النواب فقد نشهد ثلوجا في حزيران.

أخطر ما في ايامنا هذه أن نفقد الأمل في كل شىء، وللأسف قواعد اللعبة السياسية في بلادنا هناك من يجرها إلى الخلف عن سبق إصرار وترصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المنتظرة…كل ساعة تأخير نتشاءم أكثر الحكومة المنتظرة…كل ساعة تأخير نتشاءم أكثر



GMT 00:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأوروبي ... أوهام ديغولية

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عن التيار المدني، بشقية المحافظ والعلماني

GMT 04:40 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اليمن بين الإنسانية والسياسة

GMT 11:28 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

GMT 09:07 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محاولة لفهم «ترامب»

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya