ماذا تفعل أجهزة المكافحة بالمخدرات المضبوطة

ماذا تفعل أجهزة المكافحة بالمخدرات المضبوطة؟!

المغرب اليوم -

ماذا تفعل أجهزة المكافحة بالمخدرات المضبوطة

بقلم : أسامة الرنتيسي

سؤال ذكي وخبيث، أطلقه زميل من الزمن الجميل، من بقايا الصحافيين المحترمين الاستاذ أحمد ذيبان على صفحته الفيسبوكية قبل أيام حول مصير ملايين حبوب المخدر التي يتم ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية، ماذا تفعل بها؟!.

قد لا تكون بعض الروايات المتداولة حول انتشار ظاهرة المخدرات بين الشباب الأردنيين دقيقة، وبعضها يتسم بالمبالغة، لكن جهاز الأمن العام، من أعلى المرتبات يعترف أنها الظاهرة الرئيسية التي باتت تسبب القلق لعقل الجهاز، وهي خاضعة الآن لدراسات  لمعالجتها.

الرواية الشعبية تتحدث عن أن الشوارع والمقاهي وبعض الجامعات والمدارس أماكن يكثر فيها ترويج المخدرات.

“ما زلنا بلد ترانزيت للمخدرات لكن هذا لا يسمح لنا بالاستهانة بالموضوع”.. هذا ما يؤكده جهاز الأمن العام، لكن استمرار الأزمة السورية وانفلاج بعض المناطق الحدودية زادتا من هجمات المهربين علينا، باعتبارنا ممرا لا مقرا، محملين ببضائع منوعة من المخدرات أكثرها قادم من تركيا.

هل لا تزال الظاهرة في الأردن عند مرحلة التعاطي، أم وصلت الى مرحلة الحيازة والمتاجرة. إذا  ما زالت في مرحلة التعاطي فهذا يسهل إيجاد حلول جذرية للموضوع، بعيدا عن محاولات تشريعية سابقة ساذجة بالسماح بالتعاطي للمرة الأولى.

تشريعات كثيرة تتعلق بالقضايا الأمنية في الأردن تحتاج الى إعادة نظر، وتعزيز جانب الردع فيها، كوسيلة علاجية مثمرة ومفيدة على المدى القريب، من أجل الخروج بأفضل القوانين لإحكام طوق الإجراءات الوقائية والعلاجية السريعة، لمعظم الجرائم قبل وقوعها.

حسب إحصاءات قديمة لدى الأمن العام فإن المخدرات قتلت ٥٥ شخصًا في الأردن خلال الأربع سنوات الماضية، وأن  ١٠ من مئة إلى ٢٠ من مئة من الجرائم عامة بسبب تعاطي المخدرات، وتم ضبط ١٠٠٠ طالب جامعي ومدرسي يتعاطون المخدرات في هذه الفترة، وأن المركز الوطني لتأهيل المدمنين استقبل أكثر من ٣ آلاف حالة، تكلفة علاج المدمن اليومية على الدولة تبلغ ٣٥٠ دينارا.

قضايا المخدرات التي تصل إلى محكمة أمن الدولة تضاعفت خلال السنوات الماضية حتى تكاد أن تصل إلى 130 %”، ومعالجتها أكبر من قدرة جهاز مكافحة المخدرات، لأنه يعمل على ترويجها شخصيات وازنة، من العيار الثقيل.

لنذّكر إن نفعت الذكرى، أن الفاجعة الأكبر، عندما تسمع روايات عن انتشار ظاهرة المخدرات بين طلبة المدارس، خاصة الراقية منها، والمصيبة أنهم طلبة لا تزيد أعمارهم على الـ 14 عاما.!

في فترات سابقة استسهلت الحكومات فرض رسوم وضرائب عالية على المشروبات الروحية وارتفعت أسعارها بشكل خيالي، وكذلك السجائر، ما شكل دافعا لازدياد انتشار المخدرات نظرا لانخفاض أسعارها، لكن قضية المخدرات يجب ان تحتل أولوية وطنية في المعالجة، ومن المعنيين بالحل جميعهم.

صحيح؛ ماذا تفعل الأجهزة الأمنية في كميات المخدرات التي يتم ضبطها؟

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل أجهزة المكافحة بالمخدرات المضبوطة ماذا تفعل أجهزة المكافحة بالمخدرات المضبوطة



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya