القرضاوي وتأهل مصر للمونديال

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

المغرب اليوم -

القرضاوي وتأهل مصر للمونديال

بقلم ـ أسامة الرنتيسي

الفرحة التي عاشتها مصر وشعبها العظيم بتأهل منتخبها إلى مونديال موسكو العام المقبل خارج حسابات الوصف، لا تقل عن فرحة عموم الشعب العربي في كل مكان، لكنها بكل الأحوال فرحة فطرية طبيعية تنسجم مع عشقنا لمصر وشعبها وحضارتها ودورها في قيادة الامة.

حركشة من نوع رياضي أتمنى ألا تغضب محبي الداعية الإسلامي المصري يوسف القرضاوي كثيرا، حيث انتظرت ولم أزل انتظر أن يعلن فرحه بكلمة بعد تأهل منتخب بلاده مثل فرحه بتأهل قطر لتنظيم مونديال 2022 ، هل تذكرون…

فرحة الداعية الإسلامي المصري يوسف القرضاوي بفوز قطر في استضافة مونديال كأس العالم عام 2022 الذي اعتبره يومها   أول نصر للمسلمين على أميركا، وقال خلال خطبة جمعة: “إن نجاح قطر في استضافة مونديال 2022 يعتبر أول نصر تحرزه دولة مسلمة على الولايات المتحدة الأميركية”. هذه الفرحة ننتظرها تجاه بلده مصر، لكن هيهات.

مشكلة المشايخ عندنا أنهم لا يفصلون بين عملهم الديني، ومواقفهم السياسية، فرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – وهو المنصب السياسي للقرضاوي – أفتى، وهو على ارتفاع 36 ألف قدم، فتوى حدد فيها وقت الفطور في أثناء ركوب الطائرات.

لا تعليق على فتوى القرضاوي، ولا تعليق على فتوى من هذا الارتفاع الكبير عن الأرض، فهو كان قبل أن يصنف إرهابيا في مصر دائم الترحال بين القاهرة مسكن أم العيال، والدوحة مسكن الزوجة الثانية الجزائرية الأصل التي يشاع أن القرضاوي طلقها في مكة أثناء تأدية فريضة الحج عقب زواج دام 15 عاماً، بعد أن شغفها حباً، فهي لم تكن مجرد امرأة عابرة في حياة القرضاوي؛ إذ إن أسماء (40 عاما) الحاصلة على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، اعتلت منذ ارتباطها بالشيخ القرضاوي (91 عاما)، مناصب عدة، وانضوت تحت راية تنظيمات كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، من بينها: مجلس أمناء النساء المسلمات، ومجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قبل أن تنتقل للعمل منتجة برامج في قناة “الجزيرة”.

الشيخ القرضاوي غزير الانتاج والفتاوى ولا يزال يقدّم السياسي على الديني، فقبل سنوات وبعد أحداث دامية في غزة ، التي بطشت فيها حركة حماس بجماعة سلفية أكثر منها تديّناً (تنظيم أنصار الله)، كانت فتوى القرضاوي السياسية بامتياز، حيث أعلن أن حماس كانت على حق، وقال: “حماس معها الحق لأنها حاولت أن تثني (جند أنصار الله) عن مقاتلة إخوانهم، لكنهم رفضوا، فاضطرت حماس لاستخدام القوة، ولمثل هؤلاء كتبت فقه الجهاد”.

وإذا ما دققنا في هذا الموقف فسنجده سياسياً بامتياز، كما أننا لن نجد لهذه الفتوى أية علاقة بفتاواه السابقة بشأن الاقتتال بين الأشقاء أو المسلمين.

نعم القرضاوي غزير الانتاج في الفتاوى، فهو يفتي بأي شيء يُسأل عنه.

لذا وأنت تستمع للشيخ القرضاوي تتساءل: هل هذا الذي يتحدث رجل دين يتكلم بالسياسة أم هو سياسي يرتدي لباس رجل دين؟.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوي وتأهل مصر للمونديال القرضاوي وتأهل مصر للمونديال



GMT 17:01 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

سرطان الطلاق فى مصر

GMT 12:12 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

سيبونى في حالي!

GMT 12:10 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مبعوث على الحدود!

GMT 16:15 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

هنا الوحدة الوطنية!

GMT 16:56 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

هل سينجح التجريس فى إنقاذ المتحرش؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya