انقلاب رجالات الدولة على انفسهم

انقلاب رجالات الدولة على انفسهم!

المغرب اليوم -

انقلاب رجالات الدولة على انفسهم

بقلم : أسامة الرنتيسي

قد تخضع مقولة أن لا مبادئ في السياسة، وإنما هناك مصالح دائمة، الى وجهات نظر متعارضة، على الرغم من أن أبرز السياسيين في العالم صاحب الروح العظيمة، المهاتما غاندي، ذكر ان هناك سبعة أشياء تدمر الانسان منها “السياسة بلا مبادئ”، لكن لا يجوز الاختلاف على ضرورة وجود اخلاق في السياسة، واخلاق في الاختلاف ايضا.

في الاردن، طرق السياسة كثيرة ومتعرجة، لكن أسوأ ما فيها، استسهال الاغتيال السياسي لشخص ما، وانقلاب رجالات الدولة على انفسهم عندما يغادرون مواقعهم.

ظواهر كثيرة يمكن التوقف عندها دراسة وتحليلا، ففي الحالة السياسية الاردنية، تبدأ من كيفية صناعة رجالات الدولة، وتنتهي الى ان يصبح من اعتلى قمة المؤسسات الرسمية في لحظة ما معارضا، ومشاكسا.

قد يتم تفهم أن يتحول موظف حكومي كبير، وخاصة من جماعة التكنوقراط يخرج من منصبه، الى معارض يكشف عن عيوب ومشروعات وخطط واستراتيجيات الوزارة التي كان فيها، بحجة انه لم يكن يستطيع الحديث عندما كان في المنصب، وقد يتم تفهم الجانب الشخصي عندما يوجه سهام النقد والتجريح الى الوزير الذي حرمه المنصب، وان لديه ما يفعله بحكم خبرته، وقد نقبل من امين عام لسنوات طوال في وزارة ما، ان يقول ان معظم الوزراء الذين تسلموا دفة الوزارة تخرجوا من تحت يديه، وتعلموا منه.

لكن لا نقبل بأي حال من الاحوال أن يتحول رجالات دولة بعد الخروج من المنصب الرسمي الى سماسرة يتاجرون بالمؤسسات الدولية، ويتسابقون على مؤسسات التمويل الاجنبي لبناء مؤسسات تحت لافتة المجتمع المدني، ويحاربون المؤسسات الحكومية في عملها، من خلال اعمال في الظل تنافس المؤسسات الحكومية، فهذه ليست سياسة ولا اختلافا على المبادئ، ولا غياب الاختلاف في السياسة، وانما هي سمسرة عينك عينك.

نعرف عددا من رجالات الدولة وبعد الخروج من المنصب الرسمي فتحوا دكاكين سياسية ومنتديات ومراكز دراسات وابحاث صغيرة يترزقون منها، لكي يعلنوا دائما انهم موجودون، وانهم لم يخرجوا من الحياة السياسية، وجاهزون عند الطلب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب رجالات الدولة على انفسهم انقلاب رجالات الدولة على انفسهم



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya