فعلا باعوها يا نقابة الاطباء

فعلا باعوها يا نقابة الاطباء!

المغرب اليوم -

فعلا باعوها يا نقابة الاطباء

بقلم - أسامة الرنتيسي

لمن لا تزال ذاكرته  ساخنة….

في الاربعاء الثانية للاضراب الذي دعت له النقابات المهنية ضد الحكومة السابقة وقانون ضريبة الدخل، وعندما كان رئيس مجلس النقباء نقيب الاطباء الدكتور علي العبوس يلقي كلمة النقابات ويحاول ان ينسحب من إشتراطات النقابات على الحكومة بضرورة سحب القانون، ارتفع صوت المحتجين عاليا …”باعوها باعوها…..”.

في ذلك اليوم قرر المحتجون رفع الغطاء عن النقابات المهنية وانتقل موقع الاحتجاج من أمام مجمع النقابات إلى الدوار الرابع.

الاطباء تحديدا؛ هم السبب في قانون الضريبة الذي اسقط الحكومة السابقة، ويعود الان إلى حضن الحكومة الحالية.

عندما كان يحاول وزير او مسؤول حكومي أن يدافع ان قانون الضريبة يقول فورا إن الاطباء او بعضهم اصحاب الاختصاص هم أكثر المتهربين ضريبيا مع انهم يكسبون الملايين.

حتى بالغ وزير في الحكومة السابقة ولم يعد وزيرا في الحكومة الحالية إلى القول إن الدخل السنوي لشارع الخالدي لوحده يتجاوز نصف مليار، لا يتم الالتزام بعشر الضرائب المترتبة عليه.

وعندما كانت الحكومة السابقة تدافع عن ذاتها وتهاجم إضراب الرابع كانت تقول انكم تدافعون عن الاطباء والمهندسين والمحامين الذين يتهربون من الضريبة.

اختارت نقابة الاطباء توقيتا سيئا جدا لرفع اجور الاطباء  حيث رفعت الحد الأدنى للكشفية للطبيب العام من 5 دنانير إلى 8 دنانير، والحد الأعلى من 8 دنانير إلى 12 ديناراً، بينما رفعت كشفية الطبيب الاختصاصي من 10 دنانير إلى 15 ديناراً والحد الأعلى من 20 ديناراً إلى 25 ديناراً.

فالمواطن الاردني في أشد مراحل القلق من صعوبة الاوضاع المعيشية، ولم تتحسن احواله رغم الوعود الكثيرة، ويعتبر النقابات المهنية من الجهات التي تدافع عنه لا من الجهات التي تفترسه وتفترس لقمة عيشه.

ننتظر موقفا وطنيا محترما من الاطباء المحترمين يرفض توجه نقابة الاطباء، وتغولها على المواطنين، لا بل يرفض زيادة الاجور ويطالب بتخفيضها.

اذا كان صحيحا أن صفقة ما ترتبت بين الحكومة ونقابة الاطباء، فإن السخط الشعبي سوف يبلع النقابة قبل الحكومة، وعلى نقابة الاطباء التراجع فورا عن قرارها اذا كانت تتلمس فعلا نبض الناس الذي فجع من قرار النقابة وتوقيته.

الحكومة تمهد الطريق لتمرير قانون ضريبة الدخل وباعتقادي لن يمر بسهوله مهما كانت لغة المهادنة ناعمة، كما لن يمر قرار نقابة الاطباء بزيادة الاجور.

نقيب الاطباء الدكتور علي العبوس من المحسوبين على تيار الاخوان المسلمين، فهل توافق الجماعة على قرار بهذا الشكل يزيد سخط المواطنين على صعوبة الحياة، ويرفع كلفة المعالجة الطبية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعلا باعوها يا نقابة الاطباء فعلا باعوها يا نقابة الاطباء



GMT 18:19 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

اعتداءات حول العالم على المسلمين

GMT 13:08 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غيبنا العقل وعشقنا التخلف..

GMT 14:26 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

طهران والأوهام الثلاثة

GMT 20:39 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب وعام جديد في مواجهة ايران وكوريا الشمالية - ١

GMT 19:35 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

معاناة نتانياهو مع القضاء من صنع يديه

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya