لا انتخابات مبكرة ولا قانون انتخاب جديد

لا انتخابات مبكرة ولا قانون انتخاب جديد

المغرب اليوم -

لا انتخابات مبكرة ولا قانون انتخاب جديد

بقلم - أسامة الرنتيسي

ترتعد مفاصل كثير من النواب عند الحديث عن انتخابات نيابية مبكرة، وقانون جديد للانتخاب يجري طبخه على نار هادئة.

وهناك كثير من النواب مقتنعون ويرددون ذلك على الملأ: أن انتخابات مبكرة في صيف العام المقبل، وعليهم البدء بالاستعداد لها.

في المعلومات المؤكدة، من بطن صناع قانون الانتخاب، وخبراء الانتخابات، إنه لا يوجد اي مبرر لانتخابات مبكرة، ولا أحد يفكر في ذلك، ولا يوجد  اي صيغة جديدة لقانون انتخاب جديد، وقد كرر جلالة الملك أكثر من مرة  فكرة 4*4 ، اي أربع سنوات عمر مجلس النواب، يزامله أربع سنوات عمر الحكومة.

بتقدير الخبراء، بالنسبة لمجلس النواب، فلا حاجة ولا ضرورة لانتخابات مبكرة، وهو ماض إلى إكمال مدته الدستورية، أما الحكومة فهناك ظروف قد تطرأ تحتم على صانع القرار ضرورة إجراء تغيير وزاري، وليست بالضرورة ظروف سياسية.

فكرة تغيير قانون الانتخاب، بالأفكار التي تم الترويج لها، وأبرزها تخفيض عدد مقاعد مجلس النواب من 130 مقعدا إلى 80 مقعدا، لا يمكن تمريرها عبر مجلس نواب قائم، لأنه لا يمكن أن يصوت المجلس ضد نفسه، ولكن يمكن أن تطرح الفكرة لتنفيذها في مجلس العشرين، وليس في مجلس التاسع عشر المقبل.

كما أن فكرة تخفيض عدد المقاعد إلى 80 مقعدا، بمعنى شطب 50 مقعدا ليست قضية سهلة على الاطلاق، ولا يمكن تنفيذها على أرض الواقع، فقط ما يمكن تنفيذه، شطب فكرة الكوتات، ودمجها في الدوائر.

ما تقدمت به كتلة الإصلاح النيابية – التي تضم 14 نائبا منهم 10 أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين – بمقترح مشروع قانون انتخاب، خطوة سياسية انتخابية شعبوية، يعلمون جيدا استحالة تنفيذها.

الإسلاميون يعرفون أن الشعب الأردني الوحيد في العالم الذي يفرح، وينزل الى الشوارع ابتهاجا اذا حُلَّ البرلمان، ويفرح أكثر إذا ما وُجِّهت صفعات أكثر إلى أعضاء مجلس النواب.

اذا حُلَّ مجلس النواب، وأُسقطت عضوية أعضائه الـ 130، فإن نسبة العائدين منه تتجاوز دائما الـ 75% وبأصواتنا نحن الناخبين، فما قيمة الحل وإعادة التدوير من دون ان نضع لبنة أساسية في الحياة السياسية، والاصلاح من خلال التغيير الحقيقي بعد أن تم إقرار قانون انتخاب أفضل من السابق يفرز الأفضل والأكفأ، ونطمح الى قانون عصري وتقدمي أكثر لا يسمح لأميي العمل السياسي والشعبي والرقابي بالوصول الى كرسي البرلمان.

إذا بقينا نتحدث عن النواب بالطريقة السلبية التي تزدحم بها وسائل التواصل الاجتماعي والردود الشعبية الحادة،  فسنصل الى مرحلة اليأس والكفر من العمل البرلماني، عندها لن ينفع اي حديث عن الإصلاح السياسي الشامل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا انتخابات مبكرة ولا قانون انتخاب جديد لا انتخابات مبكرة ولا قانون انتخاب جديد



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya