الخاشقجي في الرياض ولغز “غلطة الشاطر”

الخاشقجي في الرياض.. ولغز “غلطة الشاطر” !!

المغرب اليوم -

الخاشقجي في الرياض ولغز “غلطة الشاطر”

بقلم - أسامة الرنتيسي

قبل كل شيء؛ اتمنى أن نستفيق لحظة وينتهي كابوس اختفاء الصحافي السعودي الكبير جمال خاشقجي ويتم الإعلان عن ظهوره متمتعا بالصحة.

حتى الآن لغز قضية الخاشقجي لا يزال مُحيّرا، وما يتم تسريبه او تناقله او تداوله من معلومات هي نتاج صراع أجهزة استخبارات، تعتمد نظرية عض الأصابع حتى تتكشف الحقيقة، وقد لا تتكشف نهائيًا.

من يقول أن الأمن التركي يمتلك الحقيقة ولديه معلومات قد تكون صحيحة، وهي تعمل على ابتزاز السعودية إن كانت قد وقعت في “غلطة الشاطر”، وقد تكون تركيا وكل من لديه مصلحة في صراعات المنطقة وبالذات قطر وجماعة الإخوان المسلمين لديهم أهداف أخرى من وراء قضية اختفاء خاشقجي، هم من يشعلون وقود القضية وتداعياتها.

تفاجأ مذيع تلفزيون الحوار من لندن التونسي صالح في برنامجه الرأي الحر الجمعة باتصال من سعودي عرّف عن نفسه بالعتيبي معلنًا انه شاهد جمال خاشقجي في مبنى الاستخبارات السعودية قبل ثلاثة أيام، وانفعل المذيع وبدأ يطلب منه القسم بالله على صحة المعلومة فأقسم العتيبي أنه شاهد خاشقجي قبل ثلاثة أيام في الرياض.

في الصحافة السعودية كتب أبرز كتابها عبدالرحمن الراشد وخالد السليمان وغيرهما مقالات حول قضية خاشقجي تستحق الالتفات والقراءة المعمقة.

أنصح كل من يتابع قضية اختفاء الخاشقجي ان لا يستسلم لأي رواية حتى الآن، خاصة التسريبات المخابراتية، حتى لو كانت موثّقة بالفيديوهات والتسجيلات الصوتية، فقد أصبحنا نعيش في عالم من التزوير الإعلامي والمعلوماتي والتقني بحيث يتم تأليف وتركيب أية قصة او فيلم او أي شيء.

شخصيًا؛ تعرّفت إلى جمال خاشقجي عن قرب قبل سنوات في الكويت حيث حضرنا معًا – بدعوة من المفكر الكويتي الدكتور محمد الرميحي – ندوة ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي، بعنوان (ارتدادات الربيع العربي… ربيع العرب ماله وما عليه).

ظهر الخاشقجي بشخصية جذابة خلال جلسات الندوة، يتحدث قليلًا ويستمع أكثر، غير مُبتَلى بنظرية المؤامرة، متواضع يمتلك كاريزما آسرة، أسوأ ما فيه دفاعه عن مشروع الإخوان المسلمين حتى تشك انه أحد أعضاء التنظيم.

لم يكن الخاشقجي في يوم من الأيام محسوبا على المعارضة، لكنه أقرب إلى الليبرالية بتوجه إسلامي، وطوال حياته كان مستشارا لصانعي القرار الاستخباراتي في السعودية، واختاره الأمير الوليد بن طلال ليشرف على مشروعه الإعلامي (تلفزيون العرب) الذي تم وأده قبل ساعة من ظهوره على الهواء.

حتى في معارضته للسعودية الجديدة، لم يكن الخاشقجي أكثر من منتقدٍ لبعض القرارات، واتخذ من واشنطن مقرا له حتى لا يزعج أحدًا

بالمناسبة؛ العالم كله مشغول بقضية خاشقجي، ما عدا التلفزيون الأردني، فحتى الآن لم يجد الخبر مكانا له في نشرات التلفزيون، مع أن الإعلام السعودي والصحافة تحديدا مزدحمة في الكتابة حول القضية، فهل ينتظر التلفزيون البيان الختامي للقضية أم هو ملتزم  بسياسة عدم التدخل في شؤون الغير….ما علينا.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخاشقجي في الرياض ولغز “غلطة الشاطر” الخاشقجي في الرياض ولغز “غلطة الشاطر”



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya