بروكسيل أعلنتها إنها حرب المسلمين ضد الإسلاميين

بروكسيل أعلنتها: إنها حرب المسلمين ضد الإسلاميين

المغرب اليوم -

بروكسيل أعلنتها إنها حرب المسلمين ضد الإسلاميين

المختار الغزيوي

اهتزت بروكسيل الثلاثاء، وضربت في مقتل حقيقي من خلال تفجير مطارها ومحطة للميترو بها.
مرة أخرى تمنينا وترجينا الله، أن يكون المسؤولون عن التفجير من أي ديانة أخرى أو من أي قبيلة أخرى أو من أي انتماء آخر غير انتمائنا معهم لنفس المنظومة التي أنجبت هذا الدمار وهذا الرعب وهذه البشاعة التي تجول بيننا.
للأسف قالت الأخبار فورا إن كلمات بالعربية سمعت في المطار قبل التفجير. وللأسف الشديد قالت الأخبار الأخرى إن ماوقع له علاقة بنا نحن في العالمين العربي والإسلامي المنكوبين بأهلهما وجهلهما. وللأسف الشديد سيؤدي أبرياء منا الثمن مثلما أدى أبرياء من البلجيكيين ومن الفرنسيين ومن الأمريكان ومن كل الجنسيات أثمنة أخرى سابقة
ومرة أخرى سنفكر في الذين ماتوا ضحية هذا الإرهاب الأعمى الجبان، لكن سنفكر في أهالينا في بروكسيل وهي مدينة تضم عددا كبيرا من المغاربة.
لن يجدوا الوجه لكي يقابلوا زملاءهم في العمل، ولن يعثروا على كلمات لتبرير ما يقوم به الجهلة من بيننا، ولن يستطيعوا مداراة الحرج في أعينهم، والاتهام يوجه إليهم وإلى دينهم وإلى كل من يحمل مثلهم نفس الانتماء بأنه السبب في كل المصائب التي تضرب العالم اليوم.
علينا أن نواجه هذه الحقيقة أيها السادة، وعلينا أن نكف عن ترويج خطاب التبرير الكاذب في جرائدنا وقنواتنا التلفزيونية والإذاعية: لا مبرر لكل هذا الإرهاب الأعمى الذي يقتل صغارا ونساء وهم على وشك السفر لعمل  أو سياحة أو ماشابه .
ولا تفسير – باسم أي معركة تافهة في هاته الدنيا – لانتزاع الروح بهذا الشكل الهمجي الدامي القاتل والكئيب من الناس سوى الجهل والإجرام
لذلك علينا أن نخوض الحرب اليوم حقا قبل أن نصبح مسجونين داخل أوطاننا لا نبرحها ولا نخرج منها لأن الآخرين سيخافوننا وسيرتعبون منا كل مرة بدونا لهم فيها نحمل حقيبة سفر
وأول معاركنا وأهمها القطع مع الخطاب الإرهابي التكفيري، والقطع مع من يروجونه.
لاتعتقدوا أن الغرب هو المتضرر الأول من هذا الجهل المسيطر علينا.
نحن أول الضحايا ونحن الأكثر تضررا، وقد كتبتها حتى تعبت الكتابة مني: “مصيبتنا في ديننا على يد هؤلاء الإرهابيين من معتنقي الإسلام السياسي هي أكبر مصيبة حلت بنا، ولا حل لنا سوى أن نقطع دابر هذا الإسلام السياسي وأن نعود إلى ديننا، إلى الإسلام الذي أتانا رحمة ولم ينزل علينا من السماء نقمة وإرهابا وجهلا وتنفيرا من كل شيء”
اليوم كلنا بروكسيل مثلما كنا بالأمس كلنا باريس ومثلما كتبناها وتبنيناها بقوة  كنا كلنا شارلي، لأن من يقتل باسم الدين والدين منه براء يريد فقط الذريعة من أجل ممارسة الإجرام لا أقل ولا أكثر.
وسيجد الإرهابي دائما سببا ما أو مبررا ما أو ذريعة ما لممارسة إرهابه فينا جميعا وتغليفه بكل أنواع الكذب التي توجد على الأرض
لذلك علينا ألا نكون واهمين: معركتنا لاسترجاع ديننا من بين أيدي هؤلاء الفجرة هي المعركة الأهم. ستسيل من أجلها دماء كثيرة أكيد، لكن منذ متى لم تسل دماء كثيرة من أجل الوصول إلى تحديد المسارات والانتهاء من كل الالتباسات؟
لنتذكر أن الغرب قتل نفسه كثيرا قبل أن يفهم الفصل بين كنيسته وبين دولته.
لنتذكر ذلك، ولنقل لأنفسنا إننا سائرون بالتأكيد على نفس الطريق.
لنستعد إذن، وليرحم الله ضحايا بروكسيل الأبرياء بالأمس، وليحم الله المغرب العظيم دوما وأبدا من أي مكروه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بروكسيل أعلنتها إنها حرب المسلمين ضد الإسلاميين بروكسيل أعلنتها إنها حرب المسلمين ضد الإسلاميين



GMT 05:57 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

ما الذي تريده الدوحة من بروكسيل؟

GMT 06:57 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

رسائل غزوة بروكسيل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya