الشيخي كلمة لابد منها

الشيخي: كلمة لابد منها !

المغرب اليوم -

الشيخي كلمة لابد منها

بقلم : المختار الغزيوي

لأنه لافجور في الخصومة، ولأن الحياد يفترض قولها لابد من التنويه بموقف رئيس حركة “التوحيد والإصلاح” عبد الرحيم الشيخي من فضيحة بنحماد والنجار.
لابد من قول كلمة عن هذا الرجل وقد خاض معركة حقيقية وواجه ضربة قوية بسبب القياديين المتورطين في الفضيحة، إذ دبر الأزمة بالعقل ولم ينجر لا لأطروحات الريسوني الذي حدثنا عن (حسنات الأبرار وسيئات المقربين)، ولا لتصور النائب الجديد عن العدالة والتنمية – باعتبار ماسيقع إن شاء الله – حماد القباج الذي عد فضيحة النجار وبنحماد (زلة في بحر الفضائل) ناسيا أنها كانت زلة في بحر المنصورية فقط لاغير
عكسهما تماما عمد الشيخي إلى التحلي برصانة يشكر عليها، وتبين حقيقة ماوقع، وعمد إلى تعليق عضوية القياديين أولا ثم عمد ثانيا إلى طردهما من المكتب التنفيذي للحركة ككل، طاويا الموضوع، ومؤكدا أنه – هو على الأقل وجناحه داخل الحركة – يرفضون تماما أن يدخل المغرب أتون الزواج العرفي وبقية مشاهد البداوة القادمة من الشرق والتي لن تفتح علينا إلا بوابة جهنم التي نحاول نحن إغلاقها أصلا من خلال إصلاح ما أفسدته زيجات الفاتحة لدينا على امتداد عقود وسنوات
لذلك اغتاظ المتطرفون سواء كانوا داخل الحركة أو خارجها من موقف الرجل، ولذلك سارع الجاهل الأكبر في المغرب اليوم المدعو أبو النعيم إلى تكفير الشيخي وإخراجه من الملة مثلما أخرج من قبله الكثيرين كما لو أن الله سبحانه وتعالى – والعياذ بالله من هكذا قول – قد سلم خاتم النبوة إلى قبيح الخلق والخلقة هذا، وجعله وصيا على البلاد والعباد يكفر من يشاء ويدخل الجنة من يشاء دونما رقيب أو حسيب، ودون أن تتدخل جهة لكي توقفه عند حده، ولكي تذكره أننا نحيا في بلد بقوانين، وأن مايقوم به قد يفتح علينا ليس باب داعش فقط بل أبواب كل المتطرفة عقولهم وقلوبهم ممن ينصتون إلى كلامه المريب
ومع التضامن اللابد  منه مع الشيخي في وجه هذا الكائن غير المعروف الهوية ولا الأهداف ولا المحركات، ومع الأمل أن تكون فضيحة القياديين بنحماد والنجار آخر فضائح أدعياء الطهرانية بيننا، ومع الرجاء أن يكون المؤلفة جيوبهم قد استوعبوا الدرس وابتلعوا الألسنة، وتوقفوا عن الدفاع الغبي عما لادفاع عنه، هناك همس صغير في أذن أهلنا المغاربة من أبناء الحركة لابد منه: هذا البلد يتسع للجميع، وأنتم تعرفون ذلك، لا تضيقوه ولا تمنعوا هواءه من الوصول إلى هذا الجميع.
لا تعتبروا أنكم وحدكم الأصلح وأن البقية كل البقية فاسدون يجب أن يرحلوا، ولا تظنوا أن حل أي خلاف سياسي أو دعوي أو حركي أو فقهي يتم باستئصال الآخر الذي تختلفون معه
اجعلوا من درس بنحماد والنجار لحظة تأمل وإعادة نظر في كثير من اليقينيات الزائفة.
الحياة ليست بالأسود والأبيض فقط. الحياة خلقها رب الحياة ملونة بألوان سبعة، وجعل لها قدرة على التنوع لا تنتهي ولا تنقضي إلى أن نعود يوما إليه، فلاتقفلوها عليكم، لئلا تجدوا أنفسكم يومها محاصرين داخل الأسوار التي بنيتموها بأيديكم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخي كلمة لابد منها الشيخي كلمة لابد منها



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya