إلى الأهل في التوحيد والإصلاح الحب ليس جريمة

إلى الأهل في التوحيد والإصلاح: الحب ليس جريمة !

المغرب اليوم -

إلى الأهل في التوحيد والإصلاح الحب ليس جريمة

بقلم :المختار الغزيوي

أبدا لم يكن الحب جريمة، لكي يتم اعتقال الشيخ مولاي عمر بن حماد ورفيقته السيدة فاطمة النجار، بعد ضبطهما يمارسان الجنس داخل سيارة بالمنصورية يوم السبت.

ولحسن الحظ أن زوجة مولاي عمر تنازلت له فسقطت عنه شكاية الخيانة الزوجية، وبقيت له  فقط تهمة محاولة إرشاء رجال الأمن الذين ضبطوه، وإلا فإننا كنا سنكون أمام مشهد معيب فعلا لرجل يذهب إلى السجن لا لذنب جناه اللهم ممارسة الحب مع عشيقته أو زوجته عرفيا أو صديقته أو رفيقته في مشهد رومانسي باذخ للغاية أمام البحر

لابد من بعض كلام عن هاته النازلة، وقد هزت المشهد المغربي العام منذ أن نشرها موقع “أحداث.أنفو” صبيحة الأحد أولا ثم تناقلتها عنه بقية المواقع الإخبارية المغربية دون أن تذكره طبعا – وهذه فضيحة مهنية أخرى لا جنسية تعودناها من بعض الزملاء أو من هم في حكم الزملاء سامحهم الله – ولابد من بعض الحديث، بل لابد من بعض “تقطار الشمع” لأن الظرف يفرضه..

لو تعلق الأمر بناشط من المعترفين للناس بحريتهم، المؤمنين بأن كل واحد منا مسؤول أمام نفسه وخالقه عم يفعل وأنه لايحق لأحد منا أن يتدخل فيما يفعله الآخرون أي بواحد من المؤمنين بالحريات الفردية، لقلنا آمين وسكتنا

لكن الأمر يتعلق بأناس يمضون اليوم بطوله في توزيع صكوك الغفران والإدانة على الجميع ، والأمر يتعلق بأناس كلما اختلفت معهم إلا واستسهلوا النيل من أخلاقك ومن عرضك ومن عائلتك دونما تبين وبكل تطاول مخيف. والأمر يتعلق بحركة تقول لنا عبر الريسوني وغير الريسوني إن  من يحضون المهرجانات فاسقون، ومن يذهبون إلى السهرات داعرون، ومن يختلطون  يستحقون الذهاب إلى النار. والأمر يتعلق بحركة بنت مجدها السياسي على ادعاء تميزها الأخلاقي عن الجميع دونما استثناء، لذلك هنا بالتحديد “غنى فويتح رحمه الله” في هذا الفيلم غير الرومانسي كثيرا
ولذلك يجب أن يكون هذا الدرس القاسي مفيدا للتوحيد والإصلاح لكي تستوعب أنها ليست وحدها الفاضلة في البلد، وأن الآخرين الذين يخالفونها التصور والأفكار ليسوا الأكثر فسادا

كلنا آدميون نخطئ ونصيب، لنا لحظات ضعفنا ولا أحد منا معصوم من الفساد ومن الخطأ ومن الوقوع فيه

الفرق بيننا نحن الذين نؤمن بالحرية وبين الآخرين الذين يعتقدون أنهم يملكون تفويضا إلهيا بتدبير أمور دنيانا وديننا هو هذا بالتحديد: إيماننا نحن بإنسانية الإنسان، وإصرارهم هم على تصوير أنفسهم باعتبارهم ملائكة لا تخطئ وحين يقعون في المحظور يسارعون إلى الهتاف بالمؤامرة والدسائس وبقية الأكاذيب التي لم يلجؤوا إليها هذه المرة، بل فضلوا عوضا عنها تعليق عضوية المتورطين في نازلة الحب الجديدة هاته والاكتفاء بالتأسف من بعيد

قلناها ذات مرورتلفزيوني، وقال لنا الأهل في التوحيد والإصلاح “أنتم ديوثيون”: لايمكنك أن تتدخل في حرية أحد  ولايمكنك أن تفرض على أي أحد أي شيء، وهاهي الأيام تؤكد صدق ماقلناه وتؤكد لمن شتمونا وشوهوا سمعتنا أنهم كانوا مخطئين.

احترموا حريات الناس، لكي تحترم الناس حريتكم ذات يوم، أيها الفضوليون الأفاضل…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى الأهل في التوحيد والإصلاح الحب ليس جريمة إلى الأهل في التوحيد والإصلاح الحب ليس جريمة



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya