الاتحاد الاشتراكي عمر هذا الحزب أطول من عمر «قاتليه»

الاتحاد الاشتراكي: عمر هذا الحزب أطول من عمر «قاتليه» !

المغرب اليوم -

الاتحاد الاشتراكي عمر هذا الحزب أطول من عمر «قاتليه»

بقلم : المختار الغزيوي

لن يستطيع الاتحاد الاشتراكي، ولن يجرؤ، أن يرشح القباج بين صفوفه وإن امتدت به الأزمات إلى منتهاها.

لن يستطيع الاتحاد أيضا أن يقول لمن لازالوا يحترمون ذكراه “أعلن تحالفي مع العودة إلى الوراء لأجل بعض الأغراض الانتخابية العابرة”.

يستطيع الاتحاد بالمقابل أن يجمع شبابه ونساءه داخل المقر المركزي في الرباط، ويستطيع أن يمنحهم فرصة التصويت على بعضهم البعض للحضور ضمن لوائح الشباب والنساء.

الكثيرون لن ينتبهوا للحدث -وهو فعل ديمقراطي نبيل وسط كم الرداءات الحزبية التي تكبلنا- ولن يجدوا فيه مايجدونه عادة من قدرة على قصف حزب لعله أكثر حزب تعرض للقصف في الزمن السياسي المعاصر للبلد..

اليوم يقول الكذبة من أعلى منابرهم “واأسفاه على الاتحاد“. ينسون أن كل واحد منهم ساهم تطوعا أو مقابل أجر كثير أو زهيد في إيصال الاتحاد إلى ما هو عليه اليوم. لذلك لايقبل منهم العزاء ولا مكان لهم في السرادق.

يكفيهم فخرا أن يتأملوا الخسائر، أن يحصوا الخيبات، أن يتألموا لأن القباج سيصبح برلمانيا، وقد يقرأ على رؤوسهم الرقية الشرعية في البرلمان المقبل لخمس سنوات إلى أن يخلص كل الناخبين من الصرع الذي يجعلهم لا يعرفون على من يصوتون في نهاية المطاف.

يكفي الكذبة ألما أن أوصلوا المشهد السياسي كله إلى ماهو عليه اليوم، وعليهم في هاته اللحظة أن يسكتوا قليلا وأن يتركوا من بقوا في الاتحاد يدبرون شؤونهم بأنفسهم دونما تدخل معيب وفضولي غير مقبول نهائيا.

كثيرون هربوا من هذا الحزب العجيب. منهم من اختار أرض الله الواسعة، فوجدها أضيق من خياله غير المبدع، ومنهم من غير الطاقية الحزبية آلاف المرات فقط لأجل السبب الشخصي لا أقل ولا أكثر، ومنهم من يريد إقناعنا أنه الوحيد الذي يؤمن بالديمقراطية لذلك نفر من هذا الحزب وذهب إلى أحزاب أخرى هو يعرف أنها تستطيع توفير المأكل والمشرب والملبس له للسنوات الخمس المقبلة.

لكن ومع هؤلاء الكثيرين الذين هربوا لازالت لدى هذا الحزب هالة يكتسيها من تاريخه، مما وقع له، ومما فعله وصنعه في تاريخ المغرب الحديث والأقل حداثة.

لهذا الحزب أسماء مهرت مروره ذات يوم من أمام المغاربة فبقي، وسيبقى. له المهدي وعمر وعبد الرحيم وعبد الرحمان وسلسال من مارسوا السياسة لأنهم كانوا مقتنعين بنبلها، ولم يمارسوها لأنهم لم يجدوا شيئا آخر يمارسونه.

لذلك سيظل. قد يخفت صوته، قد يصبح واهنا، قد تلتصق به غير ماجرثومة، كأي جسد مريض، لكنه لن يموت، هذا أمر أكيد.

لذلك أيضا تابع الناس السبت تصويت الاتحاديين أو من بقوا في الاتحاد على لوائحهم النسائية والشابة، ولذلك يقول غيورون كثر على هذا التنظيم السياسي – عن صدق هاته المرة – إن الفرصة سانحة، وسط المرض والأدواء وكل العلل لرسم مسار سياسي ذكي وعاقل، يتحالف فيه الحزب مع من يحملون لواء الحداثة لقطع الطريق على تجار الدين بأي شكل من الأشكال.

لانريد بعد أن تمر هاته السنوات الخمس المقبلة، وستمر، أن نرى القباج يصرع لولاية ثانية، المغاربة عبر الرقية غير الشرعية نهائيا في البرلمان. لانريد عودة إلى أزمنة الجاهلية.

نريد من يستطيع الزج بنا إلى الأمام وإن كان غير قادر على فهم هذا المعطى اليوم.

هل يستطيعها هذا الحزب العصي على القتل رغم كل الضربات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الاشتراكي عمر هذا الحزب أطول من عمر «قاتليه» الاتحاد الاشتراكي عمر هذا الحزب أطول من عمر «قاتليه»



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya