المغرب يسأل “آش بغا يقول عبد الإله”

المغرب يسأل: “آش بغا يقول عبد الإله؟”

المغرب اليوم -

المغرب يسأل “آش بغا يقول عبد الإله”

بقلم : المختار الغزيوي

كل من رأوا فيديو ابن كيران بين نقابييه هذا “الويكاند” طرحوا السؤال “آش بغا يقول عبد الإله؟”
الشعب المغربي فهم شيئا واحدا..
الصحافة المهتمة فهمت شيئا واحدا..

الصحافة غير المهتمة فهمت شيئا واحدا..
المتتبعون وأتباعهم ومن تبعهم بفضول إلى يوم الدين وعلى اختلاف مللهم ونحلهم فهموا شيئا واحدا..
حتى الكتائب فهمت شيئا واحدا…وقالت “سلمت وعشت ياريس”…
الأنصار والحواريون، الخصوم والأعداء، المتعلقون بأهذاب حكومة لاتريد التشكل، الإعلام المأجور مثلما قال عبد الإله، والإعلام الآخر غير المأجور، والإعلام الذي بينهما أي إعلام المؤلفة جيوبهم فم شيئا واحدا…
الكل فهم أن عبد الإله لايروقه ما يجري في القارة الإفريقية من طرف المغرب !!!
قال ابن كيران بالحرف “جلالة الملك يفك كربات الشعوب الإفريقية، والشعب المغربي يهان”.
من أين استقى ابن كيران مفهوم فك الكربات هذا؟ إذا كان قد اعتمد على الإعلام العمومي الكسول، المحنط، الميت، الرديء الذي ينقل فقط صورا عابرة للقاءات البروتوكولية والرسمية اللابد منها، فلن يفهم بالتأكيد شيئا في أهمية عودة المغرب بكل هاته القوة إلى قارته.
لن يفهم عبد الإله إذا اكتفى بمشاهدة لقنوات العمومية إلا فك الكربات هذا، ولن يستطيع الصعود إلى المقام الأعلى لكي يستوعب أن المغرب لم يتعامل في يوم من الأيام بمنطق فك الكربة هذا مع إخوانه وأشقائه في إفريقيا. المغرب، وجلالة الملك قالها في خطاب الاتحاد الإفريقي التاريخي يعتمد منذ سنوات منطق اللاتباهي واللاافتخار في كل ماله علاقة بالقارة.
المغرب يعتمد منطق التعاون جنوب/ جنوب، وشراكة “رابح/رابح”، ويريد إصلاح أخطاء سنوات أخري بعيدة لازالت عالقة في ذهن ابن كيران وجيل ابن كيران الحزبي. المغرب يعود بكل القوة الممكنة، وبكل الضرورة الممكنة إلى القارة التي ينتمي إليها، والتي يبني معها اليوم مسار التنمية المستقبلي كله. المغرب لايفك كربات أحد. المغرب يصنع بذكاء مستقبله ومستقبل أشقائه وأصدقائه.
لذلك يبدو التفاهم صعبا، ويبدو أصعب منه أن نفهم اليوم جميعا ماذا أراد ابن كيران أن يقوله…
لنصارح بعضنا البعض بها: منذ الحملة الانتخابية، ونبرة الرجل تحمل شيئا ما غير مفهوم. سمعنا في جولاته الكثير، واستوعبنا الكثير، ولنعترف بها: “عجزنا عن فهم الكثير”.
أحيانا وفي قلب الحماسة التي كانت تمسك بتلابيبه كان يقول كلاما كبيرا جدا. كلاما من النوع الثقيل، من نوع “ماقطعناش الواد ومانشفوش رجلينا”، أو “الربيع العربي هاهو راجع ليكم”، وغير ذلك كثير… ثم كان يعود في اليوم الموالي ليلقي على نيران كلماته الملتهبة مياها باردة كثيرة، وكان يهدأ، أو كان يحاول أن يهدأ. كان يختفي في “تشاميره” الشهير في حي الليمون، وينتظر تصريحا جديدا يقول عبره مايفكر فيه، دون أن يكون قادرا على الذهاب إلى أبعد مدى ومد الشعب المغربي – ذلك الذي قال عنه إنه يهان – بفك شيفرة، بحل لغز، بمفاتيح – غير تلك التي يهدد بإعادتها – لفهم ألغاز أقواله.
هذه المرة ذهب ابن كيران في الالتباس بعيدا. زرع الرجل في ذهن الشعب، في ذهن الإعلام، في ذهن المتتبعين، في ذهن كل من شاهدوا الفيديو حيرة عظمى مفادها سؤال واحد لايمكن قوله باللغة الفصحى – لغة الحجاز والمشرق ومابينهما – بل لابد من قوله بمغربية المغاربة، وبدارجتهم الأولى “آش بغا يقول عبد الإله؟”
لايمكن أن تعتكف في عجزك عن إقناع أحزاب بمشاركتك في الحكومة كل هاته الأسابيع، ثم تنهض بين فينة تصوير وأخرى لكي تقول للناس “جلالة الملك يفك كربات الشعوب الإفريقية والشعب المغربي يهان”، ثم تعود إلى بياتك الشتوي، منتظرا من يفك لك كربتك، أو من يحل لك “بلوكاجك” الذي صنعته بنفسك، أو منتظرا تصريحا آخر تلقي فيه الكلام على عواهنه وتمضي…
العقلاء وكلامهم، وذلك العبث الذي علمتنا الأيام أن ننزه كبار حكمائنا عنه يفترض قليل وضوح وصراحة لكي نفهم الحكاية دونما التباس: “آش باغي تقول سيدي رئيس الحكومة المعين؟”
قل للشعب الذي تعتبر أنه يهان ماذا تريد قوله بالتحديد ، وبعدها لن يكون إلا الخير.
كن على اليقين من ذلك. الدرس المغربي الممتد في عراقة كل السنوات والعقود والقرون علمنا هذه القاعدة: الصراحة راحة، وبعدها لن يكون إلا كل خير…

المصدر : جريدة أحداث انفو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسأل “آش بغا يقول عبد الإله” المغرب يسأل “آش بغا يقول عبد الإله”



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya