إني اخترتك يا وطني أوراق غير انتخابية بالمرة ورقة رقم 1 السابع من أكتوبر – ‪4‬

إني اخترتك يا وطني (أوراق غير انتخابية بالمرة) ورقة رقم 1: السابع من أكتوبر – ‪4‬

المغرب اليوم -

إني اخترتك يا وطني أوراق غير انتخابية بالمرة ورقة رقم 1 السابع من أكتوبر – ‪4‬

بقلم : المختار الغزيوي

سأصوت على المغرب. اخترته حبا وطواعية وسرا وعلانية. الأحزاب بالنسبة لي تتشابه وكل واحد يختار ما يراه مناسبا له من تشكيلات، من يراه قريبا من ميوله، من توجهاته، من آرائه السياسية…

لا يهم لمن سأمنح صوتي من هاته التشكيلات. يهم أساسا وأولا وقبل شيئا وأخيرا وبعد كل شيء أن أمنحه للمغرب

يهمني أن أضع في الصندوق علامة ما على أن الانتماء الأول والأخير يجب أن يكون للوطن، لمستقبله، لأعين الوافدين الجدد فيه المترقبة لما سنترك لها بعدنا من آمال من آلام ومن قدرة على التدافع بين الإثنين مع الحلم بأن تهزم الآمال الآلام.

يهمني أن أدخل المعزل وأنا أرى هاته السنوات التي مر بها وطني، أن أستطيع في لحظة المفاضلة والاختيار أن أميز بين الانتماء القبلي الحزبي الضيق، وبين الانتساب لكل هاته البراحة الممتدة فينا والأكبر بكثير من عدد الناخبين المسجلين، ومن عدد من سيصوتون ومن عدد من لن يصوتوا ومن عدد كل الأحزاب حتى تلك التي ترى نفسها البلد كله، وبمن فيها تلك التي لا يوجد في عدادها إلا بضعة أفراد..

يهمني عندما سيعلن المغرب اختياره باسم العدد الذي صوت منا يوم الجمعة السابع من أكتوبر أن تكون لنا القدرة على القبول بالنتائج، على اعتباره امتحانا آخر نجحنا فيه جميعا، وبوابة مشرعة على مستقبل نريده أفضل

من حاولوا على امتداد كل هاته السنة الانتخابية التي عشناها أن يصوروا لنا السابع من أكتوبر باعتباره نهاية العالم، والقيامة الانتخابية، واليوم الذي سيأتي بهم أو سيكون وبالا علينا جميعا أخطؤوا التوقيت، وأخطؤا المكان، وأخطؤوا الشعب، وأخطؤوا البلد، وأخطؤوا بقية الأشياء. (زكلوها) مثلما نقول بدارجتنا

هذا البلد يسمى المغرب، ليس اعتباطا ولا صدفة أن سميت كل المنطقة المحيطة به باسمه الكبير، ولم تسم الجزائر الكبرى ولا تونس الكبرى ولا موريتانيا الكبرى ولا ليبيا الكبرى، بل سميت المغرب الكبير.

لهاته العراقة فينا مشروعية إعطائنا الإيمان بالبلد حتى آخر الآجال، وعدم الشك ولو لوهلة فيه وفي مساره وفي قدرته على تحدي كل الصعاب
طبعا من بيننا من إيمانهم بالبلد ضعيف. لا بأس، لا بأس، هي أشياء لا تشترى على حد تعبير الكبير أمل دنقل.

هؤلاء لا نتركهم على قارعة الطريق..

هؤلاء نؤكد لهم المرة بعد الأخرى، وبالدليل بعد الآخر، وبكل الهدوء والمرافقة الودودة الرحيمة أن المغرب لا يشبه ماعداه، ولا من عداه، وأنه قادر دوما على اختراع طريقته للخروج من عنق الزجاجة التي يحاول العديدون إدخاله إليها..

قالها زائر للبلد منذ أيام: هذا البلد هو الأكثر جنوبية من بلدان الشمال، والأكثر شمالية من بلدان الجنوب، لذلك قدره أن يكون بؤرة كل الحوار.

يؤمن بها الوافد الأجنبي بقوة ومن العيب ألا يعتنقها المحلي القاطن فينا، إبن البلد، والساكن فيه وإن لم يسكنه المغرب، وأن يرى في الانتخابات وفي مقاعد البرلمان وفي كراسي الحكومة حتى سببا وجيها لتقسيم المغرب إلى فسطاطين

لم نكن يوما هكذا ولن نكون، نحن الشعب العادي غير المنتمي إلا لبلاده، غير المنتسب إلا لوطنه، غير المهتم إلا بحال هذا البلد وهذا الوطن، سنرفض أن ننجر إلى هاته اللعبة

سنصوت على من نراه الأصلح وفق رؤيتنا وتصورنا وكفى. وسنختار دوما وأبدا المغرب، والمغرب فقط، أعلى من بقية الترهات، مهما حاولت أن تبدو عالية الصوت قادرة على أن تصم منا الآذان بغثائها هي والأتباع وبالعويل…

سنختار المغرب وسنكمل مع بقية الأوراق غير الانتخابية حتى موعد الاقتراع، وسنكمل بعد هذا السابع من أكتوبر مع المغرب أيضا لوقت طويل
لوقت أطول بكثير مما يعتقد ضعفاء الإيمان بالبلد منا

كونوا على اليقين من ذلك. هي كلمة مغربية وقد عودها الزمن، مثلما عودته، أن تكون صادقة على الدوام…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إني اخترتك يا وطني أوراق غير انتخابية بالمرة ورقة رقم 1 السابع من أكتوبر – ‪4‬ إني اخترتك يا وطني أوراق غير انتخابية بالمرة ورقة رقم 1 السابع من أكتوبر – ‪4‬



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya