هجوم محمد السادس روحيّاً على قلاع الجزائر في إفريقيا

هجوم محمد السادس روحيّاً على قلاع الجزائر في إفريقيا

المغرب اليوم -

هجوم محمد السادس روحيّاً على قلاع الجزائر في إفريقيا

بقلم : نور الدين مفتاح

صحيح أن عدة دول طلبت مساعدة المغرب لمحاربة الإرهاب أمنيا، ومنها دول كبرى كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أن تطلب دول المساعدة الدينية من المغرب فهذا كان شيئا غير مألوف، وتلخصت هذه المطالب في إما تكوين طلبة علم شرعي في المغرب أو إيفاد علماء مغاربة إلى هذه البلدان، والهدف هو الوقوف في وجه التأويل المتطرف للدين، وبالتالي مواجهة الأفكار التي تقود إلى الإرهاب.

ويوم الثلاثاء الماضي سيخرج الملك محمد السادس بصفته الدينية إلى الواجهة أو بالأحرى إلى المواجهة ليعلن بنفسه عن إطلاق مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في حفل كان مليئا بالرموز القوية، ومنها مكان الإطلاق، وهو جامعة القرويين العريقة بفاس، والتي كانت بمثابة "مكة" العلماء الأفارقة، وطريقة التأسيس في مجلس علمي هو ذاته شكل المجلس الذي تقدم فيه الدروس الحسنية، وكذا حضور أكثر من مائة من العلماء من أركان القارة الإفريقية الأربعة، وكل هذا بحضور كل أعمدة الدولة المغربية.

وحتى وإن تم التأكيد على أن هذه المبادرة ليست لها أهداف سياسية مباشرة، فإنها ستجد نفسها في قلب السياسة، وستصبح مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة رأس الرمح في الحرب الفكرية على التطرف وعلى الإرهاب الذي تقوده منظمات مجانين الدين في القارة السمراء، ومنها "بوكو حرام" للتمثيل لا الحصر.

والذي يلفت الانتباه في هذا اللقاء التأسيسي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة هو أنها جمعت رجال دين من مستوى رفيع من دول إفريقية خارج نادي أصدقاء المغرب في غرب القارة وتمثل فيها لحد الآن نيجيريا وجنوب إفريقيا وأنغولا، وهي من محور خصوم المغرب في وحدته الترابية، وعموما يمكن إدراج هذه المؤسسة، إضافة إلى طابعها الروحي القوي، في مسلسل الانفتاح المغربي على إفريقيا الواسعة، خصوصا وأن المغرب حضر في قمة إفريقيا والصين بجنوب إفريقيا وقمة إفريقيا والهند بنيودلهي، والبقية تأتي.

ومن المغربات التي أضحت طبيعية بالنسبة للمغرب غياب الجزائر عن هذه المبادرة النبيلة، خصوصا وأن الجارة الشرقية هي التي عانت أكثر من ويلات الإرهاب، ولكن الزمن كفيل بمعالجة هذا السوء تقدير التاريخي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم محمد السادس روحيّاً على قلاع الجزائر في إفريقيا هجوم محمد السادس روحيّاً على قلاع الجزائر في إفريقيا



GMT 13:17 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ثلث المغاربة لا يفتخرون بمغربيتهم..لماذا؟

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 00:36 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

في هجاء الريسوني

GMT 04:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قراءة في طلاق ملكي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya