هل هزم أخنوش عبد الإله ابن كيران في الجولة الثالثة

هل هزم أخنوش عبد الإله ابن كيران في الجولة الثالثة؟

المغرب اليوم -

هل هزم أخنوش عبد الإله ابن كيران في الجولة الثالثة

بقلم : نور الدين مفتاح

بصدور بلاغ الأمانة العامة للعدالة والتنمية أمس، الذي يؤكد المشاركة في تشكيل أغلبية برلمانية قبل تشكيل الأغلبية الحكومية، قد يكون عبد الإله ابن كيران كرئيس حكومة معيّن قد خسر في الجولة الثالثة من المنازلة مع الزعيم الجديد للتجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، بعدما كسب جولة الانتخابات وجولة "انتهى الكلام" بالتخلي عن التحالف مع الأحرار إذا أصر على أن يدخل الحكومة بتركيبة رباعية تضمه مع الاتحادين الدستوري والاشتراكي والحركة.
 
وعزا بلاغ الأمانة العامة هذه الخطوة إلى الوراء في مفاوضات العدالة والتنمية، الحاصل على 125 مقعدا برلمانيا ضمن 395 التي يتكون منها مجلس النواب، إلى "دعم كل مبادرات جلالة الملك الهادفة إلى استعادة مكانة المغرب داخل منظمة الاتحاد الإفريقي".
 
ويعرف إخوان ابن كيران أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي هي مصلحة وطنية عليا، وأن التصديق على ميثاق الاتحاد من طرف البرلمان بغرفتيه ضروري لاستكمال مسطرة طلب العودة، لأن خصوم الرباط سيتخذونها ذريعة للوقوف شكليا ضد انضمام المغرب بدعوى أنه لا يوافق على ميثاق إفريقي  ينص على احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار واحترام سيادة الدول الأعضاء في الاتحاد. يضاف إلى هذا أن الجزائر ظلت دائما تعيب على المغرب عدم مصادقة البرلمان إلى الآن على اتفاقية الحدود بينها وبين بلدنا.
 
وقد حاول ابن كيران قبيل صدور بلاغ الأمانة العامة التراجعي مقارنة مع بلاغي الهيئة التقريرية العليا للبيجيدي الأخيرين، أن يقنع أخنوش بترشيح واحد من الأحرار لرئاسة مجلس النواب، لكن الثري السوسي رفض ذلك، ليضع من جديد رئيس الحكومة المعين أمام الأمر الواقع.
 
ويسير الاتجاه العام إلى تزكية الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، كرئيس للمجلس على الرغم من أن رئيس الحكومة المعيّن أعلن صراحة أنه لا يريد الاتحاد في أغلبيته وبقرار من الأمانة العامة التي أصدرت بلاغا تحدد فيه حصريا الأغلبية المقترحة، بعد التخلي عن حزب الاستقلال، في "الأغلبية السابقة"، أي التقدم والاشتراكية والأحرار والحركة.
 
وقد يحصل الحبيب المالكي على أغلبية مريحة، إذ من المنتظر أن يصوّت عليه البام (102) والتركيبة الرباعية (105)، مما سيعطيه الأغلبية، وبعدها سيكون إخوان ابن كيران أمام خيارين.

الأول هو استعمال ابن كيران الفصل 104 من الدستور وحلّ البرلمان بعد الاستئذان من جلالة الملك وإعادة الانتخابات، وسيكون حينها قد مرّر الميثاق الإفريقي وجعل معمعان تشكيل الحكومة في منأى عن المصالح العليا للبلاد، أو أن العدالة والتنمية ستتنازل أكثر وستضم التركيبة الرباعية للأغلبية، على اعتبار أن الحكم يريد الحكومة هكذا حتى لا تدار البلاد بالغلبة ولكن بالتوافق.

والمشكل في كلتا الحالتين أن ابن كيران فهم الدرس جيدا، وهو أن الخمس سنوات القادمة لا يجب أن تمر كما مرّت الخمس سنوات الماضية، وأن على ابن كيران ألا يبقى ابن كيران سواء انتصر في الانتخابات أم لا، والمطروح أنه بعد الفهم، هل سيتفهم زعيم الإسلاميين هذا الوضع أم أنه سيقلب الطاولة؟ علم كل هذا عند الأيام أو الأسابيع القادمة.

المصدر : جريدة الأيام 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هزم أخنوش عبد الإله ابن كيران في الجولة الثالثة هل هزم أخنوش عبد الإله ابن كيران في الجولة الثالثة



GMT 13:17 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ثلث المغاربة لا يفتخرون بمغربيتهم..لماذا؟

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 00:36 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

في هجاء الريسوني

GMT 04:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قراءة في طلاق ملكي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya