مَنْ مِنَ السيدتين هي السيدة

مَنْ مِنَ السيدتين هي السيدة؟

المغرب اليوم -

مَنْ مِنَ السيدتين هي السيدة

عبد الحميد الجماهري

لن أقرأ ولن أحلل، لكني بكل بساطة أسأل من مِنَ السيدتين هي السيدة فيديريكا موغريني؟
أهي التي تحدثت في الجزائر، أم التي تحدثت في المغرب؟
ففي الجزائر أكدت «الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية» مجددا على حق الشعب الصحراوي(كذا) في تقرير مصيره، مؤكدة أن الصحراء الغربية إقليم غير مستقل قابل لتقرير المصير.
وشددت «على تمسك الاتحاد الأوروبي بالشرعية الدولية» مشيرة إلى أن «الاتحاد سيمتثل لقرار المحكمة الأوروبية التي ألغت في دجنبر 2015 الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الذي كان قد أبرم في 2012».
وفي رد كتابي على بعض النواب الأوروبيين الذين تساءلوا عن الإجراءات التي ينبغي اتخاذها في حال رفض محكمة العدل الأوروبية الاستئناف المودع من قبل مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أوضحت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أنه «وفقا لقرار المحكمة، فإن الاتحاد الأوروبي سيحاول استقاء معلومات حول النقاط التي أثيرت والمتعلقة بفائدة الاتفاق الفلاحي على السكان المحليين واستعمال الموارد الطبيعية».
(….)
وفي ردها على تساؤلات زميرة (هكذا في النص الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية) من النواب الأوروبيين بشأن الإجراءات التي ينبغي اتخاذها في حال رفض المحكمة لاستئناف المجلس وتأكيدها لقرار 10 دجنبر 2015 ، أكدت أنه «من السابق لأوانه التحدث عن السيناريوهات التي يمكن أن تكون بعد احتمال رفض الاستئناف ضد قرار المحكمة»، ملحة على أن «أية إجراءات ستكون مرهونة بالتعليل الذي تعتمده المحكمة في القرار محل الاستئناف.»
قصاصة أخرى للوكالة الجزائرية جاء فيها «وكتبت رئيسة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في ردها على النائب الأوروبي ميغال فيغاس الذي أبدى انشغاله حيال انعكاسات إلغاء الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب» إن الصحراء الغربية (كذا) تعتبر إقليما غير مستقل (...) وبالتالي فإن المبادئ الأساسية المطبقة في الأراضي غير المستقلة (وايييه) محددة في المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح لهذه الأراضي الحق الثابت في تقرير المصير».
وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي يدعم كليا جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كلا الطرفين يسمح للشعب الصحراوي !!!!بممارسة حقه في تقرير المصير في إطار اتفاقات لا تتعارض وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
السيدة موغريني التي زارت المغرب قالت في ندوتها الصحافية هنا بالرباط ما لا علاقة له بما قالته في الجزائر.
فحسب وكالة المغربي العربي للأنباء: 
«أكدت‭ ‬الممثلة‭ ‬السامية‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬وسياسة‭ ‬الأمن‭ ‬فيديريكا‭ ‬موغريني‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضية‭ ‬خلال‭ ‬ندوة‭ ‬صحافية‭ ‬مع‭ ‬نظيرها‭ ‬المغربي‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬مزوار‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الرباط ‬أنها على‭ ‬وعي‭ ‬بالأهمية‭» ‬الاستراتيجية» التي‭ ‬تكتسيها‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمغرب‭ ‬وللاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬«غياب‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬مصالح‭ ‬الاتحاد‭ ‬للملف‭ ‬المتعلق‭ ‬بالاتفاق‭ ‬الفلاحي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إلغاؤه‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬دجنبر‭ ‬الماضي»، ‬مبرزة‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي ‭»‬غير‭ ‬متفق‭ « ‬مع‭ ‬قرار ‬المحكمة‭ ‬الأوروبية‭.‬
وأعلنت‭ ‬فيديريكا‭ ‬موغريني‭ ‬أن‭»‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬يظل‭ ‬مقتنعا‭ ‬بأن‭ ‬الاتفاقات‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لا‭ ‬تشكل‭ ‬خرقا‭ ‬للشرعية‭ ‬الدولية»‭‬ ،‭‬ولهذا‭ ‬سيتم‭ ‬استئناف‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وسيبقى‭ ‬الاتفاق‭ ‬الزراعي‭ ‬ساري‭ ‬المفعول‭.‬
وأضافت‭ ‬الممثلة‭ ‬السامية‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬وسياسة‭ ‬الأمن‭ ‬موغريني‭» ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬التقدم‭ ‬باستئناف‭ ‬لدى‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ضد‭ ‬القرار‭ ‬الابتدائي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬دجنبر‭ ‬2015‭ ‬عن‭ ‬محكمة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي المتعلق ‬بالاتفاق‭ ‬الفلاحي»‬.



وللتذكير تم إلغاء الاتفاق الفلاحي المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي سنة 2012 بقرار من محكمة العدل الأوروبية تبعا لشكوى تقدمت بها جبهة البوليزاريو.
— بدون تعليق إلا هذا: هل تدافع عن البصل المغربي في أوروبا، وهي في الوقت نفسه تنزع منه ثلثي الأراضي في الأقاليم الجنوبية؟
مَنْ مِنَ السيدتين موغريني هي السيدة موغريني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَنْ مِنَ السيدتين هي السيدة مَنْ مِنَ السيدتين هي السيدة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya