أجمل الأمهات … التي انتظرته

أجمل الأمهات … التي انتظرته

المغرب اليوم -

أجمل الأمهات … التي انتظرته

بقلم : عبد الحميد الجماهري

ولم يعد…
فذهبت عنده..!

«أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها
أجمل الأمهات التي انتظرته
وعاد مستشهداً
فبكت دمعتين ووردة
ولم تنزو في ثياب الحداد..».
لكن الأجمل منها 
التي انتظرته
ولم يعد…
فذهبت عنده..!
كحال خديجة الشاو مع ابنها حسين مانوزي،
رغم أنه كان مستشهدا
رغم أنها بكت دمعتين ووردة
ورغم أنها انزوت عمرها كله في ثياب الحداد..
هي أم لسلالة ليست ككل السلالات التي عبرت هذا الأطلس من واديه إلى جفاف الريق في حلق الفلاحين
وعبرت هذا الريف من حدود «زا»
إلى 
تشقق اليدين في النجود الحدودية..
«أجمل الأمهات التي عينها لا تنام
تظل تراقب نجماً يحوم على جثة بالظلام»، 
ويبقي الظلام
وتبقى الجثة في الغياب
يحوم حولها الاستفهام
أجمل الأمهات ليست هي التي 
رافقته في المنافي
وكل ليلة تشعل عينيها عنوة لكي تراه بقلبها
وتراه بما لا يفهمه الجلاد..
هناك من المنفى، تنتظر روحه روحها
هناك في النشيد 
تستيقظ الجبال 
وتستيقظ الأرض
وهناك في المنفى يصلها صوتنا الجماعي:
«لن نتراجع عن دمه المتقدم في الأرض
لن نتراجع عن حبنا للجبال التي شربت روحه
فاكتست شجراً جارياً»…
أجمل الأمهات
التي انتظرته 
ولما لم يعد
راحت إلى جناته
وإلى أعاليه تتفقد بيديها الترابيتين وجهه
وروحه
وابتسامته…
وتتفقد كل عضلات الأمل التي ظلت تتجدد فيه في الغياب..
أجمل
الأمهات
التي انتظرته
فلم يعد…
فذهبت عنده..!
أجمل الأمهات
خديجة الشاو…
والدة حسين المانوزي 
وزوجة علي المانوزي..
وسليلة إبراهيم المانوزي..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجمل الأمهات … التي انتظرته أجمل الأمهات … التي انتظرته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya