بقلم : عبد الحميد الجماهري
من حق الثورة أن تبحث
عن سرير
لتنام…
من حقها أن تبحث عن ريش اليمام
لتصحو…
على صورة الفارس الهمام
وتتحرر من عقدة الأمير
الذي لا يأتيها
إلا على صهوة لسان من رخام … ؟
ولكن هل من حقها أن تحلم
بأنها سهلة
كما لو كانت مجرد حشو في الكلام
هل من حقها أن تبحث عن لسان طويل..
طويل
طويل
يعوضها عن بلاغة الأحلام
وعن نصر لم يسبقه من قبل أي
نصر يحلو لها أن تقلده
كلما عز المرام؟
من حق الثورة أن تستيقظ
في سرير ناعم
أو في بريق خاتم
برجوازي صغير
من حق الثورة أن تحلم برومانسية تقودها إلى أحضان
ليبرالي مستنير
من حقها أن تعتقد أن السرير الوثير
مكان لائق لحماس الرعاع
والعمال
والانتليجنسيا الباحثة عن
أقدام ثابتة في …….الغمام
من حقها أن تبحث عن السلام
بعد حروب الطبقات الشرسة
وحروب الطواحين المفترسة
بين سحر البرجوازية
وعَطَنِ العوام…
من حقها..ألا تحب
من لا تحب
من الأنام..
لكن هل من حقها أن تبيع ،
لنفسها،
للناس،
خالص الأوهام؟
المصدر : جريدة الاتحاد الإشتراكي