بقلم : عبد الحميد الجماهري
البياض يعم جزءا من الخريطة الترابية
في أعالي الأطلس
والريف
وسفوح الشرق
والجنوب
وبعض من العواصم المرتبكة أمامه
وهو البياض
الأكثر نصاعة ربما
أو الأقل برودة
يسود في الخريطة السياسية أيضا..
ومن حقنا أن نقارن بين الثلج
والحكمة الدستورية في الانتظار!
الصمت الذي يسود
في أعالي الجبال
منذ أن بسطت السماء كل معاطفها
الثلجية
والمطرية
هذا الصمت
بعض منه يسود في أعالي…. الدولة أيضا.
والمقصود به
مؤسسة الحكومة..
ومن حقنا أن نصدق بأن الأرواح حرة
بين الدولة والمطر!
أبيض يفصلنا عن نهاية المباراة التي انتصرنا فيها
والمباراة التي نود أن ننتصر فيها..
بياض فرح
مثلج الصدر
يتسامح مع اللاعبين ،
وهو نتيجة الغضب الأسود الذي ذاب بسهولة الثلج
ومن حقنا أن نمجد السهولة
ونتسامح كالمغاربة وننتظر أن تكتمل الفرصة..
والفرح في دورة إفريقيا..
وفي إفريقيا أيضا
بياض دبلوماسي ينتظرنا قبل 30و31 يناير الجاري
ننتظر قمة الاتحاد الإفريقي
ونحن في زمن أبيض:كيف سيكون اللقاء
الذي تجندت له المؤسسة الملكية
بكل قوتها
ونقط تفوقها؟
كيف ستتصرف الدول التي تعادينا؟
كيف سيتصرف الأصدقاء؟..
وأن نستعيد البياض الذي يفصلنا عن مقاعد كانت لنا
لولا النفط وعقائد الجيران في الخراب العديد!
أبيض في الذاكرة
يعود عبر البحث في تفاصيل الإنصاف والمصالحة..
ثقوب بيضاء يسعى إليها المصلحون من أجل ملئها
ومن أجل صفحة بيضاء..
في الذاكرة
وفي الواقع..والسؤال الممض، من حق الموتى أن يسألوه:
كم ابتعدنا عن خزان الشر في ذاكرتنا الشقية
كيف يلتقي الماضي القريب مع المستقبل في أعين حانية؟
كيف نعقد هدنة مع أشباحنا
ومع مازال مقيما في الدماء الغائرة؟
بياض آخر في البيت الأبيض
ونحن ننتظر سيد أمريكا البيضاء
أي موعد لنا مع السادة البيض،
في القارة العائدة؟..
صحيفة الاتحاد الإشتراكي