ومع ذلك فهي تدور…حول المغرب

ومع ذلك فهي تدور…حول المغرب!

المغرب اليوم -

ومع ذلك فهي تدور…حول المغرب

بقلم : عبد الحميد الجماهري

يبدو العالم الغني
في أوروبا وأمريكا وآسيا صادقا في حرصه على إنقاذ الأرض
لكنه حرص نابع من حاجة الأثرياء إلى الموت… وهم في صحة جيدة!
بلا سرطان يسببه ارتفاع حرارة الأرض
ولا أوبئة وراءها الانحباس الحراري بفعل الغازات السامة
من قبيل أمراض القلب
والأمراض الرئوية
والأمراض المعوية..
غير أن الفقراء أيضا يريدون إنقاذ الكوكب
من أجل أن يعيشوا فيه …. أيضا!
يعيشون بكرامة وبالحد الأدنى الإنساني …
فوق عتبة الموت المحتمل بقليل ..
قد تعود أوبئة قديمة اعتقدنا أنها تركت الأرض لأخرى أكثر تطورا، 
ولكنها ستجد العالم الفقير فوق الأرض، ما زال قريبا من الحياة التي تميز بها عندما كانت تمثل أوبئة في زمانها..
هناك علاقة ما بين زيادة درجة حرارة سطوح البحار مع الإصابة بالملاريا في أمريكا الجنوبية، 
وحمى الوادي المتصدع في شرق أفريقيا،
وحمى الدنغ في تايلاند،
ومتلازمة فيروس الهانتا الرئوي في جنوب غرب الولايات المتحدة،
ومرض الإسهال عند الأطفال في البيرو، 
والكوليرا في بنغلاديش.
سيكون الفقراء عرضة للجفاف
وعرضة زلازل 
وعرضة للفيضانات.. وكل ما يسجل، غيابيا دعوة ضد الدورة الهيدرولوجية والتي تشير كل التقارير إلى أنها ستزيد مع زيادة درجات الحرارة..
هذه الاختلالات ، لا يواجهها العالم بالتضامن الواجب، بل يتحدث العالم كما لو أن الدول التي تلوث أكثر 
وتدمر البيئة أكثر هي على قدم المساواة، من حيث المسؤولية مع الدول التي تتأثر أكثر وتؤدي الثمن أكثر..
ولهذا نحن معنيون
فالمغرب ، تنضاف إلى مطالب شعبه بخصوص العدالة الاجتماعية مطالب جديدة عن العدالة المناخية، والتي يكون فيها من الإنصاف أن تدفع الدول المصنعة الكبرى، والتي تلتهم هواء الأرض
وماءها….
وخضرتها….
وغاباتها…
وما تبقي فيها من طبقة الأوزون هي الدول التي عليها أن تدفع أكثر،،
لكن هل يمكن للدولة، مثل المغرب التي لا نفط لها ولا غازات 
ولا تصنيع يبلع الطاقة والمستقبل، ان يُعفي نفسه من سؤال العدالة المناخية؟
أبدا
بل أكثر من ذلك، المغرب سيكون مركز الأرض
والأرض ستدور حوله لأنه قمة مراكش مفترض فيها أن تكون قمة الانتقال إلى الفعل:
كانت القمم الأخرى للتشخيص
ووضع السياسات 
والاستراتيجيات 
وكانت الأرض في باريز قد اطلعت بشكل جلي على التخطيط القلبي
والتخطيط الدماغي
والصورة بالأشعة السينية…
والأشعة ما فوق البنفسجية…
لفيزيولوجياتها
واطلعت على النصائح التي اتفق عليها الأطباء 
والآن، لا بد من أن ترشح في معالجة نفسها، بما يسمح لها بعدم تجاوز ارتفاع حراري تحدد في 1؛5%..
وبالرغم من أن الجو حار.. انتخابيا، فإن القادة في الأرض
وبعضهم قادة في السماء
سيتحلقون حول سرير الأرض، هنا في مراكش!
وستستمر الأرض في الأنين…
وسيستمر الشعراء يمدحونها 
وهي شاحبة 
ممدة على سرير القرى 
وسرير الأنهار
وفي عيون السمك الشاخص
وفي الساحل والصحراء
وفي حشرجات الأطفال الجائعين في ضفاف السراب..الافريقي
وسيستمر الحنين أيضا
من لوركا 
Verde que te quiero verde. 
خضراء ، أحبك خضراء 
إلى درويش
«خضراء يا أرض خضراء، تفاحة 
تتموج في الضوء والماء»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومع ذلك فهي تدور…حول المغرب ومع ذلك فهي تدور…حول المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya