عندما يثق محمد الخامس في الفقراء والشهداء ولا يخيب

عندما يثق محمد الخامس في الفقراء والشهداء... ولا يخيب

المغرب اليوم -

عندما يثق محمد الخامس في الفقراء والشهداء ولا يخيب

بقلم : عبد الحميد الجماهري

هل تذكرون مغربيا اسمه المهدي بن بركة؟…
الرجل‭ ‬الذي‭ ‬فهم‭ ‬أن‭ ‬طريق‭ ‬الوحدة،‭ ‬منذ‭ ‬ستين‭ ‬سنة،‭ ‬هي‭ ‬الجواب‭ ‬على‭ ‬الأغلبية‭ ‬في 2017!‬
هل‭ ‬تذكرون‭ ‬رجلا‭ ‬كان‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬السيار،‭ ‬هي‭ ‬الطريق‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تمر‭ ‬عبر‭ ‬الجغرافيا
وتمر‭ ‬عبر‭ ‬القلوب‭ ‬
قبل‭ ‬أن‭ ‬تشق‭ ‬الصخور‮!‬
الذين‭ ‬اعتبروا‭ ‬أن‭ ‬مهمتهم‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬هي‭ ‬إدانته
‭ ‬والتنكيل‭ ‬برمزيته
‭ ‬والتنكر‭ ‬له
‭ ‬ومحاكمته،‭ ‬ها‭ ‬هو‭ ‬يطل‭ ‬عليكم‭ ‬من‭ ‬

الطريق‮..‬
‭ ‬طريق‭ ‬الوحدة‭ ‬بعده‭ ‬بستين‭ ‬عاما‮!!!‬
هل‭ ‬تدركون‭ ‬لماذا‭ ‬نحبه؟
لماذا‭ ‬أحبه‭ ‬محمد‭ ‬السادس
وكرمه
‭ ‬وذكر‭ ‬بنبله‭ ‬في‭ ‬السياسة
‭ ‬ونبله‭ ‬في‭ ‬الملكية؟
لأن‭ ‬حب‭ ‬الملكية‭ ‬علمه‭ ‬النخوة
‭ ‬والعزة
‭ ‬والرفعة
‭ ‬ونظافة‭ ‬اليد
‭ ‬والحج‭ ‬إلى‭ ‬القلوب‭ ‬
‭ ‬ومعاداة‭ ‬الاستعمار
‭ ‬ومعاداة‭ ‬الفساد
‭ ‬ومعاداة‭ ‬الانتهازية‮..‬
تقول‭ ‬ويكيبيديا،
التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتهموها‭ ‬بأنها‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬المهدي‭ ‬في‭ ‬الاختيار‭ ‬الثوري
‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساورها‭ ‬الحنين‭ ‬إلى‭ ‬الشهيد
‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تبحثوا‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬نسيانكم‭ ‬
تقول‭ ‬موسوعة‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬موسوعة‭ ‬له‮:‬
‮«‬طريق‭ ‬الوحدة‭ ‬هو‭ ‬اسم‭ ‬طريق‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬سنة‭ ‬1957،‭ ‬اقترح‭ ‬إنشاءها‭ ‬المهدي‭ ‬بن‭ ‬بركة،‭ ‬وأمر‭ ‬ببنائها‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬الخامس،‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬وجهه‭ ‬لتجميع‭ ‬الشباب‭ ‬المتطوعين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬المغرب،‭ ‬المشروع‭ ‬ربط‭ ‬مدينة‭ ‬تاونات‭ ‬وكتامة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬80‭ ‬كلم،‭ ‬وأطلق‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬طريق‭ ‬الوحدة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬هدف‭ ‬المشروع‭ ‬عمليا‭ ‬ورمزيا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬منطقتي‭ ‬الشمال،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منتمية‭ ‬للحماية‭ ‬الإسبانية،‭ ‬والجنوب،‭ ‬المنتمية‭ ‬قبل‭ ‬الاستقلال‭ ‬للحماية‭ ‬الفرنسية‮»…‬
هذه‭ ‬ذاكرتكم‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬القلب
‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬الكريات‭ ‬الحمراء‭ ‬
والحمض‭ ‬النووي
‭ ‬وكتب‭ ‬المعاصرين
‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬تهمة‭ ‬الحنين‭ ‬الجارف‭ ‬إلى‭ ‬الشهداء
ذاكرة‭ ‬باردة‭ ‬تقول‭ ‬لكم،‭ ‬طريق‭ ‬الوحدة‭ ‬هو‭ ‬اسم‭ ‬طريق‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬سنة‭ ‬1957‭ ‬اقترح‭ ‬إنشاءها‭ ‬المهدي‭ ‬بن‭ ‬بركة،‭ ‬وأمر‭ ‬ببنائها‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬الخامس،‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬وجهه‭ ‬لتجميع‭ ‬الشباب‭ ‬المتطوعين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬المغرب،‭ ‬المشروع‭ ‬ربط‭ ‬مدينة‭ ‬تاونات‭ ‬وكتامة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬80‭ ‬كلم،‭ ‬وأطلق‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬طريق‭ ‬الوحدة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬هدف‭ ‬المشروع‭ ‬عمليا‭ ‬ورمزيا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬منطقتي‭ ‬الشمال،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منتمية‭ ‬للحماية‭ ‬الإسبانية،‭ ‬والجنوب،‭ ‬المنتمية‭ ‬قبل‭ ‬الاستقلال‭ ‬للحماية‭ ‬الفرنسية‮»…‬،
هذه‭ ‬الوحدة
هذه‭ ‬الفكرة
‭ ‬هذه‭ ‬الوطنية
في‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬مغرب‭ ‬الستين‭ ‬سنة‭‬‮..‬
هذا‭ ‬هو‭ ‬المهدي
لا‭ ‬ملايير‭ ‬
‭ ‬ولا‭ ‬ملايين
‭ ‬ولا‭ ‬مشاريع‭ ‬في‭ ‬الدخان‮.‬‭ ‬
هؤلاء‭ ‬هم‭ ‬قادتنا
‭ ‬وسادتنا
‭ ‬ورموزنا‮:‬‭ ‬أحبوا‭ ‬بلادهم‭ ‬بصدق
‭ ‬وأحبوا‭ ‬ملكهم‭ ‬بنخوة
‭ ‬وأحبوا‭ ‬أبناء‭ ‬شبعهم‭ ‬ببساطة‮..‬
هذا‭ ‬هو‭ ‬المهدي:‬‭ ‬
هل‭ ‬كذب‭ ‬على‭ ‬ملكه؟
هل‭ ‬أخفى‭ ‬الملايير‭ ‬الممليرة؟
هل‭ ‬تقدم‭ ‬إلى‭ ‬التلفزيون‭ ‬بملامح ‭”‬‮باسلة‭”‬‮ ‬لكي‭ ‬يتهم‭ ‬الريف‭ ‬الذي‭ ‬وحَّده‭ ‬بفكرة‭ ‬بسيطة
‭ ‬وبصورة‭ ‬لمحمد‭ ‬الخامس
هل‭‬‮..‬ نام‭ ‬على‭ ‬كذبة؟
هل‭ ‬أحضر‭ ‬ملكه‭ ‬إلى‭ ‬الريف‭ ‬لكي‭ ‬يشهده‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬سوى‭ ‬مشاريع‭ ‬فارغة؟
هل‮…. ‬مات‭ ‬من‭ ‬التخمة‭ ‬أيها‭ ‬السادة‭ ‬وهو‭ ‬يمدح‭ ‬النسيان؟
فماذا‭ ‬فعلتم‭ ‬ببلاده؟
وماذا‭ ‬فعلتم‭ ‬بحبه‭ ‬لملكيته،‭ ‬النزيه
والمتجرد
والمميت؟
ماذا‭ ‬فعلتم‭ ‬بريفه؟
أنتم‭ ‬الذين‭ ‬تتصايحون‭ ‬يوميا‭ ‬طالبين‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬ننساه؟
وأن‭ ‬نكذب‭ ‬على‭ ‬القلب‭ ‬
ونقول‭ ‬له‭ ‬إنه‭ ‬جزء‭ ‬ميت‭ ‬من‭ ‬الذاكرة؟‮..‬
أنتم‭ ‬الذين‭ ‬تمعنون‭ ‬في‭ ‬الحاضر،‭ ‬
مثل‭ ‬دودة‭ ‬في‭ ‬تفاحة،
‭ ‬ماذا‭ ‬يعني‭ ‬لكم‭ ‬المهدي‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬الريف‭ ‬العصي
‭ ‬والريف‭ ‬العفيف
‭ ‬الريف‭ ‬الخفيف
‭ ‬الريف‭ ‬الشريف؟‭ ‬
‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم،‭ ‬هل‭ ‬تذكرون‭ ‬مغربيا‭ ‬اسمه‭ ‬المهدي‭ ‬بن‭ ‬بركة؟‮….‬

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يثق محمد الخامس في الفقراء والشهداء ولا يخيب عندما يثق محمد الخامس في الفقراء والشهداء ولا يخيب



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 06:40 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تركيا تقتل المدنيين في عفرين تحت شعار "غصن الزيتون"

GMT 11:57 2015 الأحد ,08 آذار/ مارس

رقائق "الرشتة" الجزائرية

GMT 01:04 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فيتامين "د" يحمي الأطفال من مرض السكري النوع الأول

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة

GMT 06:56 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا قضاء شهر العسل في مدينة بيرمن الألمانية

GMT 14:49 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

استقالة رافاييل دوداميل من تدريب منتخب فنزويلا

GMT 03:08 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار جديدة للتألق في احتفالات العام الجديد بموديلات متنوعة

GMT 10:00 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

استوحي إطلالتك المفضلة من الأزياء الأناقة لـ"حليمة عدن"

GMT 19:39 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم سرور يُؤكّد أنّ حمد الله يستحقّ أن تُفرش في طريقه الورود

GMT 22:05 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أجمل العطور التي تدوم طويلاً
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya