لماذا لن أتضامن مع عبد الله البقالي

لماذا لن أتضامن مع عبد الله البقالي؟

المغرب اليوم -

لماذا لن أتضامن مع عبد الله البقالي

عبد الحميد الجماهري

سيكون حديثا هادئا، وجديا بنسبة خمسين في المائة على الأقل..
وأرجو من الزملاء في النقابة الوطنية للصحافة المغربية،، وفي قيادة وقاعدة حزب الاستقلال العتيد بأن يتفهموا ما سأقول:
لن أتضامن مع البقالي عبد لله …
وأول سبب إذا تفضلتم بالانتباه إليه هو : أنني لن أتضامن لكي لا تثبت عليه التهمة! 
وكونوا متيقنين - كما زنا متيقن - بأن جزء كبيرا من القضية سيصبح حقيقيا، وشبه مؤكد جنائيا إذا ما نحن تضامنا مع الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية!
فمن لا تضامن له، لا تهمة له!
هو ذا القانون الذي يسري كلما تعلق الأمر بصحافي أو رجل رأي يعتبر بأن من مهامه ومن مبرررات وجوده الدفاع عن شيء ما في البلاد.
لنحاول شيئا آخر.. لنحاول أن نشكك في كل تصريح تقدم به..
لنظهر بأنه لا يعبر عن شيء يسمى الفساد في الانتخابات..
وبأنه كان يقصد شيئا آخر..
ففي بلادنا ، يمكن أن يصدروا الحكم وينفذونه، ويطالبونك بأن تثبت التهمة على نفسك:
اذهب وابحث عن التهمة بنفسك، لكي لا تقول بأننا فبركناها!!!
والطريقة بسيطة للغاية : اثبتْ لنا بأن الفساد موجود!
وفي بلادنا يمكن أن يصقعك الكهرباء،ويطالبونك بإثبات وجوده المادي!(فينا هو اسيدي ، كايبان ليك وما عتقلناهش؟)!
شخصيا لن أتضامن معه، لأنه تكلم عن شيء عاد تماما!
ولأنه لم يطور أية مقاربة جديدة لشؤون الدولة :
لنقل أنه يعني لم يصرح بأن: »اجتماعا انعقد في أعلى هرم الدولة لكي يتم تجفيف ينابيع الإسلام«…
فمثل هذا الكلام هو الذي سيعفيه من أية متابعة!
»الفساد الانتخابي السي عبد الله…واش ما لقيتي والو گاع«؟
لا ملاحدة…علينا القضاء عليهم!
ولا كفارا … متغلغلين في الدولة يسوقونها إلى شعاب قريش؟ 
ولا شي بقايا علمانيين ما زالوا يحلمون بارساء دعائم دولة الفرس الساسانية…!
وااااااالفساد أصاحبي؟ ونحن نعلن صباح مساء أن الله قد عفا عمَّ فسد..
أو ما سلف !
لهذا اعذرني السي عبد الله فأنا لا أعتبر التضامن مسألة ذات جدوى ، اللهم اذا كنت تؤمن فعلا أن من واجبنا أن نقتنع بأنك فعلا رجل يطلب منا أن نثبت بأنه مس رجال السلطة:
لا أحد حدد لنا من هم الذين مسهم كلام عبد الله البقالي….
ولا أريد أن اعرف شخصيا…ذلك حتى أعرف من كانوا في اجتماع تجفيف ينابيع الإسلام!
فأنا أرى أن هذه القضية أخطر بكثير من تهمة الفساد الانتخابي، والذي هو تقدير موقف، بل إن الكثيرين من المسؤولين الترابيين …… يجهلون مصادره ولا يعرفونها!!(وحديثي عن تجربة!).
ولا أرى جدوى من أن ييبين لنا البقالي أسماء هؤلاء ، من مسؤولي الادارة الترابية الذين يقصدهم حتى يقول لنا عبد الكبير العلوي المدغري، ورئيس الحكومة من هم الذين اجتمعوا في أعلى هرم الدولة (واتمنى الا يكون هرم »خوفو« أصبح مغربيا !)، ومن قرر بأن يمنع الناسمن الصلاة في المساجد، ومن الذي كان سيطلق النار على أطفال الكتاتيب القرآنية، وكل ذنبهم :»أنْ قالوا ربّنا لله ….
ومن كان سيأذن في الناس: أن لا اله … ويسهو عن الباقي!
لا ميزان في تصريف التهم في هذا البلد الأمين، سوى ما يطرأ على جلد السياسة مع كل الانتخابات..
وفي ذلك لنا سلم معين لتقييم الموقف:
إذ يمكن لرئيس الحكومة أن يتحدث عن أموال طائلة من المخدرات استعملت في الاقتراع، 
بل يمكنه أن يتكلم عن مخطط لتنصيب »أبو جهل« وزيرا للأوقاف وأن يخبرنا بأن عبد الله ابن أبي بن سلول كان على وشك أن يصبح عمدة في .. المدينة!
ويمكن لوزير حزب في الاغلبية ، بل أمينه العام،أن يتهم الدولة بعدم تقديم المساعدة لديموقراطية في خطر.. من خلال ما جرى في مجلس المستشارين.. ويمكن يمكن يمكن 
ولا أحد سيطلب من أحد تقديم الدليل..
الا الصحافي، أو مدير الجريدة فعليه أن يثبت بأن الفساد الانتخابي … لا وجود له!
فهل بعد هذا تريد أن نتضامن معك السي عبد لله؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لن أتضامن مع عبد الله البقالي لماذا لن أتضامن مع عبد الله البقالي



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya