خطة نفسية للموجة الثانية
أخر الأخبار

خطة نفسية للموجة الثانية

المغرب اليوم -

خطة نفسية للموجة الثانية

بقلم : أمينة خيري

التعامل مع الموجة الثانية للفيروس وما يصاحبها من أحاديث اللقاح يجب أن يتبع خطة عقلانية مدروسة تضع تركيبتنا النفسية والاجتماعية فى الحسبان. واضح تماماً أن الموجة الثانية لا تقل شراسة عن الأولى إن لم تكن تفوقها. وواضح تماماً أيضاً أن رد الفعل الشعبى المصرى- باستثناءات قليلة جداً- هى أذن من طين والثانية من عجين. وواضح لكل ذى عقل وعينين أن تعيين عسكرى خلف كل مواطن للتأكد من ارتدائه الكمامة ورفعها لتغطى أنفه كلما دفعها المواطن أسفل ذقنه أو أنفه لسهولة التنفس، وأنه لا يستخدم الكمامة ذات الاستخدام الواحد لمدة شهر وشهرين وأنه يغسل كمامته المصنوعة من القماش بالشكل الصحيح، وكذلك للتأكد من أنه قد غسل يديه بالماء والصابون، وأنه عقم البنكنوت وأكياس المشتروات والمعلبات... إلخ، أمر غير وارد.

فى الوقت نفسه، فإن الأخبار الواردة مثيرة للرعب. «أب يموت حزناً على إصابة نجله بكورونا، والابن يلحق به بعد أيام»، «متعافون من كورونا يكشفون عن أعراض جديدة صادمة أبرزها ضعف الأسنان وسقوطها فجأة»، «نائب بنها يودع المواطنين بكلمات مؤثرة قبل وفاته بكورونا»، «إجراءات تصل للإعدام وتلغيم الحدود فى كوريا الشمالية لمنع انتقال الوباء»، «أمريكا تسجل 155 ألف إصابة فى يوم واحد»، «زيادة كبيرة فى أعداد المنتحرين فى اليابان بسبب إصابتهم بكورونا»، «ألمانيا تبحث عن دعم الاتحاد الأوروبى لإغلاق منتجعات التزلج للحد من انتشار الفيروس»، «ردة فى حقوق النساء بسبب إغلاقات كورونا»، «مناعة القطيع قد تكون الحل الوحيد للتعامل مع الوباء على المدى الطويل»... وغيرها الكثير من الأخبار التى تثير قلقاً أكثر ما تتسبب فى معرفة وتثقيف.

ثقافتنا فيما يختص بالتعامل مع الأوبئة وليدة كوفيد- 19. فحتى ما سبقها من فيروسات مثل أنفلونزا الخنازير والطيور لم تكن بهذا الانتشار والقدرة على العودة. كما أن قدر الهلع والتوتر الناجمين عن تواتر الأخبار، ورؤية أهل وأصدقاء يلتقطون الفيروس فيمرضون ومنهم من يفقد حياته بسببه لم تكن بهذه الحدة. والملاحظ أن الغالبية العظمى منا يتعامل هذه الأيام مع الوضع الوبائى وكأنه فعل ماض ذهب إلى حال سبيله. قليلون هم من يصرون على ارتداء الكمامة. بل إنهم يواجهون أسئلة استنكارية حول سبب ارتدائها.

وحيث إنه لا الوضع أو الوقت يتيحان لنا رفاهية محاسبة من تركوا الملايين فى المواصلات العامة والمراكز التجارية والشوارع المزدحمة على آخرها تسير دون كمامات، أو بث فعاليات على الشاشات لا يرتدى المشاركون فيها كمامات وغيرها من رسائل يفسرها المتلقى بأن «كورونا انتهت»، وحيث إن المواطن المصرى يشعر بأن الوباء انتهى ويعتقد أنه حتى لو لم ينته، فاللقاح بات متاحاً، فإن المطلوب خطة محكمة للتعامل مع الموجة الثانية يشارك فيها أساتذة الطب النفسى وعلم النفس والاجتماع «الفاهمين» لتركيبة الشخصية المصرية حتى تكون قابلة للتنفيذ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة نفسية للموجة الثانية خطة نفسية للموجة الثانية



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 18:45 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

ريال مدريد قد يفقد لوكا مودريتش أمام ليفانتي

GMT 13:01 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "تاريخ الموسيقى العالمية" عن قصور الثقافة

GMT 11:13 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوني غوشوا يطمع في لقبي مجلس الملاكمة والاتحاد الدولي

GMT 04:16 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

"الشراشيب" تعود بقوة لتتربع على عرش الموضة

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 18:09 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

فرنسا تحظر استخدام الموبايلات في المدارس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya