الجواب
لَمْ أخي الكريم أنَّ ما يصيبُ الإنسانَ هو بقدَر الله،ومِن أركان الإيمان الإيمان بالقدَر خيره وشره، ومن هَدْي الإسلام الصبرُ على البلاء؛ كالموت والمرض والمصائب؛ قال تعالى ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ البقرة 155، 156
وقد بشَّر الله أولئك الصابرين بما يُفرِحهم ويَسُرُّهم؛ مِن حُسن العاقبة في الدنيا والآخرة، فلهم ثناءٌ من ربهم ورحمةٌ عظيمة، وأولئك هم المهتَدون إلى الرشاد؛ ﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ البقرة 157
لا داعي للضيق واستمرار الحزن، وفتح المجال للوساوس، وإنما عليك بكثرةِ اللجوء إلى الله، وحُسن عبادته، والانشغال بالطاعات والعبادات المتنوِّعة التي تنفعُك في دنياك وآخرتِك، والاهتمام بالتوحيد، والصلاة في أوقاتها ومع الجماعة، والحرص على القرآن، وذِكْر الرحمن، وصحبة الصالحين من العلماءوالدعاة الربانيين
وعليك بكثرةِ الدعاء لأخيكَ أنت وأقاربك والمحبون له، بعد حثِّ الجميع على الصلاح والتقوى، فدعاء الصالحين مما يستفيد منه الميِّتُ؛ كما بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله إذا مات الإنسانُ انْقَطَع عنه عمله إلا مِن ثلاث إلا مِن صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له
ولك أن تتصدَّق عنه، أو تقيم مشروعًا خيريًّا باسمه، أو نحو ذلك، فقد سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقال يا رسول الله، هل بقي من برِّ أبويَّ شيءٌ أبرُّهما به بعد وفاتهما فقال صلى الله عليه وسلم نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدِهما من بعدهما، وإكرامُ صديقهما، وصلةُ الرحم التي لا توصل إلا بهما
واجعَلْ تفكيرَك إيجابيًّا، وأحسِنِ الظنَّ بربك عزَّ وجل، واعلَمْ بأنه سبحانه وتعالى رحيمٌ بعباده، وأن خزائنه مَلْأى، ورحمته وسِعَتْ كلَّ شيء، فاستغلَّ وقتك بكثرة الذِّكر والدعاء والأعمال الصالحة النافعة
ومما ننصحُك به المواظبةُ على الصفِّ الأول بالمسجد، والجلوس مع الإمام في حلقات القرآن، واستشارة بعض العلماء والخطباء القريبين منك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفاة أخي في حادثٍ مُروعٍ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المغرب اليوم

تُوُفِّي قبل أيامٍ أخي في حادثٍ مُروعٍ، لكني بعد وفاته بدأتُ أُعاني مِن: • الشرود الذِّهني، والتفكير فيه باستمرار. • إصابتي بالوسواس كثيرًا على صور متعددةٍ؛ منها مثلًا: (أنه كان مِن الممكن أن يعيش أخي لو... (احتمالات لا تنتهي)). • التأفُّف وضيق الصدر. • أقول أحيانًا: كيف يمكن أن نعيشَ بدونه؟ • يضيق صدري عندما أرى الناس مِن حولي يضحكون مع أبنائهم وإخوانهم، وأنا في حزنٍ شديد! • أتخيَّل أخي في كثيرٍ مِن الحالات والمواقع، وقدحاولتُ أن أخرجَ من دائرةِ الحزن، لكني لم أستطعْ. فكيف الخلاص مما أنا فيه؟ أفيدوني وفَّقكم الله

المغرب اليوم

الجواب لَمْ أخي الكريم أنَّ ما يصيبُ الإنسانَ هو بقدَر الله،ومِن أركان الإيمان: الإيمان بالقدَر خيره وشره، ومن هَدْي الإسلام الصبرُ على البلاء؛ كالموت والمرض والمصائب؛ قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 155، 156]. وقد بشَّر الله أولئك الصابرين بما يُفرِحهم ويَسُرُّهم؛ مِن حُسن العاقبة في الدنيا والآخرة، فلهم ثناءٌ من ربهم ورحمةٌ عظيمة، وأولئك هم المهتَدون إلى الرشاد؛ ﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 157]. لا داعي للضيق واستمرار الحزن، وفتح المجال للوساوس، وإنما عليك بكثرةِ اللجوء إلى الله، وحُسن عبادته، والانشغال بالطاعات والعبادات المتنوِّعة التي تنفعُك في دنياك وآخرتِك، والاهتمام بالتوحيد، والصلاة في أوقاتها ومع الجماعة، والحرص على القرآن، وذِكْر الرحمن، وصحبة الصالحين من العلماءوالدعاة الربانيين. وعليك بكثرةِ الدعاء لأخيكَ أنت وأقاربك والمحبون له، بعد حثِّ الجميع على الصلاح والتقوى، فدعاء الصالحين مما يستفيد منه الميِّتُ؛ كما بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: ((إذا مات الإنسانُ انْقَطَع عنه عمله إلا مِن ثلاث: إلا مِن صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)). ولك أن تتصدَّق عنه، أو تقيم مشروعًا خيريًّا باسمه، أو نحو ذلك، فقد سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقال: يا رسول الله، هل بقي من برِّ أبويَّ شيءٌ أبرُّهما به بعد وفاتهما؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدِهما من بعدهما، وإكرامُ صديقهما، وصلةُ الرحم التي لا توصل إلا بهما)). واجعَلْ تفكيرَك إيجابيًّا، وأحسِنِ الظنَّ بربك عزَّ وجل، واعلَمْ بأنه سبحانه وتعالى رحيمٌ بعباده، وأن خزائنه مَلْأى، ورحمته وسِعَتْ كلَّ شيء، فاستغلَّ وقتك بكثرة الذِّكر والدعاء والأعمال الصالحة النافعة. ومما ننصحُك به المواظبةُ على الصفِّ الأول بالمسجد، والجلوس مع الإمام في حلقات القرآن، واستشارة بعض العلماء والخطباء القريبين منك.

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:40 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات

GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 13:19 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس
المغرب اليوم - الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس

GMT 12:55 2020 الخميس ,27 آب / أغسطس

أسباب الاكتئاب في مكان العمل

GMT 12:52 2020 الخميس ,27 آب / أغسطس

صديق المصلحة والصديق الحقيقي

GMT 12:50 2020 الخميس ,27 آب / أغسطس

خجولة لكني أحب
المغرب اليوم -
المغرب اليوم -

GMT 17:41 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـ"تنمية المجتمع"

GMT 13:36 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 17:20 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

نسّقي سترة البليزر هذا الموسم على طريقة ياسمين صبري
المغرب اليوم -
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya