الحل  
كوني على يقين أن شئونك تسير وفق قضاء الله تعالى وقدره كما تسير جميع شئون هذا الكون، يقول ربنا سبحانه وتعالى إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ، وقال عليه الصلاة والسلام قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء ولما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما أكتب قال اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس والكيس الفطنة

 أقدار الله كلها خير للإنسان وإن ظهرت بصورة يظنها الإنسان شرا، وعلى الإنسان أن يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى به فمن رضي أرضاه الله ومن سخط فله من الله السخط، ففي الحديث إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ، فعليك أن ترضي بقضاء الله وقدره وحذار أن تتسخطي، وإلا فالجزاء من جنس العمل

 قد يمر الإنسان في ضيق من العيش ابتلاء من الله، والزوجة الصالحة هي التي تقف مع زوجها في وقت المحن ولعل في رجوعك إلى بلدك خير لك ولأبنائك وزوجك، ويمكن في هذه الفترة أن يتمكن زوجك من جمع مبلغ مالي يستطيع أن يبني بها سكنا لكم

 وجودكم جميعا في بلد الغربة يكلف زوجك نفقة كبيرة، وهذا ما جعله يفكر في إرجاعكم إلى بلدكم ولولا ذلك لما فكر في تسفيركم لأن الزوج يحب أن يعيش مع زوجته وأولاده ولا يحب فراقهم، لكن الأوضاع تحتم أن يغير الإنسان من خطته

 أتمنى أن يتحمل زوجك سنة أخرى فلعل الأوضاع والقرارات تتغير فإن لم تتغير بعد ذلك فلا حيلة من السفر

 استعيني بالله ولا تعجزي فأنت على قدر المسئولية وأنت قادرة على تحملها كأي أم واحذري أن ترسلي لعقلك الرسائل السلبية كقولك أشعر أنها ستكون صعبة فالعقل يتبرمج على تلك الرسائل، وينتج عن ذلك أفعال وعليك أن تتشجعي وتواجهي الصعاب بشجاعة وإقدام وستجدين الإعانة من الله

 أنصحك أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء ومنها أذكار النوم، فمن ضمنها ذكر لو داومت عليه أعانك الله على أداء كل أفعالك وجنبك الاحتياج لأي مساعدة من الغير، ففي الحديث أن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أتته تطلب منه خادم يعينها في أعمالها فقال عليه الصلاة والسلام لها ولزوجها علي رضوان الله عليهما  ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم، قال علي ما تركته منذ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين

 قد تحبين شيئا وفيه شر عظيم وقد تكرهين شيئا وفيه خير كثير، يقول تعالى وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

 أكثري قول اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيراً منها  قالت فلما توفي أبو سلمة؛ قلت ومن خيرٌ من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عزم الله علي فقلتها؛ فما الخلف قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم

 تصبري فالصبر عاقبته طيبة، يقول تعالى وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وفي الحديث وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ  

 الزمي الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك من أسباب تفريج الهموم ففي الحديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها إذا تكف همك ويغفر ذنبك

 أكثري من تلاوة القرآن واستماعه وأكثري من ذكر الله تعالى فذلك سيجلب لقلبك الطمأنينة، يقول تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك الخير حيث كان، وأن يلهمك الصبر والرضا ويسعد قلبك، إنه سميع مجيب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مسؤولية الغربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المغرب اليوم

المشكلة : أنا متزوجة، ولدي ٣ أطفال والآن حامل، تغربت مع زوجي، وليس لدينا بيتا في بلادنا حيث استقرينا في الغربة، وأصبح الأمر يضيق بنا حتى أن زوجي قرر أن يرجعنا لبلادنا بسبب ضيق الحال، ولكني لا أعرف كيف سأقوم بالمسؤولية لوحدي؟ أشعر أنها ستكون صعبة، وأشعر بالقهر ولا أستطيع النوم من التفكير بالموضوع. أفيدوني، ماذا أفعل؟

المغرب اليوم

الحل : كوني على يقين أن شئونك تسير وفق قضاء الله تعالى وقدره كما تسير جميع شئون هذا الكون، يقول ربنا سبحانه وتعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وقال عليه الصلاة والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) ولما خلق الله القلم قال له: اكتب؟ قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة) وقال عليه الصلاة والسلام: (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس) والكيس الفطنة. - أقدار الله كلها خير للإنسان وإن ظهرت بصورة يظنها الإنسان شرا، وعلى الإنسان أن يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى به فمن رضي أرضاه الله ومن سخط فله من الله السخط، ففي الحديث: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، فعليك أن ترضي بقضاء الله وقدره وحذار أن تتسخطي، وإلا فالجزاء من جنس العمل. - قد يمر الإنسان في ضيق من العيش ابتلاء من الله، والزوجة الصالحة هي التي تقف مع زوجها في وقت المحن ولعل في رجوعك إلى بلدك خير لك ولأبنائك وزوجك، ويمكن في هذه الفترة أن يتمكن زوجك من جمع مبلغ مالي يستطيع أن يبني بها سكنا لكم. - وجودكم جميعا في بلد الغربة يكلف زوجك نفقة كبيرة، وهذا ما جعله يفكر في إرجاعكم إلى بلدكم ولولا ذلك لما فكر في تسفيركم لأن الزوج يحب أن يعيش مع زوجته وأولاده ولا يحب فراقهم، لكن الأوضاع تحتم أن يغير الإنسان من خطته. - أتمنى أن يتحمل زوجك سنة أخرى فلعل الأوضاع والقرارات تتغير فإن لم تتغير بعد ذلك فلا حيلة من السفر. - استعيني بالله ولا تعجزي فأنت على قدر المسئولية وأنت قادرة على تحملها كأي أم واحذري أن ترسلي لعقلك الرسائل السلبية كقولك: (أشعر أنها ستكون صعبة) فالعقل يتبرمج على تلك الرسائل، وينتج عن ذلك أفعال وعليك أن تتشجعي وتواجهي الصعاب بشجاعة وإقدام وستجدين الإعانة من الله. - أنصحك أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء ومنها أذكار النوم، فمن ضمنها ذكر لو داومت عليه أعانك الله على أداء كل أفعالك وجنبك الاحتياج لأي مساعدة من الغير، ففي الحديث أن فاطمة ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتته تطلب منه خادم يعينها في أعمالها فقال عليه الصلاة والسلام لها ولزوجها علي -رضوان الله عليهما-: ( ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم)، قال علي ما تركته منذ سمعته من النبي -صلى الله عليه وسلم- قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين). - قد تحبين شيئا وفيه شر عظيم وقد تكرهين شيئا وفيه خير كثير، يقول تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). - أكثري قول: اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيراً منها " قالت: فلما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خيرٌ من أبي سلمة؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عزم الله علي فقلتها؛ فما الخلف؟! قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم). - تصبري فالصبر عاقبته طيبة، يقول تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) وفي الحديث: وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ). - الزمي الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذلك من أسباب تفريج الهموم ففي الحديث: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك). - أكثري من تلاوة القرآن واستماعه وأكثري من ذكر الله تعالى فذلك سيجلب لقلبك الطمأنينة، يقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك الخير حيث كان، وأن يلهمك الصبر والرضا ويسعد قلبك، إنه سميع مجيب.

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:40 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات

GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 13:19 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس
المغرب اليوم - الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس

GMT 12:55 2020 الخميس ,27 آب / أغسطس

أسباب الاكتئاب في مكان العمل

GMT 12:52 2020 الخميس ,27 آب / أغسطس

صديق المصلحة والصديق الحقيقي

GMT 12:50 2020 الخميس ,27 آب / أغسطس

خجولة لكني أحب
المغرب اليوم -
المغرب اليوم -

GMT 17:41 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

قصة كفاح ملهمة لسيدة يمنية تقهر الإعاقة بـ"تنمية المجتمع"

GMT 13:36 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 17:20 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

نسّقي سترة البليزر هذا الموسم على طريقة ياسمين صبري
المغرب اليوم -
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya