زين الدين يزيد زيدان (بالفرنسية: Zinédine Zidane) (مواليد 23 يونيو 1972) هو لاعب كرة قدم فرنسي سابق من أصول جزائرية ومدرب ريال مدريد الإسباني الحالي.[4] نظرًا لكونه أحد أمهر لاعبي كرة القدم على الإطلاق كان زيدان صانع ألعاب من النخبة، اشتهر بأناقته ورؤيته وتحكمه في الكرة وبراعته، وكان يلعب في مركز الوسط المهاجم مع أندية نادي كان، بوردو، يوفنتوس وريال مدريد على مستوى الأندية، فاز زيدان بلقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد مقابل 77.5 مليون€ في عام 2001، وكان حينها رقم قياسي لم يكسر إلا بعد 8 سنوات. في إسبانيا، فاز زيدان بلقب الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا، وكان سبب الفوز بدوري الأبطال بعد هدفه التاريخي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2002 والذي يعتبر أحد أعظم الأهداف في تاريخ البطولة.[8] كما فاز زيدان بكأس الإنتركونتيننتال وكأس السوبر الأوروبي مع الفريقين.
لعب زيدان 108 مباراة مع المنتخب الفرنسي، وفاز بكأس العالم 1998، وسجل هدفين في النهائي وتم اختياره ضمن فريق البطولة، كما فاز أيضًا ببطولة أمم أوروبا 2000، وحصل على لقب أفضل لاعب في تلك النسخة. فوزه بكأس العالم جعله بطلاً قومياً في فرنسا، وحصل على وسام جوقة الشرف في عام 1998. كما حصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في كأس العالم 2006، على الرغم من تعرضه لحالة الطرد الشهيرة في المباراة النهائية ضد إيطاليا. أعتزل وهو رابع أكثر لاعب مشاركة في تاريخ فرنسا.
تلقى زيدان العديد من الجوائز الفردية كلاعب، بما في ذلك الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لأعوام 1998 و2000 و2003، كما فاز بجائزة الكرة الذهبية لعام 1998. حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لعام 1996، وجائزة لاعب في الدوري الإيطالي لعام 2001، وجائزة أفضل لاعب أجنبي في الدوري الإسباني لعام 2002. في عام 2004، تم اختياره في قائمة أفضل 125 لاعب كرة قدم حي وهي قائمة بأعظم لاعبي العالم الأحياء الذين جمعهم بيليه، وفي نفس العام تم اختياره كأفضل لاعبي كرة القدم الأوروبية بمناسبة اليوبيل الذهبي خلال الخمسين عامًا الماضية.[9] زيدان هو واحد من ثمانية لاعبين فازوا بكأس العالم، دوري أبطال أوروبا وجائزة الكرة الذهبية، وكان سفير قطر في محاولة ناجحة لاستضافة كأس العالم 2022، كأول دولة عربية تستضيف البطولة.
بعد إعتزاله كلاعب، انتقل زيدان إلى عالم التدريب، وبدأ مسيرته التدريبية في ريال مدريد كاستيا.بقي في المنصب لمدة عامين قبل أن يتولى قيادة الفريق الأول في يناير 2016. في موسمين ونصف العام مع ريال مدريد، فاز زيدان بدوري أبطال أوروبا بشكل غير مسبوق ثلاث مرات متتالية ولقب الدوري الإسباني، كأس السوبر الإسباني مرة واحدة وكأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية مرتين لكلٍ منهما وبسبب إنجازاته خلال هذه الفترة القصيرة فاز بجائزة أفضل مدرب للرجال في عام 2017، لكنه استقال في مايو 2018. بعد النتائج السيئة لريال مدريد في الأشهر التالية، عاد زيدان إلى النادي كمدير فني في مارس 2019.
نشأته
هاجر والدا زين الدين زيدان وهما إسماعيل ومليكة واللذان ينتميان إلى منطقة القبائل في شمال الجزائر في عام 1953م قبل بدء الحرب الجزائرية. وبعدها استقرا في المناطق الشمالية لمدينة بابري وسانت دينيس، وفي منتصف 1960م انتقلا إلى الضاحية الشمالية من مارسيليا. في 23 يونيو عام 1972م، ولد زين الدين زيدان والذي كان أصغر أشقائه الخمسة.
بداية زيدان مع كرة القدم كانت مبكرة جداً وتحديداً في سن الخامسة حيث كان يلعب مع أطفال الحي على ملعب من العشب الصناعي مساحته 80×12 ياردة التي كانت بمثابة الساحة الرئيسية للمجمع السكني. وبعدها انضم إلى ناشئي نادي كان والذي بدأ معه مسيرته الكروية الاحترافية.
مسيرته الكروية
البدايات
بدأ زيدان مسيرته الكروية مع كان الفرنسي في عام 1988، ولعب معهم حتى عام 1992، وانتقل بعدها إلى نادي بوردو الفرنسي، وفاز معهم بكأس إنترتوتو في عام 1995، وحصلوا على المركز الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1996، انتقل إلى نادي يوفنتوس.
يوفنتوس
في يوفنتوس كان زيدان أحد أفضل اللاعبين لدى كارلو أنشيلوتي هو وزملاءه ديدييه ديشامب وألساندرو دل بييرو وإدغار ديفيدز، وقد فاز مع الفريق في الدوري الإيطالي مرتين وصلوا إلى نهائيين متتاليين في بطولة دوري أبطال أوروبا، وخسروا في المرتين، وفي عام 2001 انتقل إلى نادي ريال مدريد الإسباني بصفقة هي الأكبر في تاريخ كرة القدم وقتها على مدى ثمانية سنوات متتالية ولكن صفقة نيمار 222 مليون يورو هي الأعلى الآن، حيث دفع نادي ريال مدريد 75.6 مليون يورو لكي ينتقل زيدان إلى صفوفهم، وبذلك انضم إلى فريق متخم بالنجوم مثل روبيرتو كارلوس ولويس فيغو.
زيدان في 2008.
ريال مدريد
و في الموسم الأول لزيدان مع الفريق قادهم إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا بعد أن تغلب الفريق على نادي باير ليفركوزن الألماني بهدف خيالي من زيدان في ملعب هامبدن بارك في غلاسكو، اسكتلندا، وفي الموسم الثاني حقق بطولة الدوري الأسباني. وفي 7 مايو 2006 لعب زيدان آخر مباراة له على ملعب نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو، وكانت المباراة أمام نادي فياريال الإسباني، وقد انتهت المباراة بالتعادل 3–3، وقد سجل زيدان الهدف الثاني لريال مدريد وفي نهاية المباراة تبادل زيدان القميص مع خوان رومان ريكيلمي. ويعتبر زيدان من أهم وأكبر اللاعبين الذين ساهموا في إنجازات ريال مدريد. وقد حمل قميص زيدان الرقم 5 أثناء لعبه مع ريال مدريد.
مسيرته الدولية
كان باستطاعة زيدان أن يختار اللعب لأحد المنتخبين، الأول هو منتخب فرنسا والثاني هو منتخب الجزائر، ولكن زيدان قرر أن يلعب لمنتخب فرنسا بسبب حالة بلاده آنذاك. وقد لعب زيدان أول مباراة دولية له في 17 أغسطس 1994، وقد دخل في الدقيقة 63 من زمن المباراة كبديل، وكانت المباراة أمام جمهورية التشيك، وقد كانت فرنسا متأخرة بنتيجة 0–2 عند دخول زيدان، ولكن زيدان سجل هدفين لتنتهي المباراة بالتعادل 2–2.
كان مدرب منتخب فرنسا إيمي جاكيه يبني خططه حول لاعب نادي مانشستر يونايتد إيريك كانتونا، ولكن كانتونا حصل على إيقاف لمدة سنة كاملة وذلك بسبب ضربه لمشجع، ولذلك اضطر المدرب أن يغير من خطة الفريق ويضع زيدان كصانع ألعاب، وبالرغم من الانتقادات التي تعرض لها الفريق إلا أنهم وصلوا إلى الدور النصف نهائي في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 1996، وكان الفريق قد خسر أمام جمهورية التشيك بركلات الجزاء الترجيحية.
كأس العالم 1998
قميص زيدان في منتخب فرنسا يحمل الرقم 10
كان زيدان عضواً في منتخب فرنسا الفائز في كأس العالم 1998، وفي المباراة الثانية لـ منتخب فرنسا، تلقى زيدان كرت أحمر وتعرض للإيقاف لمدة مباراتين بعد ضرب لاعب منتخب السعودية فؤاد أنور، وتبدو هذه الحادثة مثل الحادثة التي حصلت في كأس العالم لكرة القدم 2006 عندما نطح زيدان ماركو ماتيراتزي ليلقي به أرضاً وعندها أشهر الحكم الكرت الأحمر لزيدان وخرج زيدان في وقتها، وفي نهائي كأس العالم لكرة القدم 1998 أمام منتخب البرازيل، سجل زيدان هدفين بالرأس ليقود فرنسا للفوز على البرازيل 3–0، والظفر بكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى. كان له في هذه البطولة هدفان وتمريرة تحولت إلى هدف.
بطولة أمم أوروبا 2000
ساعد زيدان فريقه في بطولة أمم أوروبا 2000 على الوصول إلى المباراة النهائية، وقد سجل هدفاً من ركلة حرة في دور الثمانية أمام منتخب إسبانيا، وسجل الهدف الذهبي أمام منتخب البرتغال في دور النصف نهائي، وفي النهائي فاز منتخب فرنسا على منتخب إيطاليا، وبذلك أصبحت فرنسا أول منتخب أوروبي يفوز بكأس العالم وبعدها بطولة أمم أوروبا، وأصبح الفريق في المركز الأول في تصنيف فيفا العالمي.
كأس العالم 2002
منعت الإصابات زيدان من اللعب مما أدى إلى غيابه عن أول مباراتين في بطولة كأس العالم 2002، وعاد في المباراة الثالثة، وقد خرج منتخب فرنسا من الدور الأول ولم يسجل أي هدف، غير إنَ زيدان اختير كأفضل لاعب في تلك المباراة.
بطولة أمم أوروبا 2004
في بطولة أمم أوروبا 2004، بدأ منتخب فرنسا بداية قوية، حيث فازوا على منتخب إنجلترا بعد أن سجل زيدان هدفين الأول من ركلة حرة والثاني من ضربة جزاء، ولكن الفريق خسر في الدور ثمن النهائي أمام منتخب اليونان الذي توج بلقب البطولة فيما بعد، وفي 12 أغسطس 2004، قرر زيدان أن يعتزل اللعب على المستوى الدولي.
كأس العالم 2006
زيدان خلال المباراة النهائية في كأس العالم 2006
عانى منتخب فرنسا في طريقه إلى التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2006، وفي 3 أغسطس 2005 عاد زيدان إلى اللعب دولياً مع المنتخب، وقد ساعد المنتخب على التأهل إلى كأس العالم 2006، وفي 25 أبريل 2006 أعلن زيدان أنه سيعتزل كرة القدم بعد نهائيات كأس العالم 2006. لعب زيدان مباراته رقم 100 مع منتخب فرنسا في 27 مايو 2006 أمام منتخب المكسيك.
في المباراة الثانية من كأس العالم 2006 أمام منتخب كوريا الجنوبية، حصل زيدان في آخر الشوط الثاني على بطاقة صفراء، وقد كانت هذه البطاقة هي الثانية له في البطولة، مما أدى إلى إيقافه في المباراة الثالثة أمام منتخب توغو.
وفي الدور الثاني لعب أمام منتخب أسبانيا، واستطاع أن يسجل هدفًا ويصنع هدفًا آخر لتفوز فرنسا 3–1. وفي دور الثمانية، لعب منتخب فرنسا مع منتخب البرازيل، واستطاعت فرنسا أن تفوز على حامل اللقب بهدف لتيري هنري من صنع زيدان، وقد تم اختياره رجل المباراة، وفي مباراة دور الأربعة أمام منتخب البرتغال، سجل زيدان هدفًا من ركلة جزاء في مرمى الحارس البرتغالي ريكاردو ليقود فرنسا إلى التأهل إلى نهائي كأس العالم.
وفي 9 يوليو لعب زيدان مباراته النهائية الثانية في كأس العالم، وكانت آخر مباراة في مسيرته الكروية، وقد سجل هدفاً في الدقيقة السابعة من زمن المباراة من ركلة جزاء، وقد أصبح أحد أربعة لاعبين يسجلون أهداف في نهائيين مختلفين لكأس العالم وهم بيليه وبول بريتنر وفافا، وأصبح بعد هذا الهدف أحد هدافي المباريات النهائية لكأس العالم، فهو الهدف الثالث له، وقد شارك في ذلك كل من فافا وجيوف هورست وبيليه، وقد طرد في الدقيقة 110 بسبب حركة غير رياضية بينه وبين ماركو ماتيراتزي، وبالرغم من هذا الطرد، فإن زيدان قد اختير أفضل لاعب في كأس العالم 2006.
النطحة الشهيرة
لقطة طرد زيدان من المباراة
في الدقيقة 110 في الشوط الثاني الإضافي من زمن المباراة النهائية في كأس العالم 2006 بين منتخب فرنسا ومنتخب إيطاليا، حصل زيدان على بطاقة حمراء بعد أن قام بنطح المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي، وقد تبادل اللاعبين قبل حصول الحادثة ببضعة ثواني بعض الكلمات الجارحة، وبدأ المشادة عندما سحب ماتيراتزي قميص زيدان، فحاول زيدان أن يستفز ماتيراتزي فقال له: لا تقلق سأعطيك القميص بعد نهاية المباراة، فقام ماتيراتزي بالرد عليه وقال: لا أريد القميص بل أريد أختك...، فتراجع زيدان، وسدد ضربة برأسه على صدر ماتيراتزي أوقعته أرضًا، ولكن الحكم هوراسيو أليزوندو لم ير الواقعة، فأخبره الحكم الرابع لويس ميدينا كونتاليخو بالحادثة، فأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه زيدان.
وقد اعترف ماتيراتزي بأنه أهان زيدان، وقال إنه قام بشد زيدان من قميصه فقال له الأخير: "إذا كنت تريد قميصي فسأعطيك إياه بعد المباراة"، فرد عليه قائلاً: "أفضّل العاهرة أختك"، فالتفت إليه النجم الفرنسي وضربه برأسه في صدره [1]، وقال زيدان أن ماتيراتزي تكلم عن أمه وعن أخته، وقد اعتذر زيدان للأطفال الذين شاهدوه ولكنه رفض أن يعتذر لماتيراتزي. وبعد المباراة، قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتكريم زيدان كبطل قومي، وقال شيراك بأن الهجوم على زيدان غير منطقي، وأن فعلته مبررة، وقام رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة بإرسال رسالة إلى زيدان يسانده فيها.
وقام الاتحاد الدولي لكرة القدم بفتح تحقيق في الحادثة، وقال أن الطريقة التي طرد فيها زيدان كانت قانونية، وأسكت المنتقدين الذي يقولون بأن الحكم الرابع لويس ميدينا كانتاليخو قد رأى الحادثة عبر التلفاز، وغرم الفيفا ماركو ماتيراتزي 5 الآف فرنك سويسري وأوقفه لمدة مباراتين دوليتين، وغرم زيدان 7.500 فرنك سويسري وأوقفه لمدة ثلاثة مباريات دولية. لكن قرار الإيقاف عن اللعب لم يؤثر على زيدان لأنه قرر اعتزال لعب الكرة نهائياً.
التدريب
البدايات
بدأ تدريبه في ريال مدريد في 2013 كمساعد مدرب للإيطالي كارلو أنشيلوتي، وساهم في إحراز الفريق في لقب دوري أبطال أوروبا عام 2014، وفي 2015 قام بتدريب ريال مدريد كاستيا.
ريال مدريد
وفي الرابع من يناير عام 2016 أعلن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، عن تعيين الفرنسي زين الدين زيدان مديراً فنياً لفريق كرة القدم وإقالة الأسباني رافائيل بينيتيز المدير الفني السابق، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر النادي والذي أكد بيريز خلاله بأن زيدان أحد أبرز الأساطير التي لعبت لريال مدريد، وقال بيريز :" أود أن أشكر زيدان أيضاً لوقوفه إلى جانب الفريق الآن، الرجل الذي أثق تماماً أنَّ كلمة مستحيل لا توجد في قاموسه "، وتوجه بيريز بالشكر إلى بينيتيز على الفترة التي قضاها مع الفريق واكد أن قرار اقالته كان صعبا للغاية، من جانبه قال زيدان خلال كلمات قصيرة أثناء المؤتمر :" العاطفة الآن تُسيطر علي في هذه اللحظات كما سيطرت قبل سنوات حين وقعت كلاعب لريال مدريد، أؤكد للجميع إنني سأضع قلبي كاملاً في هذا النادي لمنحه كل ما أملك " وأضاف زيدان :"أشكر إدارة النادي على منحي فرصة تدريب النادي الأفضل في العالم ، النادي الأفضل والمشجعين الأفضل هم هنا في مدريد، سأبدأ اعتبارا من الغد، وأنا على ثقة بأننا بتعاون الجميع سنحقق الألقاب مع نهاية الموسم الحالي".
يذكر أن زيدان قرر تعيين سانتياغو سولاري، لاعب ريال مدريد السابق، وزميله السابق في فريق كان الفرنسي ديفيد بيتوني كمساعدين له في تدريب النادي الملكي صاحب المركز الثالث بالليجا، وكان النادي العاصمي قد أعلن عبر موقعه الرسمي الاثنين عن مؤتمر لبيريز بعد يومٍ حافل في العاصمة الإسبانية مدريد في ظل توقعات شبه أكيدة بإقالة رافاييل بينيتيز وتعيين زين الدين زيدان خلفاً له، وأعلنت الصحافة الاثنين بأنَّ زين الدين سيتسلم مهامه بدءاً من تدريبات الفريق الصباحية الثلاثاء وسيكون إلى جانبه سانتياغو سولاري الذي سيتولى مهمة مساعد المدرب، مؤتمر بيريز يأتي بعد يومٍ واحدٍ فقط من تعثر الفريق المدريدي بالتعادل في زيارته لملعب ميستايا، التعثر الذي وضع الكثير من الشكوك حول نهاية مسيرة بينيتيز في القلعة البيضاء وفي نفس الموسم فاز مع ريال مدريد بدوري الابطال بعد تغلبه على أتلتيكو مدريد بضربات الترجيح (5–3) بعدما انتهت المباراة ب 1–1 ليصبح أول لاعب يحصل على دوري ابطال أوروبا كلاعب ومساعد مدرب ومدرب.[19] ثم اتبع هذا الفوز بلقبين دوليين هما؛ كأس السوبر الأوروبي 2016 وكأس العالم للأندية 2016. وفي الموسم 2016-17 والثاني له مع ريال مدريد، فاز زيدان بالثنائية، حيث استطاع الفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم 2016–17، ولقب دوري ابطال أوروبا بعدما فاز على نادي يوفنتوس في المباراة النهائية. لم يقف زيدان عند هذا الحد، بل استطاع الفوز بلقب كأس السوبر الإسباني 2017 ونهائي كأس العالم للأندية 2017 وكذلك كأس السوبر الأوروبي 2017. وفي الموسم الثالث له مع ريال مدريد، تعرض زيدان للعديد من الانتقادات تعلقت بمستوى فريقه في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم 2017–18، لكن زيدان أنقد الموسم بفوزه بلقب غالي جداً وهو دوري أبطال أوروبا 2017–18 للمرة الثالثة على التوالي كمدرب. ليصبح بذلك أول مدرب يحصل على اللقب مع فريق واحد ثلاث مرات متتالية، وأكثر مدرب يحقق لقب دوري أبطال أوروبا بجانب كل من كارلو أنشيلوتي وبوب بيزلي.
وقد يهمك أيضاً :
رقم سلبي غير مسبوق لزيدان مع ريال مدريد
زيدان ينتقد لاعبي ريال مدريد بعد السقوط أمام فايكانو